اللهمَّ صلِّ على سيّد المرسلين وخاتم النّبيين ورسول العالمين الذي أنزل عليه في محكم الكتاب العزيز تعظيما له وتوقيرا:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) }، فهذا خطاب خاص الخاص ولم يخاطب الله أحدًا من المرسلين و لا من الأنبياء ولا رسولا بالرسالة إلا سيّد خلقه محمّد صلى الله عليه وسلّم فإن الله تعالى نادى أبا البشر:{ يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } و{ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا } و { ((يا إبراهيم أعرض عن هذا } و { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ } و { يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ } و قال لمحمّد صلى الله عليه وسلّم :{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } المائدة: 67. { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ } و {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ } و { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ } و { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ } و { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ } و { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ } و { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ } ....
وما ناداه باسمه يا محمّد كغيره إلا في أربع مواضع اقتضت الحكمة أن يذكر هناك باسمه محمّد صلى الله عليه وسلّم.
الأول قوله تعالى:{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ }.آل عمران 144
و الثاني: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ }. الأحزاب: 40
والثالث:{ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) سورة محمّد
والرّابع: { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ }. سورة محمّد
و ذكره باسمه أحمد في موضع واحد:{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ{ {الصف/6}
وكما أسلفنا فقد ذكره الله باسمه إلا في أربع مواضع اقتضت الحكمة أن يذكر هناك باسمه محمّد صلى الله عليه وسلّم، فما ناداه سبحانه وتعالى باسمه محمّد ولا أحمد و إنّما ذكر ذلك إعلاما وتعريفا له وما ناداه إلا بالنبوّة والرّسالة فقال:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) } سورة الأحزاب
أي شاهدا بالإيمان للمؤمنين ومبشرا لأهل التمجيد، ونذيرا لأهل التجحيد.
اللهم صلّ على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما.
للأمانة المعلومات مستقاة من كتاب و ومراجعة الآيات من المصحف الشريف.
مودّتي،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،