قالت غادة
30-06-2008, 10:59 AM
قالت غادة ...؟؟؟
اين امي...؟؟
اين امي...؟؟
أين اخي ....؟؟
أين رجلي ... ؟؟
سكتت غادة...
والروح فيها
لم تسكت...
من يعوض غادة...
كانت بالامس تركض...
كالمهرة...
في أرض حديقتنا...
ضحكتها تتألق.....
كشمعة تضيء
كآبة ظلمتنا.....
أرجوحتها....
لعبتها.....
حصانها الخشبي....
بلا ارجل .....
كما هي عادت ....
بلا ارجل.....
بكت غادة....
صرخت غادة...
وا عربا...
غزّتي تحتضر ..
وأبي يكاد من اليأس
ينتحر.....
وا آل عدنان....
انا بلا رجل....
فاين أرجلكم...؟؟؟
مبتورة مثلي...؟؟؟
وا عربا ....
بيتي محاصر ...
فأين اصواتكم....؟؟؟
صغيرة مثلي....؟؟؟
غادة ... يا غادة...
زمن المعتصم ولّى...
فأنا مثلا ...
لم أعد انتظر...
أصواتَ العربِ ...
أن تكبر...
فما زالت قاصرة...
لم تفطم بعد...
طفلةُ هي ...
في المهد..
لا تٌحسن المشي...
ولا الرّكضَ...
ولا تعرف ما معنى النصر ..
فهي يا طفلتي ...
طفلة مثلك...
لــــم تكبــر...
ولـــن تكبـــر...
قالت غـــادة...
لكنهم قالوا في المدرسة ...
انّهم فتحوا أوطانا...
وانّهم قتلوا فرسانا....
اذكروا بدرا...
اذكروا حطّينا.....
والفرس والرّوم مجندلينا...
اسئلتك محرجةُ ....يا غادة
ــــ ــــــ د ـــــــــ
قلت : يا غادة ....
يا صغيرتي الحلوة....
غزّة بحرها يـــُيتّمُ...
يَنشُد شمساَ.....
ينشد قمراَ.....
ووقفت غادة ....
عند شاطئه ...
بعينيها...
تبحرُ....
في صفحة دفتر...
ترسم خارطة ...
بلا رجل
ووجها أعمى ...
بلا نظرِ...
سأَلت غادة....
عمّاه....
أهذه عراقنا؟؟؟؟
أم بدّلوها؟؟؟....
أهذه أرضنا؟؟؟
أم غيّروها؟؟
أهذه عقولنا؟؟؟
قلوبنا؟؟؟؟
أم غسولها؟؟؟
أسئلتك محرجة يا غادة
فأني اليوم أخجل ...
من وجه غادة
من عينيها...
التي تبحث في جيبي
عن شجاعتي...
عن الوطن المجروح...
عن ضحكة طائرِ..
على شرفتها...
عن غرفتها..
عن وجه أمها المسلوخ...
مشاعرنا ...
باردة ...يا غادة...
باردة حيرتنا....
كرياح صقيع ...
تمطر.....
ففصل الربيع ..
لم يعد في ارضي...
فصلا من الفصول...
حتى اني نسيت شكلَ
الفَراش ...
في أرضي ...
ولا أرضي عادت كما تقول.....
أرضي...
نبحث في السماء ...
عن دعاء مستجاب ...
وربِّ دعوناه....
فقال اتخذوا الأسباب..
فسكتت الحروف...
وشُلّت الأيادي...
وصار النومُ....
ممتعا في الخوابي...
فليس أحلى من التخديِر.....
في أوقات الصّعابِ...
.................
واخيرا...
نامت غادة...
تحتضن الدفتر...
كطائر امل اخضر....
ووجهها الأبيض
مشرق ُ...
كقمر يُحتضرُ...
ودمعة توقفت في المحجر....
فتدفقت آلامي...
وزغردت الجروح...
في دمي....
وعزفت ألحانا بلا وترِ...
انّي أخجل يا غادة...
من وجهك الأخضر...
من نظرة ِ من عينيك ..
تقتلني كما الخنجر...
من رجلك المبتورة...
تخشع لمنظرها ...
الأسطر.....
من ابتسامة...
من شفتيك...
تقاتل الألم ....
تقاوم الموت...
بلا قبر.....
وعندما آن للشمس...
أن تسفر....
ماتت غادة...
كيف سادفنك...
يا غادة....
في وطن لم يعد فيه
مكان لقبر اخر...
بكى الاقصى
غادةة
وكذا الطير على الشجر
ارحلي يا غادة
وعودي...
اذا ما الزمن
تغير
أين رجلي ... ؟؟
سكتت غادة...
والروح فيها
لم تسكت...
من يعوض غادة...
كانت بالامس تركض...
كالمهرة...
في أرض حديقتنا...
ضحكتها تتألق.....
كشمعة تضيء
كآبة ظلمتنا.....
أرجوحتها....
لعبتها.....
حصانها الخشبي....
بلا ارجل .....
كما هي عادت ....
بلا ارجل.....
بكت غادة....
صرخت غادة...
وا عربا...
غزّتي تحتضر ..
وأبي يكاد من اليأس
ينتحر.....
وا آل عدنان....
انا بلا رجل....
فاين أرجلكم...؟؟؟
مبتورة مثلي...؟؟؟
وا عربا ....
بيتي محاصر ...
فأين اصواتكم....؟؟؟
صغيرة مثلي....؟؟؟
غادة ... يا غادة...
زمن المعتصم ولّى...
فأنا مثلا ...
لم أعد انتظر...
أصواتَ العربِ ...
أن تكبر...
فما زالت قاصرة...
لم تفطم بعد...
طفلةُ هي ...
في المهد..
لا تٌحسن المشي...
ولا الرّكضَ...
ولا تعرف ما معنى النصر ..
فهي يا طفلتي ...
طفلة مثلك...
لــــم تكبــر...
ولـــن تكبـــر...
قالت غـــادة...
لكنهم قالوا في المدرسة ...
انّهم فتحوا أوطانا...
وانّهم قتلوا فرسانا....
اذكروا بدرا...
اذكروا حطّينا.....
والفرس والرّوم مجندلينا...
اسئلتك محرجةُ ....يا غادة
ــــ ــــــ د ـــــــــ
قلت : يا غادة ....
يا صغيرتي الحلوة....
غزّة بحرها يـــُيتّمُ...
يَنشُد شمساَ.....
ينشد قمراَ.....
ووقفت غادة ....
عند شاطئه ...
بعينيها...
تبحرُ....
في صفحة دفتر...
ترسم خارطة ...
بلا رجل
ووجها أعمى ...
بلا نظرِ...
سأَلت غادة....
عمّاه....
أهذه عراقنا؟؟؟؟
أم بدّلوها؟؟؟....
أهذه أرضنا؟؟؟
أم غيّروها؟؟
أهذه عقولنا؟؟؟
قلوبنا؟؟؟؟
أم غسولها؟؟؟
أسئلتك محرجة يا غادة
فأني اليوم أخجل ...
من وجه غادة
من عينيها...
التي تبحث في جيبي
عن شجاعتي...
عن الوطن المجروح...
عن ضحكة طائرِ..
على شرفتها...
عن غرفتها..
عن وجه أمها المسلوخ...
مشاعرنا ...
باردة ...يا غادة...
باردة حيرتنا....
كرياح صقيع ...
تمطر.....
ففصل الربيع ..
لم يعد في ارضي...
فصلا من الفصول...
حتى اني نسيت شكلَ
الفَراش ...
في أرضي ...
ولا أرضي عادت كما تقول.....
أرضي...
نبحث في السماء ...
عن دعاء مستجاب ...
وربِّ دعوناه....
فقال اتخذوا الأسباب..
فسكتت الحروف...
وشُلّت الأيادي...
وصار النومُ....
ممتعا في الخوابي...
فليس أحلى من التخديِر.....
في أوقات الصّعابِ...
.................
واخيرا...
نامت غادة...
تحتضن الدفتر...
كطائر امل اخضر....
ووجهها الأبيض
مشرق ُ...
كقمر يُحتضرُ...
ودمعة توقفت في المحجر....
فتدفقت آلامي...
وزغردت الجروح...
في دمي....
وعزفت ألحانا بلا وترِ...
انّي أخجل يا غادة...
من وجهك الأخضر...
من نظرة ِ من عينيك ..
تقتلني كما الخنجر...
من رجلك المبتورة...
تخشع لمنظرها ...
الأسطر.....
من ابتسامة...
من شفتيك...
تقاتل الألم ....
تقاوم الموت...
بلا قبر.....
وعندما آن للشمس...
أن تسفر....
ماتت غادة...
كيف سادفنك...
يا غادة....
في وطن لم يعد فيه
مكان لقبر اخر...
بكى الاقصى
غادةة
وكذا الطير على الشجر
ارحلي يا غادة
وعودي...
اذا ما الزمن
تغير