عندما يُصبح الفقير لُعبة لنشطاء مُستغلّين !
19-04-2020, 12:16 PM
الأن بعد جولة بكاء عارمة في الوسطْ ، قد ظهرت فئة أو فئات عدّة منهما تُجار الازمات و النشطاء الذين إرتقو إلى فنانين بسبب قنوات صرف المياه القذرة ..
ما أقوله ليس من قبيل المزاح، أو الاستهزاء، بل هذه هي حقيقة ما يجري في الكواليس عارية الستار ، كيف يتم المُزاح بقلب خاوي الجيب ليس له لُقمة تسدّ يومه ، كيف يتم التلاعب بمشاعرهم والمساس بكرامتهم والمسح بها دون تحرّك الجهات المعنية للدفاع عن مثل هاته الانتهاكات بحقّهم !
( صّورني وانا نمد قفة / راني صدّقت شوي مصروف لفلان ...الخ ..) وغيرها من الاساليب التي تُستعمل للركوب نحو العالميّة والإرتقاء للمثالية على ظهورهم .
إن مثل هاته الأحداث تستدعي منّا وقفة تأمل أمام هذا الواقع المؤلم الذي بات فيه الفقر ومن أجل زيادة عدد المشاهدين، أو من أجل استقطاب المزيد من المعلنين، أو من أجل ابراز التفوق على المتنافسين، باباً للاستغلال الإعلامي...
قد يُبادر إلى أذهان البعض ف يقولون : ما الضرر من وراء إدخال البهجة والفرح على قلوب الناس؟ وما الضرر من السعي إلى التقريب بين الناس والمسؤول؟ أو الفنان أو يوتوبرز وما الضرر من إبراز حقيقة الواقع المر الذي يعيشه كثير من الناس؟
لكنّه في الحقيقة هو وجه أخر لتمرير أخر بطاقة عبره للمرور نحو النجوميّة المزعمة ، مثلا ذاك الشخصُ المزعوم ( كريس ) الفنان الذي هو بصوت أنوثته الحساسة يُطيح بعشرات الضحايا وأخر ضحيته كان شخص قد فرح بقفة رمضانية ! بعد أن تم ايقاعه وإيهامه دون الحاجة الى نيّة تصديقه لما حدث فأبلغه بالإسم واللقب الخاص به والضحك عليه دون مراعاة مشاعره حين تم الإقفال بوجهه والضحك عليه والعحيب أن شلّة من متابعيه قد ضحكو من كل قلوبهم وأفواههم مشرّعة ! هل فكّرو للوهلة ما حدث له ؟
لماذا السلطات والامن والدولة لا يُحاكمون مثل هؤلاء الاشخاص !
أم موشوم في رقابهم أنهم مُلك الشهرة ف لا يمكنْ الإمساك بهم ؟
ليتوقف هذا الأمر عند الحدّ قبل أن تصل الى عُظم الهلاكْ ويتم نشر هذا الفكر إلى أوسع نطاق ..
يُقال ( سِرّ الصدقة المفتوحة تُغضب الرّب )
لذلك نحنُ نستحقّ الكورونا و أكثر .
إني اذوب في الجحيم صديقي أو ما أطلقته عنك الوتين ..أراني أنحدر في الهاوية أتمنى يا صديقي أن تغفر لي الندوب الظاهرة واللاظاهرة لم أتعمد إحداث كل هذه الكوارث العابرة لديك .
كنت تظن بانك تستطيع إخفاء الوجع لكنك مخطئ، مثلما أخطأُتُ_أنا_كثيرا يوم هربت و مازلت أهرب ظنّا مني أن ما نهرب منه لا يظهر على أجسادنا ، و أنه يمكننا أن نُخفي كل الثقوب بثوب أو قطعة قماش أو حتى كريم من كريمات التجميل القذرة.