بغداد تحت النار (18): مقتل وإصابة 13 أمريكياً و65 صفوياً و10 من أهل السنة
16-01-2007, 12:40 PM

مفكرة الإسلام (خاص): "مدينة تنسج القاذفات - على الدوام - حروفها، وعلى صوت الرصاص يفطم وليدها"، إنها "بغداد" اليوم، وكل يوم، لا تعرف الراحة، أو السكينة، فما دام فيها محتل غاصب، لا تزال تشتعل بالنار، التي لن تُخمد - حتى زواله، فقد ضربت "بغداد" - اليوم - عدة انفجارات، استهدفت قوات الاحتلال الأمريكية، والقوات الصفوية، شملت عدة مناطق من بغداد، فيما لا تزال "سكين الغدر" الصفوية الصليبية - تطعن خاصرتها، منذ أكثر من ثلاث سنوات - بلا توقف.
ونقل مراسلو "مفكرة الإسلام"، المنتشرون في عموم مناطق بغداد المحتلة، أن نيران المقاومة لم تستثنِ - اليوم - كعادتها - قوات الاحتلال، مع أول إشراقة شمس على ربوع العاصمة، حيث استقبلت القاعدة الأمريكية الجنوبية للعاصمة خمسة صواريخ - من طراز "كراد" - هزّت الجزء الجنوبي من العاصمة، وقال شهود عيان، اعتلوا أسطح منازلهم؛ لمشاهدة المنظر: إن النيران، والأدخنة، كانت تتصاعد من القاعدة بشكل كبير، استمر قرابة الساعة، وحلقت مروحيات فوق المنطقة.
فيما انفجرت أربع عبوات ناسفة في العامرية وحدها - الضاحية الغربية لبغداد، ثلاث منها كانت من نصيب الاحتلال وواحده، استهدفت القوات الصفوية الموالية لها، أسفرت - حسب مصادر من فصيلين بالمقاومة، قاموا بزرع تلك العبوات - عن مصرع جندي أمريكي، وجرح خمسة آخرين، وهلاك ستة من القوات الصفوية.
وفي حي الفرات - الغير بعيدة عن العامرية - شنت المقاومة هجومًا كاسحًا على نقطة تفتيش صفوية، قرب محلات بيع قطع غيار للمولدات الكهربائية، أسفرت عن مصرع جميع أفراد نقطة التفتيش، البالغ عددهم "ثمانية"، والاستيلاء على ما بحوزتهم من أسلحة، وقيل عن العملية: إنها أهلية، قامت بها أفراد من عشيرة "الدليم"، التي تقطن تلك المنطقة، دون أن ترد معلومات واضحة حول من قام بذلك الهجوم.
وفي منطقة "الدورة" قُتل جندي من "المارينز" بإطلاق نار من "قناص"، كان يعتلي سطح منزل مهجور، يعود لأحد قادة الجيش العراقي السابق، حسب ما أشيع في المنطقة، وقام الاحتلال بتطويق الحي، ومداهمة المنزل، دون العثور على شيء يذكر، بينما انفجرت عبوة ناسفة على مركز الصدر الإعلامي، في ساحة الطيران، تابع للجيش الصفوي، وهو مكتب تُباع فيه أشرطة دعوية رافضية، وأسفر الانفجار عن مصرع وجرح أحد عشر صفويًا منهم.
بينما هاجم مقاوم بـ"رمانة يدوية" دورية للاحتلال في حي المنصور، وسط بغداد، أسفرت عن جرح اثنين من المارينز - حسب ما أفاد به مصدر من الشرطة العراقية.
وفي حي "القاهرة" شرقي بغداد، انفجرت عبوة ناسفة، كانت موضوعة في "ماكينة" لبيع الصودا على دورية للاحتلال، أسفرت عن تدمير الآلية، ومصرع طاقمها - حسب ما ذكر مصلون في مسجد قريب من مكان الانفجار - ظهر اليوم، فيما سقطت خمس قذائف "هاون" على مقر محكمة الجنايات العليا - التي تُصدر أحكام الإعدام بحق المقاومين - أسفرت عن مصرع، وإصابة عدد من موظفيها، وذلك في منطقة "القناة" شرقي بغداد.
وفي "الصليخ" انفجرت عبوة ناسفة، استهدفت سيارة من طراز "بيك آب"، تقل جنودًا عراقيين، أسفرت عن تدميرها، ومصرع أربعة - كانوا على متنها، بينهم ضابط برتبة نقيب، فيما هاجم مسلحون نقطة تفتيش على طريق "محمد القاسم"، تابعة لقوات ما تُعرف بحفظ النظام، أسفرت عن مصرع الرائد "سعد العدنان"، ومقتل أربعة من أفراد تلك النقطة - حسب مصدر طبي في مستشفى "الكندي".
وفي "كراج النهضة" - الخاص بنقل ركاب المحافظات الجنوبية - انفجرت عبوة صغيرة، كانت موضوعة داخل كيس، على ضابط في الجيش العراقي، كان يهمّ بمغادرة العاصمة إلى أهله في النجف، بإجازته الدورية - حسب ما ذكره مراسلنا.
وفي الكاظمية، سقطت قذيفة "هاون" على مقربة من مقر - يتخذه جيش المهدي مقرًا له - أسفرت عن مصرع وإصابة خمسة أشخاص، بينهم مدني واحد – أصيب، فيما كان الأربعة من الصفويين - حسب شهود عيان.
وفي "المحمودية" إلى الجنوب من بغداد، انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة على جانبي الطريق، في منطقة السعيدات، أسفرت عن تدمير سيارة رباعية الدفع، تحمل لوحة أرقام - كتب عليها "هيئات دولية"، وكانت برفقة رتل أمريكي، كما اغتالت المقاومة أربعة صفويين، في منطقة الفضل، وقامت بسحب جثثهم، ووضعها وسط الشارع - كما أفاد شهود العيان الذين أكدوا هوية القتلى بأنهم صفويون.
وفي البياع، قال مصدر في المقاومة: إن ثلاثة من جيش المهدي قتلوا - أيضًا - في انفجار عبوة ناسفة، قرب مقهى "أيام زمان"، وسط المدينة، فيما لم تعرف حصيلة القتلى من الصفويين، وجرحاهم، بالهجوم الصاروخي، الذي استهدف "أبو دشير" جنوب الدورة، حيث أعلن التلفزيون الحكومي عن سقوط قتلى، وجرحى، دون الإعلان عن عددهم، إلا أن مصادر قالت: إن الهجوم كان بأربعة صواريخ، استهدف مقرًا لجيش المهدي، ومركزًا لاعتقال أهل السنة، وإن الحصيلة الأولية تجاوزت العشرين من القتلى والجرحى.
وفي "الغزالية" - قرب أسواق "8 نيسان"، قتل جندي أمريكي أثر انفجار لغم أرضي على دورية راجلة، في حي الغزالية، في الساعة الرابعة من عصر اليوم الأحد، وأصيب في الانفجار جندي آخر، قال الشهود: إن الانفجار شوه وجهه بالكامل.
وعلى صعيد جرائم الغدر الصفوية، عثر على جثث "خمس" نساء من أهل السنة، مقيدات الأيدي، وعلى أرؤسهن آثار إطلاق نار، دون أن يعتدي عليهن جنسيًا، فيما استشهد وأصيب خمسة أشخاص من أهل السنة، في هجوم صفوي جديد، على حي الفضل، وسط بغداد، فيما استهدف صاروخ غادر آخر حي الغزالية، أسفر عن إلحاق أضرار بأحد مساجد المدينة، دون خسائر بشرية تذكر.
وفي أول رد فعل تجاه حملة مقاطعة البضائع الإيرانية - من قبل أهل السنة - قامت العصابات الصفوية بإحراق أربع محال تجاريه لأهل السنة في بغداد الجديدة، كتبت على أبوابها "لا نتعامل بالبضاعة الإيرانية".
وفيما تتوافد قوات صفوية، وكردية، على بغداد، من أجل - ما أسموها - خطة بغداد الكبرى، أغلقت الحكومة الصفوية منافذ العاصمة، التي توصل بينها وبين المحافظات السنية، كإجراء لمنع تسلل السنة في تلك المحافظات؛ لنجدة إخوانهم السنة في بغداد.
وعن الأحداث الأخرى، التي شهدتها بغداد، قال مراسلنا: إن أحد أفراد جيش المهدي قتل زوجته، وابنه الرضيع، عندما كان ينظف سلاحه الرشاش في غرفة نومهما.

انتحار جندي أمريكي في عامرية الفلوجة

المسلم / ذكرت إذاعة أم القرى أن جنديا من جنود الاحتلال الأمريكي في العراق قام بالانتحار في عامرية الفلوجة أمس السبت، باستخدام سلاح مجند عراقي، بعد أن رفض قادته الأمريكيون الترخيص له بحمل سلاح خوفا من انتحاره.
ووفقا لموقع هيئة علماء المسلمين في العراق على شبكة الإنترنت، فإن شهود عيان من شرطة المجمع السكني الذي وقعت فيه الحادثة ذكروا أن الجندي قام بأخذ سلاح من احد أفراد الشرطة الحكومية العراقية الشيعية وقام بقتل نفسه بعد أن صوب السلاح نحو رأسه.
وأضاف الشهود أن الجندي كانت تنتابه نوبات هستيرية حادة، ما جعل قادته يمنعونه من حمل السلاح، حيث لم ترخص له قوات الاحتلال بذلك خوفا على حياته.


وقد اعتقلت قوات الاحتلال الأمريكية الشرطي العراقي بعد الحادث، لكنه عادت وأطلقت سراحه بعد عدة ساعات.
وقال الشهود إن الجندي تمتم بكلمات قبل انتحاره مفادها أنه تعيس وحزين لأنه يعيش بعيدا عن أهله وفي ظل جو من الرعب المتواصل.
وتسود حالة من الإحباط الشديد بين صفوف القوات المريكية العاملة في العراق حيث يشعر الجنود هناك أنه جرى استغلالهم في حرب خاسرة ويزيد من إحباطهم تعرضهم لهجمات يومية موجعة على يد المقاومة العراقية، التي كبدت الاحتلال الأمريكي حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى بحسب مصادره، بينما تقول المقاومة إن العدد الحقيقي أضعاف ذلك.

الجيش الأمريكي ينقل ثلاث آليات مدمّرة إلى "هيت"

مفكرة الإسلام (خاص): ذكر شهود عيان من أهالي "حديثة" غرب العاصمة العراقية بغداد في قرية السبحاني شرق المدينة, أن رتلاً أمريكيًا شوهد صباح اليوم متوجهًا إلى مدينة "هيت" شرق حديثة يحمل ثلاث آليات أمريكية مدمّرة.
ونقل مراسل المفكرة عن شهود عيان أن ثلاث ناقلات أمريكية كانت ضمن الرتل الأمريكي، تحمل على ظهرها ثلاث آليات مدمّره بشكل كامل.
وأوضح أهالي السبحاني لـ "مراسلنا", أن الآليات هي عبارة عن مدرعة من طراز (همفي )، واثنين من نوع (جيب همر ).
وتقوم قوات الاحتلال الأمريكية في العادة بنقل حطام آلياتها التي دُمرت أو أُعطبت في هجمات المقاومة العراقية إلى مقابر للأسلحة؛ حتى لا يتم رصدها من قبل رجال الإعلام والصحافة فيكشفون حقيقة الوضع المتردي للجيش الأمريكي في العراق، وما يناله من خسائر على أيدي رجال المقاومة العراقية.