رام عماونئيل نجل منفذ مجزرة دير ياسين في ارفع منصب في ادارة اوباما
09-11-2008, 07:23 PM
الناصرة ـ القدس العربي ـ
من زهير اندراوس:
بنيامين عموانئيل والد رام عموانئيل، الذي عينه الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما في منصب رئيس طاقم البيض الابيض الذي يعتبر ثاني اهم منصب في البيت الابيض، شارك شخصيا في تنفيذ مجزرة دير ياسين في العام 1947.
بنيامين عموانئيل كان عضوا فاعلا في منظمة ايتسيل الارهابية التي كان يقودها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق مناحيم بيغن، والذي قام بتفجير فندق الملك داوود مع اسحاق شامير.
وقتل في هذه المجزرة المئات من الاهالي، حيث عمد الارهابيون الى بقر بطون النساء، وقتل العجائز بعد تجميعهم وسط القرية، وراى العديد من المؤرخين الفلسطينيين والعرب وحتى من الغربيين انّ العصابات الصهيونية ارتكبت هذه المجزرة لتخويف الفلسطينيين ودفعهم للهروب من فلسطين.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة (معاريف) الاحد ان اوباما يعتزم تعيين ديفيد اكسلورد، المستشار السياسي الاول له في البيت الابيض، واضافت ان اكسلورد، وهو يهودي كان وراء حملة الانتخابات الناجحة التي قادها اوباما في طريقه الى الابيض، وهو صديق شخصي لاوباما ولعمانوئيل.
في غضون ذلك، توسعت الصحف الاسرائيلية في الحديث بالتحليل عن قرار اوباما تعيين عموانئيل. ونقل موقع يديعوت احرونوت على الانترنت عن احد اقرباء عموانئيل قوله انه لولا ان رام متاكد من صداقة اوباما لاسرائيل لما وافق على تولي المنصب.
وفي مقابلة مع الموقع قال مايكل كوسكين رئيس الفيدرالية اليهودية في شيكاغو حيث يعيش اوباما وعموانئيل ان الاخير معروف بولائه لاسرائيل مشيرا الى انه يحرص على حضور كل النشاطات التي تنظم لصالح اسرائيل، مؤكدا ان عموانئيل يحرص على احضار اطفاله الصغار معه، فضلا عن القائه خطابات في الاحتفالات التي تنظم للتعبير عن مساندة اسرائيل.
ونوه الموقع الى ان دوائر صنع القرار في تل ابيب مرتاحة للخطوة التي اقدم عليها اوباما مؤخرا عندما احاط نفسه بعدد من المستشارين اليهود المعروفين بتاييدهم الكبير لاسرائيل، ومنهم دينيس روس المعبوث الامريكي السابق للشرق الاوسط، والذي يرأس حاليا مركز تخطيط سياسات الشعب اليهودي، معتبرة ان هذه الخطوة تمثل رسالة تطمين من اوباما الى كل من اسرائيل والمنظمات اليهودية الفاعلة في الولايات المتحدة الامريكية.
واكد الموقع ان اسرائيل مرتاحة بشكل خاص الى اختيار اوباما لجوزيف بايدن ليكون نائبا له، حيث ترى دوائر صنع القرار في اسرائيل ان بايدن معروف بتأييده غير المتحفظ لاسرائيل.
عكيفا الدار المعلق السياسي في صحيفة "هارتس" كتب تحليلا نوه فيه الى ان اوباما سيرد الجميل للجاليات اليهودية، اذ ان حوالي 78 بالمئة من اليهود صوتوا له، وبالتالي فهو لن يقدم على استفزاز اسرائيل، واضاف المحلل انّ اوباما يستعد من الان لتحسين فرصه بالفوز بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العام 2012، وبالتالي لن يجازف بالقيام باي عمل يسئ لاسرائيل.
وتفاوتت تقييمات المعلقين في اسرائيل ازاء تأثير انتخاب باراك اوباما كرئيس للولايات المتحدة الامريكية، لكنها عكست في المقابل امال تل ابيب من الرئيس الجديد.
ونقلت صحيفة (اسرائيل اليوم)، وهي صحيفة محسوبة على اليمين عن عدد من كبار المسؤولين الاسرائيليين قولهم ان علاقات اسرائيل بالولايات المتحدة تعتبر حاليا في ذروتها، ولا يتوقع مفاجات يمكن ان تغير هذا التصور بعد فوز اوباما.
واشارت الصحيفة نقلا عن مصادر رسمية قولها ان احد المعضلات التي تواجه اسرائيل هو ضمان عدم تاثر المساعدات الامريكية بالازمة المالية التي تعصف بأمريكا.
واكدت الصحيفة ان اسرائيل ستحاول منذ الان ان تضمن الا يتم المس بالمساعدات الامريكية لها عبر التواصل السريع مع اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، حيث ستحرص تل ابيب على الحصول على ضمانات من قادة المجلسين بالا يسمحوا باي مس بهذه المساعدات، مع العلم ان الرئيس جورج بوش وعد اسرائيل بزيادة المساعدات العسكرية الامريكية لاسرائيل لتصل الى 3 مليارات في العام.
من جهة أخرى، قالت صحيفة (هآرتس) انه يتوجب على الرئيس الجديد ان يركز على بعث مشروع التسوية في الشرق الاوسط، وشدد الوف بن المعلق السياسي في الصحيفة على وجوب ان يهتم اوباما بالتسوية بين اسرائيل وسورية، معتبرا ان تحقيق تسوية بين اسرائيل وسورية هو انجاز استراتيجي لتل ابيب. واكد بن ان التسوية مع سورية ستضعف كلا من ايران وحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية.
من ناحيته عدد دوف فايسغلاس مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون مطالب اسرائيل من اوباما في كل ما يتعلق بالتسوية. وقال انه يتطلب من اوباما ان يقر ان شرط اقامة دولة فلسطينية هو توقف الفلسطينيين عن المقاومة، الى جانب تفكيك حركات المقاومة وحلها، ووقف للتحريض على اسرائيل في دور العبادة ومناهج التدريس ووسائل الاعلام.
