لا وجود للجامعات الجزائرية ضمن 400 جامعة عبر العالم
05-03-2015, 09:12 PM
غابت الجامعة الجزائرية من التصنيف العالمي للجامعات الذي ادعته جمعة كامبريج البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني "بريتيش كانسل" ومعهد أسترالي، وهيمنت الجامعات الأمريكية والبريطانية كالعادة، ووصف المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي غياب الجامعة الجزائرية بالأمر "الواقع" وقال: "الجامعة أصبحت مركزا للتكوين المهني لا غير".
رصد التنصيف العالمي للجامعات الصادر عن ثلاث هيئات عريقة، أهم وأقوى الجماعات والمعاهد في القارات الخمس لعام 2015، وأهم ما يلاحظ على التقرير الواقع في 68 صفحة، الغياب الكلي للجامعات العربية والإفريقية، باستثناء جامعة القاضي عياض بمراكش المغربية التي حلت في في المرتبة 300 عالميا، وجامعة كيب تاون بجنوب إفريقيا في المرتبة 124.
وفي الغالب، تكون الجامعة الجزائرية خارج التصنيفات العالمية "ذات المصداقية"، كما هي الحال مع تصنيف شنغهاي الذي غابت فيه الجماعات الوطنية عن الترتيب الذي جمع أفضل 500 جامعة عبر العالم، والحال نفسها مع تصنيف "كيو اس" العالمي للجامعات والذي ضم 700 جامعة في غياب كامل للجزائر. وتبدي السلطات ممثلة في وزارة التعليم العالي "ريبة" من التصنيفات وتقول إنها تنطلق من أطر ربحية وإيديولوجية، ورغم خيبات التصنيف، إلا أن وزير القطاع محمد مباركي قد عبر عن رضاه عن التصنيف الأخير الذي يرتب خمس جامعات جزائرية ضمن الألفي جامعة الأولى في العالم من بين 24 ألف جامعة، وقال إن هذا الترتيب جاء بفضل الجهود الجبارة المبذولة في إطار تحسين الوضع العام للتعليم العالي في الجزائر، كما أكد أن نفس الجامعات الخمس احتلت المركز الأول على مستوى المغرب العربي والثالث على المستوى الإفريقي بعد جنوب إفريقيا ومصر.
ويعتقد المنسق الوطني للكناس عبد المالك رحماني أن التصنيفات المعتمدة حاليا للجماعات وخاصة تصنيف شنغهاي يعطي "أفضلية" للجامعة الصينية والكورية على المعاهد الأنجلوسكسونية، انطلاقا من رغبة الصين في الهيمنة على السوق العالمي. ويذكر رحماني لـ "الشروق"، أن التصنيفات غالبا ما تكون مبنية على أسس سياسوية وفاقدة للمصداقدية.
وبخصوص الجامعة الجزائرية، يقول رحماني: "الجامعة الجزائرية عمرها 50 سنة، و60 بالمئة منها عمرها أقل من 25 سنة، ولسنا كالجامعات الأوروبية أو الأمريكية، وحتى الأمريكية فمن أصل 1500 جامعة تجد 100 جامعة مصنفة فقط رغم التفاوت الكبير الموجود في التطور بينها وبين الجزائر وغيرها من الدول الضعيفة"، لكن المعني لا يجد حرجا في انتقاد السياسة الوطنية في التعليم العالي والمرتكز حسبه على "الشعبوية"، والنتيجة جامعة غير فعالة شبيهة بمراكز التكوين المهني.