التونسيون يطالبون رئيسهم بالإستقالة بعد فضيحة
25-06-2012, 11:57 AM
التونسيون يطالبون رئيسهم بالإستقالة بعد فضيحة تسليم البغدادي إلى ثوار ليبيا و نفيها

المحمودي البغدادي محاط بفرق الموت في سجن طرابلس بعد تسليمه لهم من قبل تونس

طالب العديد من التونسيين رئيسهم منصف المرزوقي بتقديم استقالته من منصبه،بعد ما وصفوها بفضيحة تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء ليبي في عهد القذافي إلى ثوار ليبيا رغم الخطر الذي يحدق بحياته هناك في ظل غياب شروط المحاكمة العادلة.
و كان المرزوقي قد عهد إلى مساعديه إصدار بين رئاسي ينفي فيه خبر تسليم المحمودي إلى ليبيا بعد تسرب النبأ،غير أن ثوار ليبيا سارعوا إلى فضح رئيس تونس الحقوقي منصف المرزوقي حينما استدعوا الصحافيين لتصوير المسؤول الليبي السابق و هو في قبضتهم في سدن طرابلس.
غير أن الرئاسة التونسية و بعد الشعور بالحرج عادت لتصدر بيانا آخر أعلنت فيه “انه تم يوم الأحد 24 حزيران/يونيو 2012 تسليم المواطن الليبي البغدادي علي أحمد المحمودي (آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي) إلى الحكومة الليبية”.
وأوضحت أن التسليم جاء بعد “الاطلاع على تقرير اللجنة التونسية الموفدة الى طرابلس لمعاينة شروط توفر المحاكمة العادلة للمواطن البغدادي المحمودي. وبناء على تعهدات الحكومة الليبية بضمان حماية البغدادي المحمودي من كل تعد مادي أو معنوي و تجاوز مخالف لحقوق الانسان”.
وبحسب القانون التونسي فإن تسليم الأشخاص المطلوبين للعدالة خارج تونس لا يتم إلا بعد توقيع رئيس البلاد على مراسيم (قوانين) تسليم.
و أخبر مصدر ليبي الدولية أن المحمودي البغدادي تعرض للإهانة و التعذيب فور وصوله إلى طرابلس،بجره وسط ساحة المعتقل في مقر الكلية العسكرية بالهضبة وسط حضور كبير من المسلحين،حيث أمر رئيس الحرس الوطنى الليبي خالد الشريف المعروف بإنتمائه للإسلاميين و في حضور عبد الرحيم الكيب رئيس الوزراء و عبد الحكيم بالحاج زعيم ميليشيا بجره على ظهره قبل أن يبدأ بالبزق عليه في وجهه متوعدا إياه بالعذاب الشديد.
وقال مصدر في الرئاسة التونسية إن الرئيس التونسي منصف المرزوقي “لم يوقع مرسوم تسليم” المحمودي وان الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الاسلامية “اتخذت بمفردها قرار التسليم من دون ان تأخذ رأي الرئاسة”.
ووصف مبروك كورشيد محامي البغدادي المحمودي تسليم موكله إلى الحكومة الليبية بأنه “جريمة دولة”.
وقال المحامي الذي يرأس “هيئة الدفاع” التونسية عن المحمودي “التسليم جريمة دولة (..) الحكومة التونسية لم تحترم القانون التونسي ولا الدولي ولا مبادئ حقوق الانسان”.
وتابع أن رئيس الوزراء الليبي السابق تقدم بطلب إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل الحصول على اللجوء السياسي.
وقال “كيف يتم تسليمه والمفوضية الأممية لم تعط بعد إجابتها عن مطلب اللجوء السياسي الذي تقدم به”.
الرئيس التونسي منصف المرزوقي..المصالح الإقتصادية قبل مبادئ حقوق الإنسان

وكان الرئيس التونسي اعلن في مقابلة مع تلفزيون تونسي خاص “معارضته المبدئية” لترحيل البغدادي المحمودي.
وقال المرزوقي “ما زلت اعارض الترحيل، انه موقف مبدئي، لا يمكن ان اوقع الترحيل بحق شخص قد يتعرض للتعذيب او للقتل (…) ما زالت اتعرض للضغوط منذ اربعة اشهر حول هذا الملف ولكن انا اعارض الترحيل في الظروف الراهنة”.
وكانت ليبيا وجهت طلبين رسميين بتسليم المحمودي لمحاكمته بتهمة الفساد المالي في عهد معمر القذافي، و”التحريض” على اغتصاب نساء ليبيات خلال ثورة 17 شباط/فبراير 2011 التي أطاحت بنظام القذافي.
ورفض الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع توقيع قرار التسليم مبررا ذلك بخشيته من تعرض المحمودي إلى “التعذيب” أو “القتل” مثلما حصل مع القذافي.
وقبع المحمودي بسجن المرناقية قرب العاصمة تونس منذ اعتقاله في 21 أيلول/سبتمبر 2011 جنوب البلاد عندما كان يحاول التسلل إلى الجزائر المجاورة.

الديمقراطيه الأمريكيه أشبه بحصان طرواده الحريه من الخارج ومليشيات الموت في الداخل... ولا يثق بأمريكا إلا مغفل ولا تمدح أمريكا إلا خادم لها !