نون الرجلة ..!
24-08-2008, 06:57 PM
من المؤسف حقا أن يتحول القانون في يد المسؤولين إلى سوط يلهب ظهور "الغلابى والزوالية" ويطبق بحزم رغم أن القانون وضع بالأساس لينظم الأمور ويحمي الضعيف من تعسف القوي، مواطنون سكنوا أماكن منذ الإستقلال وأنشأوا لهم فيها بيوت كباقي البشر ولم يطلبوا من المسؤولين المحليين سترا أو إعانة و يكبر في هذه البيوت أبناء وأحفاد، ليأتي في آخر المطاف مسؤولين في شاكلة والي منتدب ليطلب من هؤلاء الناس بإخلاء سكناتهم لأنها ملك للدولة ولأنها ستقام عليها مشاريع أخرى،وكل هذا يتم باسم القانون، وتعويض هؤلاء ليس بسكنات لائقة تشبه سكناتهم السابقة وإنما مجرد شاليهات أو سكنات داخل عمارات في غرف ضيقة، وإن كان هؤلاء ليسوا ضد المشاريع التي ستقام محل سكناتهم فإنه من غير الانصاف بما كان ان تقدم لهم جحور على انها سكنات ليبنى على انقاض بناياتهم فلل لعلية القوم لذا هم ضد أن يكونوا معنيين دون غيرهم، فهناك الكثير الذين شيدوا قصورا دون تراخيص ورغم علم الولاة المنتدبين بهذه التجاوزات إلا أن " نون الرجلة" هنا تخونهم والقانون معطل إلى إشعار آخر، وهذه المفاضلة والتمييز التي تجعل المواطن يشعر أن بعض المسؤولين عندنا لا يتعاملون معه من منطلق قانوني ولكن من منطلق تعسفي، فالرجولة الحقيقية ليست في فرض القانون ( إن كان فعلا هناك فرضا للقانون ) بالقوة وإنما في إعطاء كل ذي حق حقه مهما إرتفع شأنه وعلا كعبه، و" نون الرجلة" التي يستعملها بعض المسؤولين عندنا لا تقتصر على هذه الظاهرة بل تعداها حتى إلى الإعتداء على موظفيهم.
وتحضرني هنا ما حدث لموظفة في أحد الدوائر الشرقية للعاصمة التي يشهد الوالي المنتدب لتلك الدائرة بتفانيها في العمل فلما رفضت هذه الأخيرة إرجاع رخصة سياقة صديق الوالي بعد مخالفة مرورية ورفضها برمجته قبل غيره في اللجنة المكلفة بإعادة الرخصة أو معاقبته رغم إلحاح الوالي فإن هذا الأخير كبرت عنده "نون الرجلة" لتشمل إناث العالم كلهم وإنتقاما من موظفة نزيهة قدم لها هو شخصيا شهادة الكفاءة والمثابرة قام بتحويلها إلى ولاية العاصمة بعيدا عن مقر سكناها، والسؤال المطروح هنا ماذا لو جاء يوم جرّد فيه كل هؤلاء المسؤولين من مناصبهم وسلطاتهم كيف ستكون "الرجلة" عندهم؟ ومبارك على هؤلاء الذين كانوا لا شيء فأوصلتهم الظروف المقلوبة إلى ما هم عليه اليوم (حصولهم على وسام "تاء التأنيث بل أقصد "تاء الرجلة").
وتحضرني هنا ما حدث لموظفة في أحد الدوائر الشرقية للعاصمة التي يشهد الوالي المنتدب لتلك الدائرة بتفانيها في العمل فلما رفضت هذه الأخيرة إرجاع رخصة سياقة صديق الوالي بعد مخالفة مرورية ورفضها برمجته قبل غيره في اللجنة المكلفة بإعادة الرخصة أو معاقبته رغم إلحاح الوالي فإن هذا الأخير كبرت عنده "نون الرجلة" لتشمل إناث العالم كلهم وإنتقاما من موظفة نزيهة قدم لها هو شخصيا شهادة الكفاءة والمثابرة قام بتحويلها إلى ولاية العاصمة بعيدا عن مقر سكناها، والسؤال المطروح هنا ماذا لو جاء يوم جرّد فيه كل هؤلاء المسؤولين من مناصبهم وسلطاتهم كيف ستكون "الرجلة" عندهم؟ ومبارك على هؤلاء الذين كانوا لا شيء فأوصلتهم الظروف المقلوبة إلى ما هم عليه اليوم (حصولهم على وسام "تاء التأنيث بل أقصد "تاء الرجلة").
من مواضيعي
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 رجال المطافئ يشعلون النار ..!؟
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 رجال المطافئ يشعلون النار ..!؟
التعديل الأخير تم بواسطة محمد دلومي ; 10-12-2008 الساعة 07:14 PM