تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
ibnelhakim
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 07-11-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 24
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • ibnelhakim is on a distinguished road
ibnelhakim
عضو مبتدئ
عن تطورات أزمة طهران
19-06-2009, 02:49 AM
أزمة انتخابات إيران


بعد اطلاعي على رأي الأخ الفاضل أحمد والأخت الفاضلة حورية, أدام الله عطاءهما وطلائعيتهما, اسمحوا لي أن أضيف: أولا أن الأزمة - فيما يبدو- تتجه نحو الإنفراج, يتضح ذلك من آخر الأنباء التي تحدثت خاصة عن مشاركة جميع المترشحين غدا في صلاة الجمعة التي سيأمها مرشد الثورة, وإعلان البيت الأبيض عن تمسكه بالحوار مع إيران واعتباره للانتخابات الرئاسية شأنا داخليا إيرانيا. ومعنى هذا الكف عن تأييد الاحتجاج ربما لعدم جدواه وأيضا لكونه مفضوحا, بعد انتخابات شهد العالم على نزاهتها وكثافتها, قبل اندلاع الاحتجاجات سيئة الذكر, يبدو أن الوضع يسير نحو الهدوء والاستقرار والحمد لله.
ثم أود التعبير على أن الخلاف لا يفسد في الود قضية على المستوى النظري والفكري, بل هو مطلوب وسبب مهم في الخصوبة والجدوى والتلاقح. أما على المستوى العملي وعندما يتعلق الأمر بقضايا الدولة والأمن والحياة العامة, فإن الخلاف قد يكون قاتلا, ولذلك يجب تنظيمه ليكون ديمقراطيا وضمن الأطر النظامية, فإذا خرج إلى الشارع فمعناه بداية الانفلات, وهو إعلان للصراع بكل مستوياته واحتمالاته, بما في ذلك هدم السقف فوق رؤوس الجميع وإعلان حرب الوجود بين الفريقين المتصارعين. عند هذه النقطة تسقط كل الاعتبارات ويتعين حفظ الأمن, فإن عجز النظام القائم عن ذلك, فمعناه أن بداية نهايته قد أذنت.
الصراع بين الإصلاحيين والمحافظين, إنني لا أرى الأمور هكذا, وإنما هو في نظري صراع بين الثورة وأعدائها, وليس من المحال أن يكون من بين المحتجين محافظين والعكس, إن الذين انتخبوا أحمدي نجاد هم الغالبية الساحقة من الشعب الإيراني, هم الفقراء, لقد روى الأستاذ فهمي هويدي في مقاله الهام المشار إليه آنفا أن أحمدي الفقير والذي لا زال ملتزما بجذوره الاجتماعية, كان أثناء الأربعة سنوات الماضية من عهدته الأولى, يذهب -لمدة أسبوع كامل- ومعه حكومته كلها إليهم, إلى الفقراء في قراهم وأريافهم في العمق الإيراني, ويدرس معهم أوضاعهم, ويتخذ القرارات في عين المكان لحل مشاكلهم, وهذا هو السبب في انتخابهم له بالأغلبية الساحقة, التي أدهشته هو نفسه, وليس لكونه محافظا أو مؤيدا من المحافظين ومن مرشد الثورة كما يزعم الزاعمون, وهذا لا يعني أن دور المحافظين أو مرشد الثورة لم يكن له تأثيرا على فوز الرئيس أحمدي, بل إن ذلك الدور يأتي في المرتبة الثانية بعد الانتخاب الشعبي الواسع, أي انتخاب الفقراء بسبب خدماته لهم وعرفانا بالجميل وإدراكا منهم لمصالحهم ومحافظة عليها. هذه هي قناعتي, وأعتقد في سياق ذلك أن الكثير من الفقراء المنتمين سياسيا للتيار الإصلاحي, يكونون قد انتخبوا أحمدي نجاد وفاء وعرفانا. إن المهم في نظري هو الثورة والخطير هو الثورة المضادة كائنا من كان في صفوفها, إن الأهم بالنسبة للأمة هو أن تستمر الثورة حاملة لواء التقدم والتنمية وخوض مجال الحداثة بما في ذلك الأهم فيها وهو استيعاب العلم والتكنولوجيا, أي طي مسافة التخلف والولوج في العصر من أوسع أبوابه. أما عن كون التيار المحافظ, كما تفضلت الأخت حورية يتمسك بالعلاقات التصادمية مع أمريكا والغرب والجيران, فاسمحي لي أن أخالفك في هذا, وأسأل عن البديل الذي يقدمه الإصلاح لسياسة التصادم المزعومة, هناك في إيران رفض وممانعة, وليس هناك سعي للتصادم, الذي يسعى إلى التصادم هم أصحاب المصلحة فيه, هم أمريكا والغرب وإسرائيل وبعض الجيران من أتباعهم, لأنهم يريدون القضاء على الثورة الإيرانية التي تهدد مصالحهم الإقليمية والعالمية, هذا هو جوهر المسألة وليس شيئا آخر, أما أن يسعى الإصلاحييون إلى إعادة إيران إلى الصف الأمريكي الغربي وبالطبع الإسرائيلي والإقليمي التابع, فذلك معناه أن المسلمين لن يروا النور لمدة قرون طويلة, فإذا كان الإصلاح في إيران يعني التحالف المصلحي مع قوى الاستعمار الجديد وعملائه, لأنهم يمثلون القوى البورجوازية في إيران, والتي تتحالف بطبيعتها مع القوى العالمية والإقليمية المنسجمة مع مصالحها, فهي تشكل خطرا جسيما على الثورة وعلى المستقبل الإيراني والعربي الإسلامي, وإن نكتة العصر حقا هي أن يتحدث "المعتدلون" العرب عن الخطر النووي الإيراني, الذي لم يولد بعد, والذي نرجو له ولادة سليمة معافية, ويتناسون تماما الترسانة النووية الإسرائيلية الجاثمة على صدورهم وعلى عتبات بيوتهم. إن المسألة هنا لا تتعلق برأي يجب احترامه, بل الأمر مصيري, وأي تعثر - لا قدر الله - للثورة في إيران سيجرنا سريعا إلى ضياجير الاستعمار من جديد وإلى فترة طويلة جدا. ثم إننا في حاجة ماسة إلى الثورة بصفة عامة, لأن الثورة تعني التغيير الجذري السريع للواقع, كما نرى ذلك بأم أعيننا في إيران الثائرة, إن الإصلاح لا يفي بحاجتنا إلى التطور السريع والجذري لمجتمعنا البعيد عن العصر بمسافات ضوئية, ذلك لأن الإصلاح يعني التغير والتطور التدريجي الهادئ الذي يستغرق زمنا طويلا جدا, فربما قد يصل إلى نتيجة إن هواستمر لعقود بل ربما لقرون طويلة, ولم تعصف به عواصف الزمان.
ومن أجل رفع اللبس خاصة بالنسبة للأخوين الكريمين والشريكين في هذا المشروع الواعد إنشاء الله, أقول إنني لست محافظا ولا مؤيدا لقيام دولة دينية, وإنما أنا من عشاق الثورة, ربما لأنني رضعت لبنها منذ الصبى, حيث إن تحرير الجزائر التي كانت معتبرة أرضا فرنسية, كان أمرا مستحيلا, وقد حققت الثورة قهر ذلك المستحيل, رغم ما كان فيها من التخوين, وليس التكفير, لقد كان هناك خونة رفعوا السلاح ضد الثورة منهم - للأسف الشديد - أتباع الزعيم الوطني الفذ المرحوم الحاج مصالي, ومنهم جماعة بلونيس, وأيضا آلاف من الحركى الذين انضموا طواعية للجيش الاستعماري, كانت الثورة تسميهم خونة, فقل لي بربك يا أخ أحمد كيف يمكن تسمية الخائن وهو خائن بالفعل؟ نعم التكفير مسألة أخرى فهو غير مقبول إلا في حالة واحدة وهي إعلان المعني كفره جهارا نهارا, وحتى في هذه الحالة فليس من حقنا كأفراد أن نتعرض له بسوء, بل نتعامل معه بكل احترام كإنسان, ولا يحق لأحد إلا الدولة أن يحاسب آخر, والدولة الإسلامية هي الوحيدة التي تتخذ الإجراءات المناسبة في هذه الحالة, وربما أن ظروف العصر تفرض معاملات أخرى لمثل هذه الحالة النادرة, حتى على الدولة الإسلامية إن هي قامت, وقصارى القول هو أنني ضد التكفير على الإطلاق وضد التطرف وضد التزمت, وقد كنت معارضا بشدة للثورة الإيرانية عندما قامت, بسبب أفكار مسبقة عن التزمت والتطرف الديني, أما وأن هذه الثورة قد أثبتت جدارتها, وأصبحت المنارة الهادية في العالم الإسلامي والأمل الوحيد والحلم الجميل لأمتنا, لأنها ذات مواقف مبدئية مشرفة لم تتزعزع عنها حتى أيام الظلم والظلام البوشي الرهيب, ولأنها تناصر المقاومة العربية وتدعم المقاومة الفلسطينية دون الأنظمة العربية, التي منها من ساند الصهاينة في خنق هذه المقاومة المقدسة, ولأنها تنتج الصواريخ المتنوعة التخصص والمدى, ولأنها دخلت النادي النووي رغم الضغوط الرهيبة والعقوبات الشديدة, والتي يشارك فيها العرب ضحايا الصهيونية والنيوكولونيالية, آسف أقول الأنظمة العربية " المعتدلة خاصة" وليس العرب الشعوب المقهورة فحاشاهم, وإن كان لفظ "الاعتدال" هذا لا يشفي غليلي يا أخ أحمد, حتى لو وضعناه بين قوسين, فيبقى غير كاف, وما المانع من تسمية الأشياء بأسمائها؟ وإخواننا في غزة يقتلهم الجوع والمرض والحر والقر؟ بعدما تعرضوا لولا زالوا للإبادة, وكلنا مرشحين لنفس المصير, ما دام ارتباطنا مصيريا محتوما.
أريد أن أوضح وهذا واجبي نحو أصدقائي خاصة, أنني مع الثورة مهما كانت عقيدتها, سواء كانت إسلامية أو ماركسية أو أي كانت عقيدتها, ولا أعتبر هذا يتعارض مع إسلامي الراسخ والمعتدل والتقدمي - إن صح التعبير- فمن وجهة نظري أن الإسلام تقدمي بطبعه, ولا يمكن أن يكون متطرفا مهما كانت الظروف. لقد فتحتما - أيها العزيزان - شهيتي للكتابة, ولم أعد قادرا على التوقف, بالرغم من التعب الذي أشعر به وأنا أواصل هذه المهمة بشراهة ونهم عجيبان لمدة ساعات متواصلة.
أقول لنحذر مما تقدمه وسائل الإعلام ذات المصادر المحتكرة أمريكيا وصهيونيا, لقد ترددت الأنباء هذه الليلة عن أن مجموعة إدارة الأزمات الدولية, تقول إن كوريا الشمالية تملك ترسانة ضخمة من الأسلحة الكيميائية, تنقل لنا وسائل إعلامنا دون تمحيص ولا إعادة توجيه هذه السموم الإعلامية آناء الليل وأطراف النهار, لماذا هذا الخبر؟ ولماذا يسكتون عن الترسانة الأمريكية والترسانات الأوروبية والترسانة الإسرائيلية؟ إنهم يخلقون رأيا عاما معاديا لكوريا ولإيران ولحماس ولحزب الله ولسويا وللسودان …حتى بيننا نحن المعنيين بالأمر, بتوزيعهم لمثل هذه الأخبار السامة التي تنقلها لنا وسائل إعلامنا وترددها كالببغاء.
أظن أنه حان وقت التوقف عن هذا الحديث, وقبل ذلك أذكر بتباشير الانفراج الحذر في طهران, ذلك أن الجميع سيصلي الجمعة خلف مرشد الثورة في جامعة طهران, غير أن موسوي لا زال يتعهد بمواصلة الاحتجاج حتى إلغاء نتائج الانتخابات, لكن من جهة أخرى يبدو أن قيادة الثورة تتصرف بمرونة وحكمة وهي - فيما يبدو- في وضعية مريحة, وبطبيعة الحال, إن لم يكن هناك توازن في القوى, وهو ما لا نتمناه، فإن استعمال الحزم ومنع الاحتجاج, لا يكون إلا في نهاية المطاف, حيث يكون الكي هو آخر الدواء. لقد غلبني النوم فتصبحون على خير, وتحياتي وتقديري لأخي الدكتور أحمد, وأختي المحترمة حورية, لكما شكري وعرفاني واعتزازي. وسلام الله عليكم.


الحكمة ضالة المؤمن
التعديل الأخير تم بواسطة ibnelhakim ; 19-06-2009 الساعة 02:52 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2007
  • الدولة : بسكرة -الجزائر-
  • المشاركات : 44,562
  • معدل تقييم المستوى :

    64

  • أبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the rough
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
  • ملف العضو
  • معلومات
oskar01
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 21-12-2008
  • المشاركات : 67
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • oskar01 is on a distinguished road
oskar01
عضو نشيط
رد: عن تطورات أزمة طهران
19-06-2009, 03:29 PM
ازمة ايران ليست هينة كما يراها البعض.
من مواضيعي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سفيان الوسيم
سفيان الوسيم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-02-2009
  • الدولة : facebook sifou siane
  • العمر : 35
  • المشاركات : 2,930
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • سفيان الوسيم is on a distinguished road
الصورة الرمزية سفيان الوسيم
سفيان الوسيم
شروقي
رد: عن تطورات أزمة طهران
19-06-2009, 03:33 PM
ان لا ارى ان هناك أزمة اصلا ما هي الا مشكلة صغيرة تحدث في العديد من الدول
لِيسَ مِنْ المُهِم أنَ تَمتلكَ الجَمالّ ؛ بَلْ الأهَمُ أنَ تَمتلكَ الجَاذِبيةّ، وَأرقَىْ أنَواع الجَاذِبيةّ هِيَ جَاذِبيةّ الآخَلآقْ
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:08 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى