تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > منتدى الأخبار العالمية

> مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: Re: رد: Re: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
28-09-2008, 07:33 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abjihad مشاهدة المشاركة
الاقتراح هو انشاء جريدة مستقلة و دعمها حتى على مستوى المطابع واذا مورست ضغوط فيمكن طبعها في الخارج
الاقتراح ليس بالهين اخي الكريم وهو خطوة جريئة وجيدة ......بالتوفيق
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
30-09-2008, 09:05 PM
مالك بن نبي فيلسوف مشكلات الحضارة
عندما كتبت مقالة عن الأستاذ و المفكر الجزائري مالك بن نبي ونشرت في أكثر من منبر إعلامي , طالبني متابعي مقالاتي بتقديم مزيد من المعلومات عن مالك بن نبي , و إستجابة لهذه الرغبة التي أحترمها , قررت كتابة دراسات عن فيلسوف مشكلات الحضارة الأستاذ مالك بن نبي , و قد بدأتها بالحديث عن سيرته الذاتية لتكون مدخلا لدراسة الخطوط العريضة لفكره , و ما أحوج العالم العربي و الإسلامي اليوم لأي فكر نهضوي فاعل ينطلق من الواقع لرسم منحنيات النهضة ..
ولد مالك بن عمر بن الخضر بن مصطفى بن نبي في مدينة تبسة التابعة لولاية قسنطينة في شهر ذي القعدة 1322 للهجرة الموافق لشهر كانون الثاني – يناير 1905 ميلادية .
وكانت عائلة بن نبي فقيرة للغاية إذ لم يكن لأبيه مورد رزق الأمر الذي جعله يتوجّه للعيش مع عمه في مدبنة قسنطينة , حيث إحتكّ هناك بالمدينة التي ظلت محافظة على أصالتها الإسلامية و نمطها العمراني , و معروف أنّ هذه المدينة أنتجت عشرات الشخصيات الجزائرية التي أثرت الحركة الوطنية و العلمية من أمثال الشيخ عبد الحميد بن باديس مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .
و لعبت جدته لأمه دورا كبيرا في صقل مخيلته و وجدانه بالحكايات الإسلامية و تأثير العمل الصالح على حياة الإنسان فشكلت تلك الحكابات و القصص بدايات تكوينه الديني , كما تأثرّ مالك بأمه التي كانت خياطة و كانت تجتهد لمساعدة الأسرة على تجاوز أعباء الحياة .
و عندما كان مالك بن نبي يقيم في مدينة قسنطينة سمع عن مئات العوائل الجزائرية التي هاجرت إلى ليبيا التي فرّت من جحيم الإحتلال الفرنسي الذي صادر الأراضي الزراعية من أصحابها وسلمّها للإقطاعيين الذين كانوا يدعمون الإستعمار الفرنسي , كما كان يسمع عن جرائم الإستعمار الفرنسي في الجزائر وما ألحقه الإحتلال الغربي بالجزائر .
غير أنّ مالك بن نبي لم يمكث طويلا في قسنطينة إذ سرعان ما عاد إلى مسقط رأسه تبسّة بعد وفاة عمه .
و في تلك المرحلة عملت الإدارة الفرنسية على السيطرة بالكامل على نظام التعليم فأقامت مدارس كولونيالية لإقناع التلاميذ الجزائريين بشرعية الإستعمار و دوره في نشر المدنيّة في الجزائر , و لذلك كان المنضمّ إلى هذه المدارس يحرص على التوجّه الكتاتيب و المساجد للحصول على معينه من الثقافة الإسلامية , وهذا ما حدث مع مالك بن نبي الذي إلتحق في مدنية تبسة بمدرسة فرنسية و إستمر في التردد على الدروس المسجدية ليحافظ على هويته العربية و الإسلامية .
و بعد حصوله على الشهادة الإبتدائية من المدرسة في مدينة تبسة توجّه إلى مدينة قسنطينة ليكمل تعليمه وهناك بدأ يتأثر ببعض المجلات العربية و الإسلامية التي كان يصدرها بعض رجالات الإصلاح في الجزائر .
تأثر بمجلة الشهاب التي كانت تصدرها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و التي كان يكتب فيها الشيخ عبد الحميد بن باديس و الشيخ البشير الإبراهمي وغيرهما , و كثيرا ما كان مالم بن نبي يبدى إعجابه بمعلمه الفرنسي " مارتان " الذي علمه فنّ تذوّق القراءة و ضرورة إدمان القراءة و إعتبار المطالعة مفتاحا لأي عمل فكري وحضاري .
أكمل مالك بن نبي دراسته المتوسطة والثانوية في مدينة قسنطينة , و سافر عام 1925 إلى مرسيليا و ليون و باريس بحثا عن عمل ولم يتمكن من الحصول على أي عمل , فعاد إلى الجزائر حيث توظفّ كمساعد كاتب في محكمة أفلو في مدينة تبسة , و قد سمح له هذا العمل أن يدنو من الشرائح الإجتماعية و الشعب الجزائري كما لامس معاناته مع الإستعمار الفرنسي .
بدأ مالك بن نبي يدمن القراءة والإطلاع و يبحث عن الكتب التي تتحدث عن أسباب الإنهيارات الكبرى في هذا الشرق فقرأ كتاب :
الإفلاس المعنوي هل هو للسياسة الغربية في الشرق لأحمد محرم , و كتاب رسالة التوحيد للإمام محمد عبده , و كتاب أم القرى لعبد الرحمان الكواكبي , بالإضافة إلى ذلك فقد كان يقرأ كتبا باللغة الفرنسية يستعيرها من مكتبات البعثات الإنجيلية التي كانت منتشرة في الجزائر .
في سنة 1928 تعرّف مالك بن نبي على الشيخ عبد الحميد بن باديس ( 1887 – 1940 ) حيث تعرف إلى فكره الإصلاحي و رؤاه النهضوية و حرصه على الحفاظ على عروبة الجزائر و إسلاميتها وقد أثرت فيه أفكار الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى أبعد الحدود و يمكن القول أن هذه الأفكار هي التي صاغت توجهاته في وقت لاحق .
سافر ثانية إلى باريس في سنة 1930 و حاول الإنضمام إلى معهد الدراسات الشرقية Orientalism إلاّ أنه لم يفلح في ذلك , وقد كان هذا المعهد حكرا على النخب الفرنسية التي تؤهّل للعمل مع وزارة الخارجية و دوائر الإستعمار الفرنسي و الذي كان له وجود في أكثر من دولة عربية و إسلامية , و ما زالت معاهد الإستشراق في الغرب تلعب هذا الدور , حيث تبعث وزارات الإستخبارات و الداخلية و الدفاع أكفأ المنتمين إليها لدراسة العالم الإسلامي و تفاصيله في معاهد الإستشراق ويصبح هؤلاء في نهاية المطاف خبر اء في العالم الإسلامي وقد يعين بعضهم سفراء في البلاد العربية و الإسلامية . بالإضافة إلى ذلك فلم يكن مسموحا للجزائريين أن يدرسوا في مثل هذه المعاهد وهو الأمر الذي أثرّ على نفسية مالك بن نبي وجعله يكتشف عنصرية هذا الإستعمار الغاشم الذي يسرق خيرات الشعب الجزائري و يحرم أبناء الجزائر من الدراسة مجرّد الدراسة في المعاهد المهمة .
و عندما لم يتمكن مالك بن نبي من التسجيل في معهد الإستشراق درس في معهد اللاسلكي و تخرجّ منه مهندسا كهربائيا . و تزوجّ سنة 1931من سيدة فرنسية أسلمت على يديه و كانت عونا له على غربته و ساعدته على ولوج المجتمع الباريسى , و في باريس إلتقى بن نبي بغاندي و شكيب أرسلان و عشرات الشخصيات المغاربية و العربية. و عمل في هذه المرحلة صحفيا في جريدة لوموند الفرنسية و قد أتاحت له هذه التجربة التعرف على الخارطة الثقافية و الفكرية الفرنسية و منحنيات التفكير الغربي الإستعماري .
كما شرع في هذه المرحلة في كتابة أولى كتبه ومنها : الظاهرة القرآنية الذي كتبه سنة 1946 و رواية لبيك فى سنة 1947 و شروط النهضة في سنة 1948 و وجهة العالم الإسلامي و الفكرة الأفروآسيوية سنة 1956 و مشكلة الثقافة 1959 و الصراع الفكري في البلاد المستعمرة سنة 1960 و في سنة 1960 ألف كتابه فكرة كومنولث إسلامي , و في سنة 1962 ألف كتابه ميلاد مجتمع , كما ألف كتاب إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر الإسلامي سنة 1969 و مشكلة الأفكار العالم الإسلامي ومذكرات شاهد القرن في سنة 1979 و غيرها من الكتب التي جعلت منه واحدا من أهم المفكرين العرب والمسلمين .
و تجدر الإشارة إلى أن مالك بن نبي كان يكتب كتبه باللغة الفرنسية إلى أن قرر الكتابة باللغة العربية وكان ذلك في كتابه الصراع الفكري في البلاد المستعمرة الذي وضعه باللغة العربية بالأساس .
وبعد تخرجّه من المعهد بقيّ مالك بن نبي في باريس من عام 1939 و إلى 1956 حيث إنتقل إلى القاهرة ليدعم الثورة الجزائرية و كانت تراود مالك بن نبي فكرة الذهاب إلى مصر التي كانت تحتضن الأزهر الشريف وحركات التحرر العربية .
و كان يحاضر في المعاهد والمنتديات وعين مستشارا للمؤتمر الإسلامي في القاهرة وأصدر فيها أول كتبه باللغة العربية الصراع الفكري في البلاد المستعمرة و كتاب تأملات في المجتمع العربي و كتاب ميلاد مجتمع و حديث في البناء الجديد , و قد سجلّ المرحوم الأستاذ أنور الجندي ذكرياته مع مالك بن نبي في القاهرة و مما قاله :
كانت فترة إقامة العلامة مالك بن نبي في القاهرة فرصة ذهبية وطيبة للفكر الإسلامي من عدة جوانب: أولا: من حيث فتحت له آفاق التعرف إلى مثقفين كانوا قد قرأوا له مؤلفاته التي تدور حول الحضارة مترجمة من اللغة الفرنسية إلى العربية وكان الدكتور عبد الصبور شاهين هو المترجم وربما شاركه الأستاذ مسقاوي الباحث الإسلامي السوري.
ثانيا: من حيث أطلقت طاقات العلامة مالك بن نبي الروحية الدفينة وكان من مكاسبها مؤلفاته الأخيرة التي كتبها باللغة العربية نفسها. ذلك بعد أن اتصل بالمجتمع العربي وحضر عشرات الندوات والاجتماعات وناقش عديدا من علماء مصر وعلماء الإسلام الذين كانوا يلقونه أحيانا في أمسيات الجمعة في ندوة الشيخ أحمد حسن الباقوري.
وكانت سعادتنا كبيرة بهذا اللقاء حيث كان يحدثنا عن مطالع حياته الفكرية وظروف المثقف المسلم في المجتمع الذي كان واقعا تحت السيطرة الفرنسية والثقافة الفرنسية.
ولما كان العلامة مالك بن نبي قد أعد نفسه منذ اليوم الأول ليحمل لواء الأصالة والتميز الإسلامي مهما كلفه ذلك من ثمن فقد واجه مضايقات شديدة وصلت إلى حد منعه من المنح والترتيبات الخاصة بالبعثات الرسمية بل وقد أهين والده في ذلك لعدم تجاوب ابنه (مالك) في فرنسا مع القوى التي تريد احتوائه ولما كان مالك بن نبي قد درس الهندسة فقد كان حفيا بأن يتعرف إلى الأعمال الهندسية في مصر في صحبة المهندس المصري أحمد عبده الشرباصي الذي كان من أبرز المهندسين في مجال الري والزراعة ولقد كانت له صداقة وافرة معه ولقاءات وأحاديث استطاع خلالها من دراسة السد العالي وقناطر أسوان وغيرها.
وقد كشفت علاقاته مع الذين عاملوه في باريس على تصميم غريب على الوطنية والكرامة والإسلام وقد احتمل في سبيل ذلك عنتا كبيرا حتى أني لأذكر أنه عقدت مقارنة بينه وبين طه حسين وكلاهما ذهب ليتعلم في فرنسا فكان أحدهما متماسكا مضحيا بكل ما يتصور أنه وسيلة للرفاهية في سبيل التمسك بالقيم بينما اتجه الآخر إلى الولاء الكامل للقوم وثقافتهم.
وقد أمضى مالك بن نبي في مصر فترة طويلة فلما تولى الثوار الحكم ظننا أنه سيطلب إليه العودة ليتولى عملا ثقافيا كبيرا موجها غير أن ما حدث كان بخلاف ذلك فقد أسندت إليه إحدى الوظائف الثقافية وانتهى أمره بأن أصبح قعيد البيت وقد زاره الدكتور محمود ديات في منزله في أيامه الأخيرة وكان قد أقام ما يسمى بالملتقى الإسلامي السنوي فلما عزل عنه لم يذكره الإخوة الذين أشرفوا على الملتقى من بعد في مرحلة عصيبة كانت المواقف فيها غير موجهة لتقدير الأعلام السابقين أمثال عبد القادر الجزائري وعبد الحميد بن باديس ومالك بن نبي ولكن لا ننسى أن كثيرا من الشباب المثقف أعد أطروحات وأعمال عن الدور الذي قام به مالك بن نبي وظل اسمه مرتفعا بنظريته المعروفة وقد كتب عنه كثيرون من خارج وطنه منهم الدكتور عبد السلام الهراس من المغرب وغيره من الشمال الإفريقي.
و من مصر عاد إلى الجزائر سنة 1963 , و وفور عودته إلى الجزائر عينّ مدير للتعليم العالي , غير أنّه إستقال من منصبه سنة 1967 وتفرغّ للكتابة و التأليف إلى أن وافته المنية في 31 تشرين الأول – أكتوبر عام 1973 .
لقد نجح مالك بن نبي في تأليف عشرات الكتب و الدراسات و كتابة مئات المقالات و قد عثر بعض الباحثين على العديد من الدراسات التي كتبها بخط يده ولم تر النور في حياته فطبعت بعد موته بسنوات , و كثيرا ما كان مالك بن نبي يقول : إنّ الكتب والأفكار التي تؤثّر في التاريخ إنها العواصف التي تغيّر وجه العالم .
و من مؤلفاته .
1- الظاهرة القرآنية ( عربي – فرنسي ) طبع سنة 1946 .
2- لبيك طبع سنة 1947 .
3- شروط النهضة طبع سنة 1948 .
4- وجهة العالم الإسلامي طبع سنة 1954 .
5- فكرة الإفريقية الآسيوية طبع سنة 1957 .
6- نجدة الجزائر طبع سنة 197 .
7 – فكرة كومنويلث إسلامي طبع سنة 1958 .
8- مشكلة الثقافة طبع سنة 1959 .
9- الصراع الفكري في البلاد المستعمرة طبع سنة 1960 .
10 – البناء الإجتماعي الجديد طبع سنة 1960 .
11- تأملات طبع سنة 1960 .
12- في مهبّ المعركة طبع سنة 1960 .
13- ميلاد مجتمه طبع سنة 1962 .
14- آفاق جزائرية طبع سنة 1964 .
15 – مذكرات شاهد القرن – الجزاء الأول الطفل طبع سنة 1965 .
16- مذكرات شاهد القرن – الجزء الثاني الطالب طبع سنة 1970 .
17 – إنتاج المستشرقين طبع سنة 1967 .
18- الإسلام والديموقراطية طبع سنة 1968 .
19 – مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي طبع سنة 1970 .
20 - معنى المرحلة طبع سنة 1970 .
21 – المسلم بين الرشاد والتيه طبع سنة 1972 .
22- المسلم في عالم الإقتصاد طبع سنة 1972 .
23 – دور المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين طبع سنة 1973 .
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
17-10-2008, 07:33 PM
جيل الغرب الثالث
يعترف المسلم الملتزم وغير الملتزم في الغرب بأنّ تدينّ الأسرة المسلمة في الغرب هو الضمانة الأساسيّة للحفاظ على السلوك القويم للأطفال المسلمين الذين تستغرقهم الحياة الإجتماعيّة الغربيّة أكثر من أبائهم , بإعتبار أنّ الأطفال المسلمين في الغرب وتحديدا الذين ولدوا في الغرب تستوعبهم المؤسسّات الغربية بدءا من الحضانة وإلى المدرسة فمجمل مفاصل المجتمع الغربي وفي كل التفاصيل . وبحكم الإيقاع الغربي السريع والضاغط , وبحكم أنّ المرأة المسلمة كالرجل المسلم مجبرة على الخروج من بيتها والتوجّه إلى مكان العمل أو الدراسة فإنّ الوقت المخصصّ للأولاد ضئيل للغاية , و للإشارة فإنّ العائلة المسلمة التي تعيش بفضل المساعدة الإجتماعيّة – أكثر من سبعين بالمائة من المسلمين في الغرب يعيشون بفضل المساعدة الإجتماعيّة التي تقدّم لهم من المؤسسّات الإجتماعيّة و خصوصا في دوّل شمال أوروبا السويد والدانمارك والنرويج وفنلندا وإيسلندا – مجبرة على أن تخضع لمّا تقررّه لها المؤسسّة الإجتماعيّة حيث قد تجبر الأم على العمل في التنظيفات , والأب في المطاعم ويعتبر هذا العمل تطبيقيّا يسمح بإستمرار حصول هذه العائلة المسلمة على المساعدة الإجتماعيّة . وبناءا عليه فإنّ العائلة المسلمة لا تقضي وقتا كاملا مع أولادها الذين تضطلع الحضانات والمدارس تلقينهم المبادئ الحضاريّة ,و في هذا السيّاق يشار إلى أنّ مفردات الحضارة الغربية تاريخا وحاضرا , ثقافة وسياسة وفنّا وإقتصادا وأدبا يدرسها الأطفال في المدارس الغربيّة مع شيئ من الخصوصيّة في كل دولة غربيّة , ففي السويد مثلا عندما يدرس الطفل تاريخ أوروبا يتمّ التركيز على الدور السويدي في هذا التاريخ , وفي الدانمارك يجري التركيز على الدور الدانماركي و هكذا دواليك , فينشأ الطفل ينهل من الحضارة الغربيّة ومفرداتها وتبدأ ذاته الحضاريّة بالتلاشي وعقيدته الإسلاميّة في الذوبان ولا يبقى منه غير الإسم الإسلامي والذي يتلاشى مدلوله مع مرور الأيّام .
وكثير من العوائل المسلمة وبحكم إنهماكها في الإيقاع الغربي السريع وصعوبة العيش و إمتداد ساعة العمل إلى وقت متأخّر من الليل فإنّ صلة الأباء بأبنائهم تتضاءل , ويحدث أن يغادر الأبناء أباءهم عندما يصلون إلى السن الثامنة عشر تماما لينفصلوا بشكل نهائي عن ذويهم تماما كما يفعل الشاب الغربي الذي يضطّر إلى ترك والديه في هذه السنّ ويعتبر ذلك من الضروريّات بل من الواجبات , وحتى إذا تقاعس الشاب الغربي عن القيّام بمثل هذه الخطوة يجبره والداه على الذهاب بعيدا عنهما ليعيش وحده وليعتمد على نفسه بإعتبار أنّهما سلكا الدرب نفسه ولا فرق هنا بين الذكر والأنثى .
وممّا يزيد في ضياع أطفال المسلمين هو أنّ نسبة الأميّة الحضاريّة والدينيّة والعقائديّة والفقهيّة مرتفعة بين العوائل المسلمة بشكل مذهل , وهو الأمر الذي يفقد هذه العوائل آليات تحصين أبنائهم . وكثير من العوائل تشرع في التخليّ عن الإلتزام ببديهيّات الأحكام الشرعيّة بالتقسيط , فتبدأ المسألة بترك الصلاة , ثمّ بترك الصيّام ثمّ عدم السؤال عن شرعيّة اللحوم ومإلى ذلك . وينتهي الأمر بشرب الخمرة والذهاب إلى المراقص على إعتبار أنّ ذلك من مظاهر التحضّر في الغرب .
وتشير معلومات ميدانيّة أنّ العوائل المتدينّة هي أكثر من غيرها في الحفاظ على أبنائها , حيث يضطّر الأب الملتزم والمتدين والأم الملتزمة والمتدينّة إلى متابعة الطفل في كافة تفاصيله الحياتيّة بدءا من المدرسة وإلى المفاصل الأخرى , وكثيرا ما تذهب الأم الملتزمة إلى المدرسة التي يدرس فيها إبنها أو إبنتها فتطلب أن يكون الطعام المخصصّ لأولادها شرعيّا , وتفهم المشرفين على المدرسة بأنّ لحم الخنزير محرّم أكله على المسلمين , كما أنّ بعض المواد الجنسيّة على وجه التحديد تقدّم بطريقة خاطئة للطفل , وكثيرا مايساهم هذا الإلتزام الديني الأسري في تسييج الطفل من الذوبان في واقع ملئ بالشهوات والمغريّات .
وحرص الأسر المسلمة على تعليم أبنائها الصلاة والصيّام وبقيّة الواجبات الإسلاميّة , وإصطحاب الأطفال إلى المساجد كل ذلك يؤدّي إلى تماسك شخصيّة الطفل , وقد تبينّ أنّ هذا الإلتزام يساعد الطفل المسلم في التفوّق في مدرسته , وتجنبّه كل الرذائل .
وفي شمال العالم على وجه التحديد بدأت المؤسسات الغربيّة تولي أهميّة للإسلام بل تحرص على تدريسه لأبناء المسلمين , إذ وجدت هذه المؤسسّات أنّ من ينشأ على المعتقد الإسلامي الصحيح سيكون خير عون للمجتمع الغربي , فالغرب الآن مبتلى بآفة المخدرّات والإسلام يحارب هذه الأفة ويحرمّها حرمة شرعيّة لا شبهة فيها , و الغرب يحارب الإغتصاب الذي أبتليّ به حيث بات الإغتصاب يطاول حتى الفتيات اللائي لم يبلغن السن العاشرة والإسلام يحارب هذه الأفة بل جريمة الزنا بشكل عام و الغرب يعلّم تلاميذ المدارس بأنّ الكذب والسرقة والقتل والسطو والتزوير والإعتداء على كرامة الإنسان صفات يمقتها الإنسان السويّ , والإسلام أقرّ بأنّ الكذب محرّم وجعل سمة المؤمن عدم الكذب وما إلى ذلك .
ومازلت أتذكّر أننّي إلتقيت يوما بأحد المسؤولين الغربيين وقلت له بأنّه من الخطأ الشنيع والفظيع أن تضعوا إستراتيجيات لمحاربة الإسلام , بل عليكم أن تلوذوا به إذا أردتم القضاء على الآفات التي تعصف بكم وبواقعكم الإجتماعي على وجه التحديد , وقلت له إنّ الطفل المسمل الذي ينشأ على عقيدة الإسلام هو شخص مثالي بالنسبة للغربيين , وأنتم تصبون إلى إنشاء جيل من هذا القبيل , بينما الطفل المسلم الذي لا ينشأ على الإلتزام يواجه خطر المخدرات والسرقة وغيرها من الآفات , فالحكمة تقتضي عدم الوقوف في وجه الإسلام إذن !!
ونظرا لدور الإلتزام الديني في توجيه الأطفال توجيها صحيحا فإنّ كثيرا من الأباء المسلمين غير الملتزمين يبعثون أولادهم إلى المدارس العربيّة والإسلامية التي أقامها بعض المسلمين لمساعدة الأطفال المسلمين على تعلّم لغتهم ودينهم . وقد تجد الأب مبتلى بالخمرة والأم بما هو أعظم إلاّ أنّهما يبعثان إبنهما إلى مثل هذه المدارس لتدارك ما فات .
وقد إزداد هذا التوجّه بعد أن أبتليت بعض الأسر العربيّة والإسلاميّة غير الملتزمة بالدين بضياع أبنائها لجهة توجّه الأولاد إلى المخدرات أو السرقة , وضياع مستقبلهم العلمي والتربوي وغير ذلك .
ويبقى القول أنّ العوائل العربيّة و الإسلامية وإن وجدت في خارطة غربيّة تعيش تحديّات قد تكون شبيهة بالتحديّات المحدقة بأبنائنا في العالم العربي والإسلامي , لكنّ تبقى التحديّات الغربيّة ذات شأن خطير

__________________
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية حمبراوي
حمبراوي
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2008
  • الدولة : استضعفوك فوصفوك
  • المشاركات : 5,147
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • حمبراوي will become famous soon enough
الصورة الرمزية حمبراوي
حمبراوي
مشرف شرفي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
19-10-2008, 07:11 AM
مستقبل أوروبا


يفسّر أحد الغربيين المتابعين لتطورات المسار السياسي والإقتصادي في أوروبا تسارع الأوروبيين بإتجّاه إنجاح وحدتهم وتقويّة إقتصادهم بأنّه بدون ذلك ستتلاشى أوروبا سياسيّا وإقتصاديّا تماما كما تلاشت العديد من الدول والتكتلات التي غرقت في أتون المشاكل السياسيّة والإقتصاديّة المتفاقمة . ويرى هذا الخبير أنّ العصر الأمريكي الراهن لا يعترف لا بالصغار ولا بالمراهقين السياسيين ويجب أن تكون الدول في خانة الكبار لتتمكنّ من مقاومة خطر التلاشي والإنفلات الذي سيكرّس التبعية المطلقة للغول الأمريكي .

كما أنّ المشاكل الإجتماعية والإقتصادية الكبيرة من قبيل البطالة والتردّي الإقتصادي والحفاظ على البيئة و صحّة الإنسان أمور يضطلع بها المجموع , وكلما كانت الدول المشاركة في تطويق هذه الأزمات كثيرة كلما أمكن إنهاء هذه الأزمات وفي ظرف زمني وجيز . وإنطلاقا من هذه المرتكزات تحركت السياسة الأوروبيّة والأرجح أنها ستكمل في الإتجّاه نفسه في العشر سنوات المقبلة . وقد كان التركيز الأوروبي في السنوات الأخيرة على مجموعة أمور هي :

رسم سياسة داخليّة أوروبية مشتركة , ورسم سياسة إقتصادية مشتركة , بالإضافة إلى ضرورة التعاطي مع القضايا الدوليّة المشتركة بشكل جماعي وهذا ما يفسّر بداية تحرّك الإتحاد الأوروبي ككتلة واحدة في الشرق الأوسط وفي الأزمات الدولّية الأخرى وفي المحافل الدوليّة .

وعلى صعيد رسم السياسة الأوروبية الداخلية الموحدّة فقد تكثفّت لقاءات المندوبين الأوروبيين بشكل مكثّف في بروكسل وفي غيرها من العواصم الأوروبية , وكثيرا ما كان يجتمع وزراء الزراعة الأوروبيون لينسقّوا في الملف الزراعي و يصمّموا قوانين موحدّة في هذا المجال , وكثيرا ما كان يجتمع وزراء التعليم ليرسموا طرائق للتعليم متقاربة , وقد قطع الأوروبيون في سبيل وحدتهم في التفاصيل أشواطا كبيرة , وكان القادة الأوروبيون في قمم الإتحّاد الأوروبي يوقعّون على كل هذه التفاصيل . والعجيب أنّ الأوروبيين إتفقّوا حتى على نوعية إشارات المرور وكيفياتها و طرائق تصميم الأراجيح التي يستخدمها الأطفال في مدارسهم . ويمكن القول أنّ التوافق بين الدول الأوروبية في السياسات الداخلية بات كاملا في مجال مكافحة ما يسمىّ بالإرهاب والحدّ من الهجرة غير الشرعية وغير ذلك من المواضيع , وقد أصبح المسافر من النرويج إلى فرنسا برّا لا يصادف البتة رجال الأمن ولا داعي أن يبرز أوراقه الثبوتية , وخصوصا بعد أنّ أصبح الحاسوب الأمني موحدّا ويمكن معرفة تفاصيل شخص ما سافر من الدانمارك إلى فرنسا عبر إدراج إسمه في الحاسوب الأمني الفرنسي .

وعلى الصعيد الإقتصادي تمكنّت أوروبا من توحيد عملتها ورفعت القيود عن الصادرات والواردات من وإلى أوروبا , فالبضاعة التي تصل من فرنسا إلى السويد تكون معفاة من الضرائب , و مادامت البضائع من الدول الأوروبية فهي معفاة من الضرائب , وبهذا الشكل إتسعت السوق الأوروبية وبات بالإمكان أن يسوقّ الأوروبي بضائعه في عشرات الدول الأوروبية دون أن يوقفه أحد . وبفضل الخطة الإقتصادية التي وضعها الأوروبيون أصبحت عملتهم الموحدّة تنافس العملة الأمريكية , كما أنّ الخطّة الإقتصادية الأوروبية الموحدّة كسرت الإحتكار الأمريكي للأسواق الأوروبية وهو ما بدأ يولّد بدايات عدم رضا أمريكي من مشروع الإتحّاد الأوروبي وخصوصا إذا كبر أكثر ممّا ينبغي .

وإذا كانت أوروبا الموحدّة قد إستطاعت من ترتيب أوراقها الداخلية السياسية والإقتصاديّة فقد أصبحت تتعاطى مع القضايا الساخنة في العالم العربي والإسلامي والثالث بشكل جماعي وأصبحت لأوروبا وجهة نظر واحدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية , أو القضايا الإفريقية , وسبب ذلك يعود إلى تكثيف التنسيق بين الدول الأوروبية حيث لكل دولة أوروبية ممثل عنها سواء في البرلمان الأوروبي الموحدّ في لوكسمبورغ أو في اللجان العاملة فيما يعرف بالحكومة الأوروبيّة في بروكسل . وما يتفّق عليه المندوبون الأوروبيون يصل لتوّه إلى عواصم القرار في الدول الغربية والتي تتحرّك في ضوء ما قررّه المندوبون الأوروبيون في بروكسل أو في العواصم الغربية التي تشهد على الدوام لقاءات ومؤتمرات لإستراتيجيي الإتحّاد الأوروبي .

وهذا لا يعني أنّ هناك دولا أوروبية لا تسعى للتغريد خارج السرب الأوروبي , فبريطانيا وبسبب إدماج سياستها الخارجية بالسياسة الأمريكية تسعى على الدوام ليكون الموقف الأوروبي في وجهة الهوى الأمريكي , ولكنّها لم تنجح بسبب الجدار الفرنسي حينا , والجدار الألماني أو جدارات دول أوروبا الشماليّة . مع العلم أنّ بريطانيا مازالت إلى يومنا هذا ترفض فكرة العملة الموحدّة اليورو ومازالت محتفظة بالجنيه الإسترليني .

وإذا كانت أوروبا الموحدّة قد حققّت لحدّ الآن الكثير من الأشياء والإنجازات فإنّ هناك العديد من التحديّات الداخلية والخارجيّة التي قد تعيق وصول المشروع الأوروبي إلى أهدافه النهائيّة . فإنضمام الدول الأوروبية الفقيرة التي كانت محسوبة على المحور اليساري سابقا سيرخي بظلاله على أوروبا الموحدة وسيجعل أوروبا منقسمة إلى قسمين أوروبا غنيّة ومصنعّة وأوروبا فقيرة ومستهلكة , وقد أصبحت أوروبا الغنيّة والمصنعّة تشكو من تبعات إنضمام أوروبا الفقيرة إليها فقد بدأت جيوش المتاجرين بالمخدرات يأتون إلى الخارطة الأوروبية الغنية بسمومهم البيضاء , ورقيقهم الأبيض وهو ما بدأ ينتج مشاكل إجتماعيّة إضافية في الخارطة الأوروبية الغنية لتضاف إلى المشاكل القديمة . كما أنّ النهوض بأوروبا الفقيرة يتطلب رساميل كبيرة للغاية قد لا تستطيع أوروبا الغنية توفيرها على المدى القريب والمتوسّط . ويضاف إلى ذلك فإنّ أوروبا الغنية التي كانت تشكو من هجرة غير محدودة من العالم الثالث إليها باتت تواجه تحدّي هجرة الأوروبيين الفقراء إليها بإعتبار أنّ قوانين الإتحاد الأوروبي تجيز لأي أوروبي أن يقيم في أي دولة أوروبية عضو في الإتحاد الأوروبي دون الحاجة إلى الإقامة .

والتحّدي الخارجي الذي تواجهه أوروبا الموحدّة هو أمريكا نفسها التي أشرفت على بعث الحياة في أوروبا عقب الحرب الكونية الثانيّة , والتي كانت تريد بناء أوروبا مواليّة لها , وإذا فكرّت أوروبا أن تستقلّ بسياستها وإقتصادها فقد يكون ذلك مؤشّر على قرب الطلاق البائن بين امريكا وأوروبا كما توقعّت دراسة أمريكية خاصة , ومعنى ذلك أنّ واشنطن بعد أن تنتهي من صدامها مع العالم الإسلامي قد تدخل في صدام أخر مع مجموعات دولية أخرى مادام الصدام هو مرتكز أساس للسياسة الأمريكيّ
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية حمبراوي
حمبراوي
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2008
  • الدولة : استضعفوك فوصفوك
  • المشاركات : 5,147
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • حمبراوي will become famous soon enough
الصورة الرمزية حمبراوي
حمبراوي
مشرف شرفي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
20-10-2008, 04:19 PM
إذهب إلى الغرب و أخسر أولادك وزوجتك و عش شحاذا على أبواب المؤسسات الإجتماعية


تعاني العديد من العوائل الإسلامية في دول شمال أوروبا – السويد و النرويج والدانمارك و فنلندا و في الغرب عموما - من خطر التفكك و الإنفجار حيث طرأت عليها العديد من العوامل الإجتماعية والثقافية و القانونية والتي اصبحت تهددّ في الصميم مصير هذه العوائل ..
و يكمن الخطر المحدق بالعوائل المسلمة في الدول الغربية و تحديدا في دول شمال أوروبا في إحتضان المؤسسات الإجتماعية لهذه العوائل و هذه المؤسسات تملك صلاحيات واسعة قانوينة و سياسية و لها أن توجّه هذه الأسرة وتلك في الوجهة التي تريدها ..
و بحكم أنّ معظم العوائل المسلمة تعيش بفضل المساعدة الإجتماعية في هذه الدول , فإنّ للمؤسسة الإجتماعية أو ما يعرف بالسوسيال Social في دول شمال أوروبا حق الإشراف على الأسرة و مراقبتها ومراقبة الأولاد مراقبة دقيقة , ولكل أسرة مسؤول أو مسؤولة من المؤسسة الإجتماعية تتابع تفاصيل الأسرة المسلمة و تسعى لإخضاعها للقواعد والقوانين السارية في هذه الدول , وقد وقعت آلاف العوائل في مشاكل لها أول وليس لها آخر مع هذه المؤسسات الإجتماعية التي تعامل هذه الأسرة بالقوانين السائدة في دول شمال أوروبا وليس من وحي ثقافة هؤلاء المهاجرين ..و وصل تدخل هذه المؤسسات الإجتماعية في مصائر الأسرة إلى درجة أقرّت في هذه المؤسسة الإجتماعية بعدم صلاحية الأبوين في تربية الأبناء وبالتالي صودر الأبناء ووزعوا على عوائل سويدية أو دانماركية و يتبنى الأطفال وتستبدل أسماؤهم ويبعثون إلى مناطق نائية عن مناطق تواجد ذويهم ....
و عندما يقع خلاف بين الرجل المسلم و وزوجته تتدخل المؤسسة الإجتماعية لوضع حدّ لهذا الخلاف و قد تدعّي الزوجة المسلمة أنّ زوجها حاول ضربها وهو الأمر المحظور قانونيا و يتعرض ضارب زوجته إلى السجن من سنتين إلى خمس سنوات وعندها يدعي الزوج أيضا ومن باب الإنتقام أنّ الزوجة هي التي حاولت ضربه , و هنا تحكم المؤسسة الإجتماعية بأنّ لا الزوج ولا الزوجة يصلحان لتربية الأطفال فتصدر قرارا بأخذ الأطفال و منحهم لأسر سويدية أو دانماركية تقيم في محافظات أخرى , و بسرعة البرق تلجأ الأسر الغربية الجديدة إلأى تغيير أسماء الأطفال فيصبح محمد أندرشون و إيمان أغنيتا و العملية متاحة قوانوينا وتتم في خمس دقائق لدى مصلحة الضرائب والأكثر من ذلك يتمّ تنصير هؤلاء الأطفال في مؤسسات كنسية , وهناك آلاف القصص من هذا القبيل في السويد والدانمارك والنرويج و فنلندا , ففي السويد إدعّت زوجة عراقية أنّ زوجها ضربها وشكته للمؤسسة الإجتماعية , و بدل أن يحلا الإشكال في نطاق أسري ضيّق فقد إتهمها بنفس التهمة فصدر قرار بمصادرة إبنتهم الرضيعة التي منحت لعائلة سويدية و لا يعرفان مصيرها و لا عنوانها أو إسمها الجديد.
و الشيئ نفسه حدث مع عائلة كردية حيث بلغ سمع المؤسسة الإجتماعية – التي يسميها بعض المهاجرين المسلمين – بالمؤسسة العسكرية الديكتاتورية أنّ الأب في خصام دائم مع زوجته , وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الجار السويدي إذا سمع أي خصام بين الزوج وزوجته يبلغّ الشرطة فورا وبدورها تبلّغ المؤسسة الإجتماعية التي توفد وفودها لهذه العائلة وتلك , و في قضية العائلة الكردية تدخلّت المؤسسة الإجتماعية وصادرت البناء الأربعة بحجة أنّ الوالدين غير صالحين لتربية أبنائهم , و قامت هذه المؤسسة بتوزيع الأبناء على أٍسر سويدية , و أحد أفراد هذه الأسرة كانت بنتا محجبة تدرس في مدرسة إسلامية في السويد , فقامت العائلة السويدية الجديدة بإخراج البنت من هذه المدرسة وجردوها من حجابها وجلبوا لها عاشقا . وقد كشف برنامج تلفزيوني سويدي أنّ الجمعية المسيحية المتنفذة في السويد وف ي شمال العالم و التي تعرف بكلمة الحياة والتي تعّد من أنشط الجمعيات المسيحية يعمل العديد من أعضائها في المؤسسات الإجتماعية و يلجأون إلى المكر القانوني لمصادرة أطفال المسلمين و توزيعهم على أعضاء هذه الجمعية وتنصيرهم في وقت لاحق , و قد نجحوا من خلال هذه الإستراتيجية من تفكيك آلاف الأسر المسلمة , و في إستراتيجية هذه الجمعية فإنّ الأطفال المسلمين الذين ينتمون إلى أسر متماسكة و قوية يكون أحفظ على ثقافتهم وهويتهم و عقيدتهم الدينية , أما الأطفال الذين ينتمون إلى أسر متفككة ومتفسخة فإنهم أكثر إندماجا في المجتمع و تجاوبا مع منطلقاته الفكرية و نسيجها الإيديولوجي و أكثر تحررا عن القيم الدينية الإسلامية ..
وبمجردّ أن تشكو المرأة المسلمة زوجها للمؤسسة الإجتماعية تعطي بيتا فورا و يطلب من زوجها عدم الإتصال بها و إلاّ كان مصيره السجن , ثمّ يلحق بها الأولاد كخطوة أولى و بعد ذلك يتمّ تجردي الأم من أولادها خصوصا إذا أصيبت بمرض نفسي أو ماشابه و الأجواء المناخية تساعد على الإصابة السريعة بحالة الكآبة المتفشية في بلاد شمال العالم ...
وقد سجلت مصلحة النفوس في السويد والدانمارك و النرويج وفنلندا إرتفاع نسبة الطلاق بين المسلمين , ففي السويد مثلا كانت نسبة الطلاق بين السويديين قد بلغت الخمسين بالمائة , فيما نسبة الطلاق وسط المهاجرين المسلمين قد بلغت الستين بالمائة , و لدى حدوث الطلاق فإنّ الرجل المسلم قد يتنكّر لأولاده و المرأة تفعل الشيئ نفسه بحثا عن مغامرة جديدة و تصبح الطريق يسيرة أمام المؤسسة الإجتماعية التي تضع يدها بإسم المجتمع على هؤلاء الأطفال و توزعهم على العوائل الغربية ..
وقد بات مألوفا أن سير المرء في طرقات كوبنهاغن أو ستوكهولم و يجد عوائل أوروبية شقراء تجرّ أطفالا سنحتهم إسلامية عربية و إفريقية ...
و تعترف المؤسسات الإسلامية في دول شمال أوروبا بهذه الظاهرة و تقرّ بإرتفاع نسبة الطلاق بين المسلمين و ضياع الأطفال جرّاء ذلك لكنها عاجزة عن فعل أي شيئ بإعتبار أنّ القوانين في السويد والنرويج والدانمارك وفنلندا مصاغة بهذه الطريقة , وبدل أن تلجأ المؤسسات الإجتماعية لحل المشاكل الكبيرة التي تعاني منها هذه الأسر المسلمة فإنها تزيد في تعميقها لتحصل على مرادها وهو تفسيخ هذه الأٍسر وحرمانها من أولادها ...
فالمتعارف عليه في العالم العربي و الإسلامي أنّ الرجل يخرج من بيته صباحا ويعود مساءا سواء أكان عاملا أم بطالا , لأنّ البطال له أن يذهب إلى المقهي أو إلى رفاقه , بينما في السويد أو الدانمارك أو النرويج فالرجل وبحكم البطالة المتفشية يبقى في البيت دوما و خصوصا في فصل الشتاء الطويل الذي يستمر لثمانية أشهر , و مكوث الرجل في البيت يؤدي به إلى الدخول في خصام مع زوجته التي تطالبه أن يغسل الصحون والثياب و تحفيظ الطفل الرضيع تماما كما يفعل السويد أو النرويجي و لأنّ الرجل المسلم لم يتعوّد على ذلك فإنه يلجأ إلى رفض ما تطلبه الزوجة التي تتمتّع بوضع قانوني كبير و مركزي في دول شمال أوروبا , و يتطور الموقف بأن تدعو الزوجة الشرطة التي تأتي فورا وتخرجه من البيت إلى بيوت تعرف ببيوت طوارئ وهي مخصصة للمطرودين من قبل زوجاتهم وتكون هذه بداية تفكك الأسرة و ضياع الأطفال ..
و تعمد المؤسسات الإجتماعية إلى العمل ضدّ العرف الذي كانت تلتزم به هذه الأسرة المسلمة في بلاده حيث القيمومة للرجل , فالمؤسسة الإجتماعية تبعث راتب الإعانة الإجتماعية بإسم المرأة المسلمة وإلى حسابها , و هي التي تعطي جزءا من هذه الإعانة لزوجها الذي لا يتحمّل هذا الموقف , و يدخل في خصام دائم مع زوجته , كما حدث مع الشاب السوري الذي طردته زوجته من البيت في السويد بسبب تحكمها في مصروفه والنتيجة كانت ضياع ولديهما و بطريقة قانونية ..
و بحجة أنّ الأولاد يجب أن يعيشوا في بيئة أسرية غير عنيفة يتم مصادرة الأولاد المسلمين من ذويهم و توزيعهم على أسر سويدية ودانماركية و نرويجية , و بهذا الشكل يصبح محمد يونسون و لمياء أغنيتا و فاطمة باولا ...
و حتى تقطع هذه المؤسسة الإجتماعية علاقة ألأولاد بواليدهم فإنّ ترسلهم إلى محافظات نائية إلى أسر هناك , فمن كان يسكن في الوسط مثلا يرسل أولاده إلى أقصى الشمال أو أقصى الجنوب ..
أب مسلم فقد أولاده بهذه الطريقة قال : لقد وضعت عشرة آلاف دولار حتى أصل إلى الجنة المزعومة , وبدل أن أحصل على الرفاهية فقد أضعت أسرتي و أولادي , فماذا سأقول للمولى عز وجلّ يوم يسألني عنهم وقد أصبحوا نصارى وبإمتياز ...
ويبدو إنّ إطلاق العنان للمؤسسات الإجتماعية حتى تنهج هذا النهج مع الأسر المسلمة هو إخفاق الإندماج سابقا و يراد تطبيقه بالقوة وعن طريق تفكيك الأسر المسلم
يحي ابو زكريا
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
20-10-2008, 05:44 PM
بارك الله فيك استاذ على المقالات
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
20-10-2008, 08:28 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرسطو طاليس مشاهدة المشاركة
كتاب:
الحركه الاسلاميه المسلحه في الجزائر 1978م-1993م يحيي ابو زكريا
للتحميل اضغط على عنوان الكتاب
بارك الله فيك اخي فارس على الرابط...واسالك اذا كان لديك طريقة لتحميل كتاب "اربعة ايام ساخنة " والذي يتناول فيه محاكمة شيوخ الجبهة...فقد بحثث عنه فلم اجده....سلامي
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
20-10-2008, 08:33 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الدين القسام مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي فارس على الرابط...واسالك اذا كان لديك طريقة لتحميل كتاب "اربعة ايام ساخنة " والذي يتناول فيه محاكمة شيوخ الجبهة...فقد بحثث عنه فلم اجده....سلامي
وفيك بركة أخي
على كل العنوان أوةل مرة اسمع به
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية حمبراوي
حمبراوي
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2008
  • الدولة : استضعفوك فوصفوك
  • المشاركات : 5,147
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • حمبراوي will become famous soon enough
الصورة الرمزية حمبراوي
حمبراوي
مشرف شرفي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
23-10-2008, 05:25 PM
القاعدة في المغرب العربي

بدأت الأضواء تسلّط بقوة على المشهد السياسي والأمني المغاربي بعد قيام الجماعة السلفية للدعوة و القتال الجزائرية أو التي أصبحت تعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بسلسلة من العمليات الأمنية التي خرجت من الجغرافيا الجزائرية لتصل إلى تونس و موريتانيا و المغرب و حتى ليبيا , فالجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تأسسّت بالأساس في الجزائر لاذت بتغيير إستراتيجيتها بالكامل كما غيرّت إسمها ليصبح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي , و قد رفض هذا التنظيم القبول بمشروع المصالحة الوطنية الذي ما زال يبشّر و يدعو إليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة , وعلى الرغم من أنّ السلطة الجزائرية و عبر وسطاء معينين حاولت إقناع هذا التنظيم بالتخلي عن نهجه العسكري و دعته إلى إلقاء السلاح مقابل حصول كافة عناصره عن عفو عام بموجب قوانين المصالحة الوطنية إلاّ أنّ تنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال رفض الإستجابة لعرض السلطة الجزائرية و قررّت مواصلة نهجها العسكري .
و الجماعة السلفية للدعوة و القتال التي عاودت نشاطها الأمني بقوّة في المدة الأخيرة على الساحة المغاربية مرة بالإعتداء على ثكنة عسكرية في موريتانيا و مرة أخرى بالدخول في مواجهات مع عناصر الأمن التونسي , و تارة أخرى بالإعتداء على مواطنين أمريكيين موظفين لدى شركة أمريكية عاملة بالجزائر , و أخيرا عبر تنفيذ م أسمته غزوة مباركة تفجير ست سيارات مفخخة إستهدفت فيها بتوقيت متزامن مراكز عدة للشرطة والدرك الوطني في منطقة القبائل .
وقال شهود عيان إن القنابل والسيارات المفخخة انفجرت في وقت واحد تقريبا لتذكر بهجمات درغانة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالقرب من العاصمة الجزائرية ، وأوقعت التفجيرات الأخيرة ثلاثة قتلى ونحو عشرين جريحا , فهذه الجماعة السلفية للدعوة والقتال تعتبر واحدة من أهم وأبرز التظيمات العسكرية المعارضة في الجزائر , والتي كان علي رأسها الجيش الإسلامي للإنقاذ الذراع العسكرية للجبهة الإسلامية للإنقاذ هذا الجيش الذي كان يتزعمّه مدني مزراق و حلّ نفسه و نزلت عناصره من الجبال بموجب قوانين الوئام المدني , و قد إعترف مؤسسو هذا الجيش أنّهم إنخرطوا في لعبة المصالحة الوطنية و تركوا السلاح جانبا بل ودعوا إلى نبذ العنف وإلى الأبد , رغم أنّهم شرعنوا لجؤءهم إلى العنف المسلحّ بعد إلغاء السلطة الجزائرية للمسار الإنتخابي الذي فازت به الجبهة الإسلامية للإنقاذ سنة 1991 ..
و كان نفس القيمّين على الجيش الإسلامي للإنقاذ يقولون أنهم لم يشرعوّا حربهم ضد المجتمع بل كانوا يقاومون الجيش الجزائري والقوى الأمنية فقط , و التظيم الثاني الذي عرفه المشهد الأمني الجزائري هو تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة التي كانت تخوض حربا ضدّ الدولة و الأمة على حدّ سواء ووقعت فيها إخرتاقات بالغة و إنشقاقات بالجملة أدّت إلى تضعضعها وتراجعها و هو الأمر الذي مكنّ الجماعة السلفية للدعوة والقتال أنّ تبرز كتنظيم عسكري وحيد في الجزائر , وقد أعلن هذا التنظيم عن إستهدافه فقط للقوات النظامية الرسمية , وعندما إرتبط عضويا بتنظيم القاعدة بموافقة زعيمها أسامة بن لادن , باتت لهذا التنظيم الذي صار يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أجندات إقليمية و دولية , فأجندته المحلية تكمن في أسلمة الدولة و إقامة نظام إسلامي يوحّد بلاد المغرب العربي تماما كما كانت بلاد المغرب العربي في عهد دولة الموحدين , و أجندته الدولية محاربة الإرادات الدولية التي توحدّت لمحاربة الإسلام وعلى رأسها أمريكا وفرنسا ..
ولمعرفة خفايا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو الجماعة السلفية للدعوة و القتال وتوجهاته وأجندته و إيديولوجيته لابدّ أن نعيد قراءة تصريحات أحد زعماء ومؤسسي التنظيم أبو إبراهيم مصطفى أو نبيل صحراوي كما هو إسمه الصريح الذي قضى في مواجهات مع السلطة الجزائرية .
من هو أبو إبراهيم مصطفى ؟
الإسم الحقــيقي : نبيل صحراوي.
المستوى الدراسي : مهندس دولة في الطّاقة الحرارية.
الخبرة الجـهاديـة كما كان يقول :11 سنة و نصف السنة.
ولد أبو إبراهيم مصطفى في 25 أيلول / سبتمبر 1966م بمدينة باتنة و هي ولاية من ولايات الشرق الجزائري ، و ظهرت عليه منذ ريعان شبابه ميولات إسلامية أيّام الدراسة الثّانوية ، فبدأ إلتزامه الإسلامي بمسجد جعفر إبن أبي طالب بمدينة باتنة.
ثمّ شارك أبو إبراهيم في أنشطة إسلاميّة متعدّدة منها :مساهمته في جمعيّة العلم و البرّ و هي جمعيّة محليّة وظيفتها الدّعوة إلى الله و بذل أعمال الخير للنّاس ،و كان أيضا عضوا في اللّجنة الدّينيّة للمسجد و مع ظهور جبهة الإنقاذ الإسلامية نهاية الثّمانينات شارك أيضا في بعض أنشطتها.
و عند مطلع سنة 1992م إلتحق بالعمل المسلّح بعد إلغاء المسار الإنتخابي مباشرة وحينها كان أبو إبراهيم من السابقين لإعداد الخلايا المسلحّة .


تولّى بعدها إمارة بعض السّرايا في إطار ما كان يعرف بجماعة المجاهدين بمنطقة الأوراس ثمّ عيّن أميرا على ولاية باتنة عقب عمليّة سجن لامبيز الشهيرة و التي تمّ خلالها تهريب حوالي ألف من المساجين شهر أيّار / ماي 1994م وهي العمليّة التي توحّدت فيها جميع الفصائل المعارضة للسلطة عسكريا بولاية باتنة و بعدها أعلن أبو إبراهيم إنضمامه مع ولايته إلى الجماعة الإسلاميّة المسلّحة تحت إمارة أبي عبد الله أحمد بعد لقاء الوحدة المعروف والذي توحدّت فيه الفصائل العسكرية المعارضة للسلطة الجزائرية .
عيّن بعدها أميرا للمنطقة الخامسة من طرف جمال زيتوني أمير الجماعة الإسلامية المسلحة الذي قضى في مواجهات أمنية مع الجيش الجزائري منتصف سنة 1995م و بقي عليها إلى غاية الوحدة الثّانية في إطار الجماعة السّلفية للدّعوة و القتال و عزل بعدها من إمارة المنطقة و كُلّف بالعلاقات الخارجيّة لها.

و في هذا العام من شهر جمادى الثّانية 1424 هـ و بعد اجتماع مجلس الأعيان للجماعة السّلفية للدّعوة و القتال تمّ تعيين أبي إبراهيم رئيسا لمجلس الأعيان ثمّ بعدها بشهر تمت مبايعته أميرا جديدا للجماعة السّلفية للدعوة و القتال. وعن الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي أصبحت تعرف بإسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قال نبيل صحراوي : الجماعة السلفية للدعوة و القتال جماعة سلفيّة العقيدة و المنهج تسعى لإقامة شرع الله وتقاتل الحاكم المرتدّ عن الإسلام في الجزائر.
و هي إمتداد للجماعة الإسلامية المسلّحة و على منهجها قبل الزّيغ و الإنحراف.


وقد نشأت الجماعة السّلفية للدعوة و القتال نهاية سنة 1419هـ و صدر أوّل بيان لها عنوانه "الجماعة رحمة " يوم 8 محرّم 1420هـ أعلن فيه أنّ الجماعة السّلفية للدعوة و القتال إمتداد لما قام عليه الجهاد أوّلا ،و الإتفاق على تغيير إسم الجماعة الإسلامية المسلّحة إلى الجماعة السّلفية للدعوة و القتال لكون الإسم الأوّل صار شعارا لدعاة الهجرة و التكفير و إليه تنسب الكثير من الأعمال التي يتبنّاها هذا المنهج ،و كذا الإتّفاق على تنصيب الأخ أبي مصعب عبد المجيد ـ رحمه الله ـ أميرا على الجماعة ،و البراءة من المجازر التي أرتكبت ضدّ الشعب ،و من الهدنة مع الطّاغوت ،و ختم البيان بدعوة المجاهدين إلى الائتلاف و نبذ الفرقة و الإختلاف.

و حضر نشأة الجماعة و هي الوحدة التي وقعت بعد الفرقة التي أصابت الجماعة الإسلامية المسلّحة بعد مقتل أبي عبد الرحمن جمال زيتوني ـ رحمه الله ـو إستيلاء عنتر زوابري على إمارة الجماعة و إحداثه فسادا عظيما بإنحرافه عن منهج الجماعة و هو المنهج السّلفي ،قلت:حضر هذه الوحدة أعيان الجماعة الإسلامية المسلّحة من المناطق التالية:الثانية و الخامسة و السادسة و التاسعة و غاب عن هذا الجمع أعيان الغرب و المنطقتين الرّابعة و الثالثة،و كذا المنطقتين الأولى و السابعة شرقا لتعذّر ذلك حينها.
و بعد مدّة وفّق الله و بارك في مساعي الإخوة و تمّ التحاق بعض الكتائب من المنطقة الأولى بالجماعة ، بعدها إلتحقت المنطقة الرّابعة و بعدها جزء من المنطقة السابعة و كتيبة الفرقان بغيليزان ، و نحن في سعي متواصل لإكمال هذا المشروع،مشروع لمّ الشمل و توحيد الصفّ من جديد و الحمد لله.


و استفادة من تجربتنا في الجماعة الإسلاميّة المسلّحة وضع الإخوة ميثاقا و هو برنامج علمي وعملي لسير عمل الجماعة و حفاظا على منهجها من الزّيغ و نظامها من الخلل،و تمّ ضبط الكثير من الأمور في هذا السياق ، و تقرّر تعيين مجلس الأعيان( أهل الحل و العقد ) و الذي من صلاحياته الفصل في الأمور المصيريّة مثل:تعيين الإمارة و عزلها و فتح الجبهات القتالية و غيرها.
و هذا المجلس لم يتمّ تعيين رئيسه إلاّ في اللقاء الأخير هذا العام ، فعيّنت عليه في البداية ثمّ بعد تعييني على إمارة الجماعة تمّ تعيين الأخ أبي مصعب عبد الودود رئيسا للمجلس.
و الجماعة و الحمد لله واصلت جهادها منذ نشأتها و هي لحدّ الساعة تقاتل هذا النظام المرتد ،ثابتة على منهجها و مبادئها و تنظيمها.

وعن المجازر التي إقترفت في حقّ المدنيين قال صحراوي بإنّ الجماعة السّلفيّة للدّعوة و القتال تعتقد أنّ الشّعب الجزائريّ مسلم حرام الدّم و المال فهوّ منها و هيّ منه و من إعتدى عليه بالقتل و سلب أمواله فقد إرتكب ما نهى الله عنه و المجازر التي ترتكب في حقّ الشّعب البريء الأعزل هيّ جرائم بشعة لا يقبلها مسلم يشهد أن لا إله إلاّ الله و أنّ محمّد رسول الله و المرتكب لها صنفان من النّاس لا غير :

الأوّل: هم الخوارج التّكفيريون جماعة زوابري و هؤلاء لم يعد لهم وجود يذكر على السّاحة
الثّاني : و هو النّظام الحاكم ،و هو من وراء جلّ المجازر و الدّافع له في إرتكابها أسباب منها :ترهيب الشّعب المسلم لمنعه من مساندة المجاهدين و نصرتهم و معلوم عند العامّ و الخاصّ ما حدث من مجازر شهر نوفمبر من سنة 1994 حين قتلت كتائب الموت الآلاف من الشّعب الأعزل بحجّة تعامله مع المجاهدين و غيرها من الأحداث و المداهمات للقرى و المداشر التي تعرف بمناصرتها للمجاهدين.

تشويه المجاهدين ووصفهم بالإرهاب و القتل و تكفير الشّعب و إستحلال أنفسهم و أموالهم بغير حقّ و ذلك بنسبة هذه الأفعال إليهم .

و تأليب الشّعب على المجاهدين و دفعه إلى حمل السّلاح قصد الدّفاع عن نفسه ، و الحقيقة هيّ تحويله إلى شعب محارب للمجاهدين من حيث لا يشعر و هذه النّقطة معلومة ، فهيّ هدف كبير يريد النّظام المرتدّ الوصول إليه و هوّ فصل المجاهدين عن الشّعب و تحويل الجهاد و الدّعوة إلى قيام دولة الاسلام بالجزائر من قضيّة أمّة إلى قضيّة طائفة و أفراد
و الجماعة السّلفيّة للدّعوة و القتال تتبرأ من هذه المجازر، كما جاء في ميثاقنا :
و المجاهدون السّلفيّون جزء من الشّعب المسلم و إخوان لهم في الدّين.
و المعتدون على الشّعب شيوخه و نسائه و أولاده هم الطّواغيت ، المخابرات السريّة ، و ذلك لتشويه صورة المجاهدين و التّشكيك في الجهاد ، و شاركهم في هذا الفساد أولئك الضّالون من جماعة التّكفير و الهجرة الذين يضاهون الخوارج المارقين ، و نحن المجاهدين نبرأ إلى الله تعالى من هذا الفساد .

وعن صحة خسارة الجماعة و تمكن القوات النظامية من الجماعة السلفية للدعوة والقتال قال صحراوي إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأنّ لهم الجنّة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون ( ، يقتلون و يقتلون، و هذه طبيعة الحروب ، لابدّ من قتل في الصّفّين و نحن و الحمد لله موعودون في القرآن بأحد أمرين : إمّا النّصر و الظّفر و الغلبة على العدوّ و إمّا الشّهادة و الجنّة ، و هم مبشّرون في القرآن بأنّهم في النّار خالدين فيها و بئس المصير ، قتلانا في الجنّة و قتلاهم في النّار و العاقبة لنا ، قال تعالى ) و لقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ، إنّهم لهم المنصورون و إنّ جندنا لهم الغالبون ( و المتتبّع لأخبار الجهاد يعلم يقينا أنّ ما يقولونه كذب و زور ، فالجهاد ماض في هذه الأرض المباركة و المجاهدون في عزّ و ظهور مستمرّ و الحمد لله ، و الشّعب الجزائريّ المسلم يلتفّ حول إخوانه المجاهدين يوما بعد يوم و قد عرف حقيقة هذا النّظام الكافر المرتدّ المجرم و هو يدفع بخيرة أبنائه إلى جبهات القتال للجهاد في سبيل الله . وعن مسعى المصالحة الوطنية و وجود قنوات بين السلطة الجزائرية و هذه الجماعة قال صحراوي في هذا السياق :

إنّ هؤلاء الحكّام في بلاد المسلمين اليوم هم شرذمة من الكفّار المرتدّين عن الإسلام مجرمون، شرّ الخلق على و جه الأرض ، جرائمهم صارت أوضح من نار على علم ، و تضرب بهم الأمثال في الغدر و المكر و الخداع و البطش ،كم من عهد أعطوه لشعوبهم ثمّ ملؤوا منهم المقابر و السجون ، بدّلوا الشريعة و حكموا المسلمين بقوانين أوربا و أمريكا ، سفكوا الدّماء و إنتهكوا الحرمات ، و أكلوا أموال المسلمين بالباطل ، همّهم بطونهم و معبودهم الغرب ، لا عهد لهم و لا ذمّة و من أراد درسا في الحوار مع المرتدّين فليراجع درس الإخوان المسلمين في مصر ،و درس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر ،ثمّ درس المهادنين كجيش الإنقاذ و غيره.

إنّ الجماعة السّلفية للدّعوة و القتال تقاتل هذا النّظام الحاكم في الجزائر على أساس الكفر و الردّة عن الإسلام كما جاء في ميثاق الجماعة في مقاصدها قتال النظام الجزائري المرتدّ الممتنع عن الشرائع ).

و قتال المرتدّين مقدّم على قتال غيرهم من الكفّار الأصليّين و عقوبتهم أشدّ من عقوبتهم في الدنيا و الآخرة قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"و قد استقرّت السنّة بأنّ عقوبة المرتدّ أعظم من عقوبة الكافر الأصلي من و جوه متعدّدة منها أنّ المرتدّ يقتل بكل حال و لا يضرب عليه جزية و لا تعقد له ذمّة بخلاف الكافر الأصلي) [مجموع الفتاوى 28/534].

إذن فهؤلاء الحكّام لا تعقد لهم ذمّة و لا أمان و لا عهد و لا صلح و لا هدنة ، و لا يقبل منهم إلاّ التّوبة أو السّيف ، فلا هدنة و لا صلح و لا حوار مع المرتدّين،و هذا هوّ المقرّر في الميثاق.
و الجماعة لم يسبق لها منذ نشأتها أن اتّصلت بأيّ فرد من هذا النّظام الحاكم قصد التّفاوض أو التّحاور أو التّصالح و لن يحصل هذا لأنّه مخالف لمبادئها المؤصّلة وفقا للكتاب و السنّة .

وعن ولاء الجماعة السلفية للدعنوة والقتال لتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن قال صحراوي في ذلك الوقت أي قبل الإعلان الرسمي عن تغيير عنوان الجماعة السلفية للدعوة والقتال لتصبح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي :
الشيخ أسامة بن لادن ـ حفظه الله ـ من الجاهدين الصّادقين ـ نحسبه كذلك ـ و من رجال هذا الدّين الذين جعل الله لهم القبول عند الأمّة ،و هو معروف بمواقفه في نصرة الدّين و نصرة المسلمين في كل مكان ،خصوصا المجاهدون منهم ،و ما قدّمه للأفغان من إعانة و نصرة لا يعلمه إلاّ الله و كذلك الإخوة العرب الذين دخلوا أفغانستان خلال أو بعد الحرب مع الرّوس ، و ممّا سمعناه عنه:أنّه ما وجد سبيلا لإعانة أيّ مسلم في العالم إلاّ و لم يتأخّر عنه،جزاه الله عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء.
أمّا عن العلاقة التي تربطنا بالقاعدة و باقي الجماعات الجهادية في العالم فمبناها على أمرين:


أوّلا:إنّ عمل الجماعة السلفية للدعوة و القتال في ميدان الدعوة و الجهاد هو عمل تكاملي مع باقي الجماعات،لأنّ من مقاصد الجماعة كما ذكرنا في الميثاق في المقصد السادس الجماعة السّلفية للدّعوة و القتال وسيلة مرحلية تهدف في النهاية إلى إقامة جماعة المسلمين[الخلافة الراشدة] و تعتبره هدفا مقدّسا يجب أن يحرص عليه كلّ المسلمين و أن يسعى الكلّ في تحقيقه كل حسب طاقته.

ثانيا:من مقاصدنا كذلك تربية المسلمين على أنّ الولاء للإسلام و السنّة يجب أن يسبق الولاء للأطر الأخرى مهما كان دورها أو حجمها،فالمسلم أخو المسلم و إن تباعدت ديارهم،لكل حق النصرة،و هذا مقرّر كذلك في الميثاق في المقصد التاسع.

و كما هو معروف أنّ من صفات أهل السنّة و الجماعة الولاء و البراء،نوالي من والى الله و رسوله و المؤمنين و لو كان أبعد بعيد،و نعادي من عادى الله و رسوله و لو كان أقرب قريب،قال تعالى:) و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض ( التوبة/71،و قال تعالى:) إنّما المؤمنون إخوة( الآية،و قال صلّى الله عليه و سلّم:"المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله و لا يحقره" [رواه مسلم في صحيحه برقم2564]،و قال صلّى الله عليه و سلّم:"أنصر أخاك ظالما أو مظلوما"[رواه البخاري في صحيحه برقم2312].
ولدى سؤاله عن أمريكا التي صنفت الجماعة السلفية للدعوة والقتال كجماعة إرهابية قال صحراوي : نحن صنّفنا أنفسنا قبل أن تصنّفنا أمريكا ،فالعالم قسمان :قسم الإيمان و الحق و قسم الكفر و الباطل و لا ثالث لهما ، من أراد الإسلام و الحكم بما أنزل الله صنّف في القائمة التي تعادي الكفر و ترفضه قال تعالى :) ولن ترضى عنك اليهود و لا النّصارى حتّى تتّبع ملّتهم ( و قال تعالى: ) و دّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء( فالمعالم اليوم أصبحت واضحة جدّا لا تحتاج إلى دليل،من قال لا اله الاّ الله محمّد رسول الله فهو في القائمة و سيأتي دوره سواءا كان مسلّحا أو غير مسلّح قال تعالى: ) و ما نقموا منهم إلاّ أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ( يعني و ما كان ذنب هؤلاء الذين قتّلوا و حرّقوا إلاّ أنّهم آمنوا بالله و كذلك الحال اليوم.

إنّ العالم اليوم يقف عند مفترق الطريق،إمّا أن تمضي الأمّة في طريقها نحو العزّة و التمكين لدين الله و هنا لا بد من تضحية و النتيجة معروفة و مضمونة قال تعالى: ) و عد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصّالحات ليستخلفنّهم في الأرض( .الآية.و قال صلّى الله عليه و سلّم :"ليبغنّ هذا الأمر مابلغ اللّيل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلاّ أدخله الله هذا الدّين بعزّ عزيز أو بذلّ ذليل،عزّا يعزّ الله به الإسلام و ذلاّ يذلّ به الكفر،و إمّا أن تركن الأمّة للكفرة يذلّونها و يحكّمون فيها قوانين الكفر و الهوان في الدنيا و عند الله تعالى تكون من الهالكين،قال تعالى: ) و لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النّار ( .الآية.
و نحن و الحمد لله فرحون بغضب و سخط أعداء الله علينا و هذا يزيدنا إيمانا و ثباتا و يقينا بصحة الطريق و ضمان النصر.

وعن التعاون العسكري بين أمريكا والجزائر قال صحراوي :
التعاون الأمني بين الجزائر و أمريكا قديم و مرّ بمراحل متعدّدة من الدّعم المالي إلى تبادل المعلومات الإستخباريّة و إنشاء مكاتب للمخابرات الأمريكية بالجزائر،إلى الدعم بالأسلحة و الذخائر و المعدّات الحربية كمناظير الرؤية الليليّة بعيدة المدى و أجهزة التجسّس إلى المشاركة الفعلية في العمليّات العسكريّة
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:58 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى