تسجيل الدخول

أيها الخلاّن.
سلامٌ من الله عليكم.
سمّوا ما أنا بصدد ديباجته بأي اسمٍ أردتموه.
بل قولوا عنه إنه من الشعر إن وجدتم فيه حلاوة، أو قولوا عنه إنه من النثر إن ألفتم منه طلاوة.
بيد أنه نزف خواطر أتت على ما في الفؤاد، وجالت بهاء النفس. فيها من تباريح الوجدِ، وترانيم الهمس.
فربما الخلجات قد تعزيني عن فاجعة الرزء، وفادحة الفقد، ثم لعلها تهديني لواضحة السلوى والصبر.
قد تزيدني علمًا ودِرايةً بأمور وتقلّبات الدهر.
كما أنني لا أدري أَ هي نعمة غراء؟ أم مصيبة بلا عزاء؟
وقد تركتْ كلومًا ظاهرة الأثرِ.
تفوتها ما في النفس فوتَ السماء للأرض.
ومع ذلك لابدّ من إنشاد و بحث عن صبرٍ في هذا العصر
مصائبٌ و أهوال. فهاأنذا مرتهنٌ بها حتى بقية هذا العمر، مسلّمٌ لها مقرٌّ بالعجز.
إذا أقرّ المرء بالعجز فقد خرج عن تبعة التقصير، وبرئ من ربقة المعاذير.
بل أجد نفسي مستخفًّا لخطرها ما أثقلني من أعباءِ الحزن.
كم انتظرتُ أيامًا مضيئة المطالع بشموس الأُنس.
و لكن واهاً لها من أيامٍ، فلا هي الكأس الصافية، ولا هي ستكون شمول العزّ.
بل أتت بشوائب الهمّ، ونوائب الغم كدرًا.
كم تمنيتُ أن أحيا عصري مرتاح الطرف، قرير العين. لأستعيد ومضات من شوارد الحلم. إذا الحوادث قد تحاملت على القلب.
ومع ذلك، هاأنذ أقول:
لا جزع مع الخطب، بعد هذا المنطق الفصل
آل " شروقٍ"
يا رفاق الوداد
إليكم هذا معاشر الخلاّن، فإن أعجبكم هذا فبالدعاء أجزلوا، وإن تركتم فأجملوا، فالسّترُ محمودٌ، والعتب مرفوع.
ورحم الله من ستر عيبًا، غض الطرف عن زلل.

يا سائلي

يا سائلي عن أحبّةٍ ظعنــــــــــــــوا
يا لوعةً، فالحنــــــــــــــــين والعلنُ

أمنيّتي.. هـــــــــــــــامسٌ يراودني.
بالبوحِ جالت حســـــرتي والشجن

إني ونظم القريض منتحـــــــــــــلاً
عندي، ومع الهـــــــــــموم والمحن

نفسي حزينةٌ وجسمي في سقمٍ
همٌّ وغمٌّ، وسهدٌ مــــــــــــمتحنُ

روحي ركوب البحار سابحـــــــة
عند الصباح فتقلع السفــــــــــن

لا بوح لخلّ فقد أُســـــــــامِرهُ
كرهٌ وحقدٌ، فمن أناس والإحن

كم خانني من خليل من بشــرٍ
هل هم لغيٍّ وحقدٍ قد سكنوا؟

أني أُعايش الخطوب من تعبٍ
ذاتي تقولُ: وآهٍ! يا زمـــــــــنُ

كم صيحةٍ في جموعٍ يا لهفي!
كلٌّ.. وآهٍ! هنا من لي طعــنوا

علي قسورة الإبراهيمي

منير
أيها الجزائري اللوذعي، والرجل المثقف.
لك من السلام أجمله، ومن التحية أزكاها.
ذرني أقول لك:
إن ما رشمتهُ لي في مداخلتك هذه.
وكأني به غيث من البيان منهمر بالبليغ فما أن نزل على صفحتي إلاّ وكأنها أرضٌ قد أهتزت له وربت، ثم أنبتت من الضاد فصيحها، ومن العربية جميلها ومليحها.
وعلى رسلك يا ابن الكرام.
لعمري
إن ما أتيتَ به فقد صدقت، وبالحق كتبت حين نطقت.
ثم دعني أن أقول لك:
فقد جعلتَ من بضاعتي مزجاة
فالرأي ما رأيتَ، وجميل القول بما أدليت.
ونعم القول ما قاله غالينا / منير.
لك من أخيك قوافل الشكر تترى
أيها الجزائري الحر.
والتحية لا تكفيك.

صوفيا
أيتها الفاضلة
لقد طوقتِني بقلادة حرفكِ ..
فشكراً مع عمق المديح .. فكلماتي تقف خجلا ً..
لكِ طاقة من الرياحين والياسمين ..
دمت عملاقة السطور.
أيتها الكبيرة قدراً
ولكنكِ تتواضعين.
فكل هذا يكمن في علوّ من كانت على هذه الصفة.
وكذلك أنتِ
زادكِ الله من فضله نعيمًا
ويحفظكِ الله ويحميكِ
تحياتي

براءة
أختاهُ
يا ذات الطهر .
ويا ذات قلمٍ أشرق على صفحتي
بهمّته، وأسرَني بطلْعته
وماذا عساني من القول
وأختي لا تكاد تفتر من الدعاء لأخيها.
أختاه
ذريني أقول:
اللهم آمين، ولكِ مثله، ومثله، ومثله ويزيد.
بما دعوتِ.
يا أخيّة منحكِ الله بسطة في الرزق والعلم.
ورفع قدركِ.
وحرسكِ في نفسكِ وبدنكِ وأهلكِ ومالكِ.
وحفظكِ في كل شيء.
أخوكِ.
تحياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكم انتظرتُ مداخلة صاحبتها هذه.
أنفاس الإيمان
يا صاحبة جمال البنان، ويا ربة بليغ البيان.
باديء ذي بدء
دعيني أرحب بكِ في متصفحي المتواضع هذا.
ثم ذريني أقول لكِ:
لِم لا تريدين لنجعل
من منابع من بيان اللغة العربية الفصحى نستقي ماله وقع في النفس وتأثير في الوجدان
ومدارسة تعليم وتفهيم لما اندس بين السطور من معاني وأحكام، ثم نجعل كل تلك جديرة بقراءتها وتلاوتها مع تعمق كل ما يغوص في فهمها.
وأنتِ وأمثالكِ الأقدر على ذلك.
فالبدار البدار
يا فصيحة الضاد.
فكل ما في العربية ينتظرنا أن نبعثه من جديد.
ولكِ أن تفكري يا بنت الكرام.
إما نعود بالعربية إلى مجدها.
أو نترك العربية وشأنها.
فما تقول عالية المقام؟
دمتِ كما تحبين أن تكوني ويرضى الله عنكِ
تحياتي