تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى العلوم والمعارف > منتدى النقاش العلمي والفكري

> بين اللغة الفصحى واللهجات العامية والعولمة

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية zoulikha2
zoulikha2
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-04-2009
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 384
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • zoulikha2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية zoulikha2
zoulikha2
عضو فعال
بين اللغة الفصحى واللهجات العامية والعولمة
29-08-2015, 04:47 PM
بين اللغة الفصحى واللهجة العامية والعولمة


ان اللبرالية الجديدة التى انسلخت من الفلسفة الى الحرية لتجعل من الحرية قانونا سياسيا ممارسا وتركتنا في دائرة مغلقة ، جعلتنا نخضع لسلطة اللغات الاجنبية وخاصة الفرنسية ونحسب اننا احرارا ... واللبرالية الجديدة هي حزب سياسي اقتصادى يسيئ الى الحرية ..فهي تتآمر على الاوطان وتمتطي الطيارات والدبابات ... هي لبرالية بدون لبراليين وشعارها : (اما انت معي او انت ضدى ) واللبرالية ليست كما نشأت في القرن 17 على يد جون لوك الذى وضع اساس اللبرالية بهدف الى ان الحرية لها قيمة ( يجب الايحقر الانسان ) ولكن الاستعمار نقلها الى مبدأ ( الشاطر هو الذي يحسن السباحة في ثروات الغير) ومن هنا اصبحت لا وجود للبرالية الا في افكار فئة مستفيدة لا تدافع عن الافكار بل هي تدافع عن المصلحة الخاصة ... وهكذا بذكاء تشتغل على الافكار لتنفذ المصالح الخاصة ، وتدعم مبدأها بالدول التى تدور في فلكها.
كان حلم الاستدمار الفرنسي هو تطوير اللهجان العامية لانه كان يهدف الى مبدأ فرق تسد الذي يسهل عليه قيادة الشعب واذلاله واستغلاله ... ومن اجل تلك الغاية وضع الاستعمار الحدود الجغرافية بالتفاقية ( سيسبيكو ) واستغل حدود غير محددة لتكون مكانا للشقاق والنزاع – كما هو الحال في الصحراء الغربية – واعتمد على مناهج لاحياء القبلية والمذهبية ...
كان الاستدمار يعمل على احياء اللهجات العامية بهدف فصل الشعب عن لغة القران الكريم والدول التى تتكلم الفصحى... ولكن اللغة العربية الفصحى لا تخاف من شيء لانها تخاف الله ولا تخضع للبرالية الجديدة المتوحشة ولا لفكر الاستدماري... وهي قادرة على التغلب على كل مكر او مكائد ، ولقد برهنت على انها لغة علم ومعرفة وعقل وروح وقادرة على مسيرة التطور الفكري والعلمى والاثراء كما فعلت من قبل...
كل الخطر ساكن في داخلنا في الفكر العميل للاستعمار الذى خضع لسلطة اللغة الفرنسية والذي اعتاد على الكرباج الخارجى... وكذلك هو ساكن في الفكر المتهاون الكسول المهمل ، ومن هنا يعتدى على اللغة الفصحى لانه لا يريد التحرر من كرباج الاستعمار الذى عاش تحت ظله قرونا... والضعف الذى يحيط باللغة الفصحى ياتيها من ضعف الامة لانها لم تؤسس قوة فاعلة مؤثرة في الاحداث ولم تعمل على المشاركة في صنع القرار... ولا نتمكن من سد الافواه المغرضة ما دامت الامة نائمة على عروشها.. لا ننقذ الامة لا باللغة الاجنبية ولا باللهجات العامية التي ينادى بها البعض.
وقد فعلها ( اتاتورك)ونادى بها اخرون امثال سلامة موسى وفهمى وغيرهم ولكن محاولتهم الخبيثة باءت بالفشل ولا زالت هناك دعوات مسعورة تنادى بتعميم اللهجات العامية. وتوجد مدارس ومحطات خبيثة اجنبية تقوم بنفس الفعل الاجرامى مع ابنائنا في الخارج خاصة في السنوات الاولي التى يتكون فيها لسان الطفل علي الحروف ومحارج اللغة العربية الفصحى. ان الهُوية واللغة مرتبطة متفاعلة في السلوك الفردى الاجتماعى يؤثر كل منهما في الاخر قوة وضعفا ، تتاثر اللغة بقوة الهُوية وتضعف بضعفها...
فرنسا اليوم تقيم مؤتمرات الفرنكوفونية وتعمل على جمع المتكلمين بلغتها ووتعمل على تفتيت لغة غيرها لان اللغة هي مفتاح كل ثقافة... وفرنسا بهذا التجمع تعمل على الدفاع عن لغتها ضد الانجليزية التى بدات تتحداها... حبذا لو كانت للغة العرب جامعة مثل الفرنكفونية لان جامعتنا اللغوية العربية انشغلت بالقضايا المجردة التى ليست في صف الدفاع عن الفصحى... ليتها تعمل على حماية اللغة وتطويرمكانتها عبر الاقطار لانها لغة القران والاذان وفي وسعها ان توحد المشاريع والرؤى كي لا نذوب فى العولمة المتوحشة...
ان عصر الاتصالات هجم علينا بغزوه الثقافى الذي جعل رؤوسنا تدور في دوامته وألقانا في الاخير الى هوة عولمته وغسل ادمغتنا بثقافة مسختنا وجعلتنا "كالنعامة لا طير وجمل"فلا نعرف علماءنا ولا مفكرينا وحتى ثقاتفة الاجنبي لم نتقنها وضيعنا اوقاتنا في الجري وراء انتاجهم لنهاجم اعمالهم واختراعتهم دون ان ننتفع بطرقهم المفيدة في التفكير ومناهجهم المغربلة المصحح التى اخرجتهم من بؤسهم...
وشبابنا لم يعرف مفكريه ولا مشاهيره ولا نجومه واعلامه ولا حتى عبقرية المبدعين في عصر التدوين في الاشتقاق... واليوم اصبحنا نسمع مسؤولين وسياسيين ينادون بتعميم اللهجات العامية بدل الفصصحى! أي لغة الجهوية والقبلية والفان والجهل والفقر والمرض والجمود، وتحتاج هذه اللهجات الى قرون كي تصبح لغة علمية.... تلكم هي اللغة التى يريدونها بدل الفصحى التى هي لغة العلم والمعرفة وهي اللغة " المشتركة " التى تجمعنا مع المتكليين بها ...
حقا العقل روعة والكن البصيرة النافذا اروع لتستقيم شخصيتنا وتستقل افكارنا عن غيرنا مهما كان اصل هذا الغير فلا ندور في فلك فكر احد لان نوفمبر علمنا الحرية الحقة الملتصقة بجذورنا وهُويتنا المشتقة من هو... بهذا فقط نتحرر من قيود الثقافات التى لاتخدم لا ثقافتنا ولا مستقبلنا... هكذا فقط وفقط نبتعد عن كل اغتراب ، ونصل الى التوازن وحسن النظر في مختلف شؤون الفكر والحياة، ونستوعب خلق الله الخلاب واعماله الرائعة الابدية التي نشرها الله في طريقنا للتفكير والتى تخفي جماله وجلاله.
ذنب اللغة الفصحى هو انهم يتهمونها بالتقصير، والتقصير في عقول المتكلين بها الذين يتوسدون القاواميس الصفراء التى سجلت لنا لغة الفتن والتشتت واللتطاحن القبلى ولسان الاعرابى قبل الاسلام قرونا – لان بعض علماء اللغة في عصر التدوين رفضوا لغة القران بحجة انه استوعب الدخيل - وكذالك الذين يتمسكون بكتب الذين جمدوا اللغة في قوالب – سامحهم الله – مع ان اللغة كائن حي يولد وينشأ ويتطور عبر الزمن . لو تطورعقل المجتمع العربي المعاصر ونهض الفكر، ولو جد المتكلم بالفصحى واجتهد في مواكبتها مع العصر، لتقدمت اللغة كما هو الشأن في عصر التدوين العبقرى الذى نهض باللغة مع ابن فارس والفراهدي... لان اللغة فكر فاذى تقهقر الفكر تأخرت واذا تطور تطورت. واللغة الفصحى عبرت عما جد على الصعيد العلمى والفكرى والاقتصادى والاجتماعى ، والسابقون تركوا لنا تجاريبهم حسب امكانيات معطيات عصرها ، وما علينا الا ان نجتهد ونعبر حسب معطيات عصرنا المتطورة.
نحن نعشق التبعية أولا نفكر الا في هدم ما جاء به السابقون وقد تمتد وقاحتنا الى هدم ما انتجه غيرنا ... طبعا ان العولمة لا تتفق مع كل مبادئنا ولكن بدل المنافسة والبحث عن مقارعة الفكرة بالفكرة نحاول تكسير انتاجهم ولكن اليابس لا يلصق ...ينبغي لنا ان نفهم ان الفكر الذي خلفه الفكر الاستعماري يصعب مكافحته اكثر من الاستعمار العسكري الذي يكتفى بتدجين الاهالى لسلب اراضيهم وثرواتهم...اما الاستدمار الفكرى تغلغل في العقول والارواح وسلب الانسان انسايته وحوله الى وحش مسأسد متنمر لا يبالى بمشاعر الناس وتراثهم...
لا مخرج لنا الا بالتمسك بلغة الام لان اللهجات العامية بدائية انتقامية انتقمت لنفسها من القواعد الجامدة التى استعصت ليعها...واللغة الام قادرة على المرونة ولا تتطلب الا لمسات شجاعة لمسايرتها مع العصر ومع استعاب الدخيل واستراد متطلبات العصر دون البحث عن ترجمة المصطلح ، لان الغرب في مسيرته للتخلص من بؤسه لم يترجم بل ( الجبر تركه جبر واللغرتمات تكها على حاله كما اخترعها اصحابها ) دون ان يضيع الوقت في البحث عما يعادلها في لغته.... فما فائدة ان نترجم نحن ( تلفن الى هتف؟ ) بل في هذا تغيير للمعنى الذي اتت من اجله وما الضرر في ان نختصر كلمة ( توهرن ) بدل انتسب الى مدينة وهران ؟ ما فائدة هذا التطويل؟
واخيرا اقول لدعات اللهجة العامية عودوا الى انفسكم انتم لتكونوا انتم وتتخلصوا من المسخ والتشويه الفكري الذى علق برؤوسكم من جراء ثقافة استهلكتكم بدل ان تستهلكوها وهضمتكم قبل ان تهضموها ... فاللغة تولد وتنشأ وتشيخ اذا شاخ عقل المتكلم بها ... ونقول لهم ان جيل ابائكم واجدادكم تعلموا في مدارس المستدمر وعرفوا بودلار ، وألكصاندر، و فكتوريكو، وفلتير، وروسو، وغيرهم من رواد الفكر الفرنسي وتعرفوا على تاريخ فرنسا وملوكها الظالمين والمكائد التى حيكت ضد بعضهم البعض ومع ذلك لم يركع ولم يخضع ولم ينبهر بل غربل وصحح ونقل وتبنى ما يلائم مبادءه وثقافته وابتعد عن الانا وتمسك بالنحن الذى ينتمى اليه.

zoulikha
ربنا زدنا علما وعملا بما علمتنا
  • ملف العضو
  • معلومات
تأمل عقل
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,869
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • تأمل عقل will become famous soon enough
تأمل عقل
مشرف سابق
رد: بين اللغة الفصحى واللهجات العامية والعولمة
29-08-2015, 05:13 PM
لكل لغة فصحى عاميتها ولهجاتها المحلية التي تختلف حسب الزمان والمكان،لكن اللغة الأم مهما تطورت وتغيرت تحافظ على وحدتها وقوة تماسكها وذلك باستخدامها وسيلة تحضر بتعليمها للجميع والتعليم والإبداع بها،أما لغة الأم التي يكتسبها الإنسان من خلال مجتمعه المحلي بداية من أمه فهي الوجه المتعدد للغة الأم ،اعتبارها بديلا عن اللغة الأم هي عملية تفكيك للأمة ،وتمزيق لحضارة الأمة،و بعد ذلك يأتي اعلان عجز لغة الأم عن مسايرة الثقافة العالمية ،وبالتالي اهمية البديل الأجنبي.
زوليخا جزاك الله خير الجزاء
مقال في مستوى عال.
ملاحظة اللغة العربية تكون لغة حضارية عندما تتخلص من الإستخدام السياسي والإيديولوجي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:19 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى