أصل العقائد،والحرية الدينية.
14-06-2014, 10:03 PM
هل صحيح ان نقول أن أصل العقائد كلها هي الحرية؟؟
الحرية الدينية أو العقائدية،لطاما دافعت عنها الحظارات الغربية باسم الدمقراطية وفق غطاء (الحرية الفكرية)،بمعنى فكر كما تشاء واعتقد ما تشاء،وأعلن عن معتقدك كما تشاء،وأيضا يدعو اليها كما يشاء،بشرط ان لا يمس الحرية نفسها،مما جعلها تحارب كل ما يخالف هذه القاعدة والحرية.فما منظور هذه الحرية لدى الإسلام؟
قد يشترك الإسلام في الحرية العقائدية ببعض جوانبها مع الغرب،لكنها تختلف من حيث الركائز التي تقوم عليها هذه الحرية،فمفهوم الدمقراطية لدى الإسلام يختلف عن مفهومها لدى الغرب من حيث طبيعة أو القاعدة الفكرية التي تقوم عليها،طبعا هي التوحيد.
إذن : فكلّ من الحضارة الغربية والإسلام يسمح بالحرّية الفكرية بدرجة معيّنة ، فالديمقراطية تسمح بأيّ فكر ما لم يكن فكراً فاشياً أو دكتاتورياً ، والإسلام يسمح لأيّ فكر ما لم يكن فكراً إلحادياً .
ويسيء البعض فهم القرآن الكريم في هذه الآية : { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ} {البقرة/256}. فيظنّ أنّ الإسلام قد كفّل للإنسان حريّة ( التديّن ) ، و ( عدم التديّن ) حيث منع في هذه الآية من الإكراه على الدين والتديّن ، وهذا يعني أنّه أقرّ الحرّية الدينية أخذاً بمبدأ الحرّية الشخصية الذي تؤمن به الحضارات الحديثة ؛ فإنّ الحرّية الدينية في الحقيقة تعبّر في جانبها العقائدي عن ( الحرّية الفكرية ) ، وتعبّر في جانبها العملي الذي يتصل بالشعائر والسلوك عن ( الحرّية الشخصية ) .
هذا ما قد يفهم البعض من الآية الشريفة إلاّ أنّ هذا الفهم خاطيء مائة بالمائة ؛ لأنّ الإسلام الذي جاء لتحرير الإنسان من عبودية الأصنام على أساس (التوحيد) ، لا يمكن أن يأذن للإنسان بالتنازل عن أساس حرّيته ، والانغماس في عبوديات الأرض وأصنامها ، كما أنّ الإسلام لا يعتبر (التوحيد) أمراً يرتبط بالسلوك الشخصي الخاصّ للإنسان ، كما تراه الحضارات الغربية ، بل يعتبر الإسلام (التوحيد) هي القاعدة الأساسية لكيانه الحضاري كلّه ، فكما لا يمكن للديمقراطية الغربية مهما آمنت بالحرّية الشخصية أن تسمح للأفراد بمعارضة فكرة (الحرّية) نفسها من خلال تبنّي أفكار فاشية و دكتاتورية ، كذلك لا يمكن للإسلام أن يقرّ أيّ تمرّد على قاعدته الرئيسية (التوحيد) من خلال السماح للإنسان بعدم التديّن ، وعدم الإيمان بالله وباليوم الآخرة ، وإنّما يهدف القرآن الكريم في هذه الآية الشريفة إلى نفي الإكراه في الدين نظراً إلى عدم الحاجة إلى الإكراه مادام قد تبيّن الرشد من الغيّ ، وتميّز الحقّ عن الضلال ، فلا حاجة إلى إكراهٍ مادام المنار واضحاً ، والحجّة قائمة ، والفرق بين الظلام والنور لائحاً لكلّ إنسان يريد لنور حقّاً .
الحرية الدينية أو العقائدية،لطاما دافعت عنها الحظارات الغربية باسم الدمقراطية وفق غطاء (الحرية الفكرية)،بمعنى فكر كما تشاء واعتقد ما تشاء،وأعلن عن معتقدك كما تشاء،وأيضا يدعو اليها كما يشاء،بشرط ان لا يمس الحرية نفسها،مما جعلها تحارب كل ما يخالف هذه القاعدة والحرية.فما منظور هذه الحرية لدى الإسلام؟
قد يشترك الإسلام في الحرية العقائدية ببعض جوانبها مع الغرب،لكنها تختلف من حيث الركائز التي تقوم عليها هذه الحرية،فمفهوم الدمقراطية لدى الإسلام يختلف عن مفهومها لدى الغرب من حيث طبيعة أو القاعدة الفكرية التي تقوم عليها،طبعا هي التوحيد.
إذن : فكلّ من الحضارة الغربية والإسلام يسمح بالحرّية الفكرية بدرجة معيّنة ، فالديمقراطية تسمح بأيّ فكر ما لم يكن فكراً فاشياً أو دكتاتورياً ، والإسلام يسمح لأيّ فكر ما لم يكن فكراً إلحادياً .
ويسيء البعض فهم القرآن الكريم في هذه الآية : { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ} {البقرة/256}. فيظنّ أنّ الإسلام قد كفّل للإنسان حريّة ( التديّن ) ، و ( عدم التديّن ) حيث منع في هذه الآية من الإكراه على الدين والتديّن ، وهذا يعني أنّه أقرّ الحرّية الدينية أخذاً بمبدأ الحرّية الشخصية الذي تؤمن به الحضارات الحديثة ؛ فإنّ الحرّية الدينية في الحقيقة تعبّر في جانبها العقائدي عن ( الحرّية الفكرية ) ، وتعبّر في جانبها العملي الذي يتصل بالشعائر والسلوك عن ( الحرّية الشخصية ) .
هذا ما قد يفهم البعض من الآية الشريفة إلاّ أنّ هذا الفهم خاطيء مائة بالمائة ؛ لأنّ الإسلام الذي جاء لتحرير الإنسان من عبودية الأصنام على أساس (التوحيد) ، لا يمكن أن يأذن للإنسان بالتنازل عن أساس حرّيته ، والانغماس في عبوديات الأرض وأصنامها ، كما أنّ الإسلام لا يعتبر (التوحيد) أمراً يرتبط بالسلوك الشخصي الخاصّ للإنسان ، كما تراه الحضارات الغربية ، بل يعتبر الإسلام (التوحيد) هي القاعدة الأساسية لكيانه الحضاري كلّه ، فكما لا يمكن للديمقراطية الغربية مهما آمنت بالحرّية الشخصية أن تسمح للأفراد بمعارضة فكرة (الحرّية) نفسها من خلال تبنّي أفكار فاشية و دكتاتورية ، كذلك لا يمكن للإسلام أن يقرّ أيّ تمرّد على قاعدته الرئيسية (التوحيد) من خلال السماح للإنسان بعدم التديّن ، وعدم الإيمان بالله وباليوم الآخرة ، وإنّما يهدف القرآن الكريم في هذه الآية الشريفة إلى نفي الإكراه في الدين نظراً إلى عدم الحاجة إلى الإكراه مادام قد تبيّن الرشد من الغيّ ، وتميّز الحقّ عن الضلال ، فلا حاجة إلى إكراهٍ مادام المنار واضحاً ، والحجّة قائمة ، والفرق بين الظلام والنور لائحاً لكلّ إنسان يريد لنور حقّاً .