عصام الحضري: خسرنا في أم درمان لأننا عشنا "الإرهاب"
04-01-2016, 08:22 PM
ب. عيسى
سيبلغ الحارس المصري عصام الحضري في 15 من الشهر الحالي 43 سنة من العمر، ومع ذلك مازال يحلم بالمشاركة في المونديال، إذا تأهل منتخب بلاده إلى دورة روسيا، حيث سيتجاوز الخامسة والأربعين، بدليل أن إطلالته على قناة الحياة ،الاحد، أبانت بأنه يعيش في وهم المستقبل ووهم الماضي والحاضر أيضا، ففي الوقت الذي اقتنع كل المصريين من لاعبين سابقين وطاقم فني وإعلاميين وساسة، واعترفوا باللعبة التي جرت خلال مباراة أم درمان التي مضى عليها أكثر من ست سنوات.
عاد الحارس العجوز ليقول بأن حلم مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا، تبخر بسبب الأجواء الإرهابية التي حدثت في تلك المباراة، بالرغم من أن الهدف الذي دكّ شباكه مازال في ذاكرة المصريين، حيث سجله عنتر يحيى من دون أدنى تأثير، سواء من اللاعبين أو الحكم أو الجمهور.
حديث عصام الحضري للإعلام، في حصة مئة سؤال، كان مليئا بالحسرة التي لم تفارق حياة هذا الحارس، الذي نال الكثير من الألقاب الإفريقية، ولكنه لم يحقق حلم المشاركة في المونديال، خاصة وأنه ظن يقول في السنوات الأخيرة بأنه أحد أحسن حراس العالم، وعجز أبطال العالم لعام 2006 الإيطاليون من زيارة شباكه خلال كأس القارات، التي جرت في خريف 2009 في جنوب إفريقيا، وكان كل نجوم مصر وحتى مدرب المنتخب المصري السابق حسن شحاتة، والإعلاميون بقيادة شوبير ومحمد عبده وحتى الفنانين ومنهم محمد فؤاد، قد اعترفوا تباعا بأن حكاية الأجواء العدائية التي جرت فيها المباراة كانت من نسج النظام المصري السابق بقيادة ابني الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكن واضح بأن النظام المصري سقط، ولم يسقط الوهم من خيال الحارس عصام الحضري صاحب 43 خريفا.