تسجيل الدخول

أحــدث تجــــارة فـــي ســوق الأصوات ..!!!

سمعت المدام العجوز عن هيستريا و حمى سوق "الإنتخابات و التشريعيات "وهي تجارة مربحة .. فجاءت المدام.. وقالت شوف يا " بو لسان طويـــل" انت لسانك طويل ً .. ولازم تشتغل تاجر وهذا موسم التجارة.. قلت خير يامدام .."تطلبين مني ترك ًالبقرً واشتغل في التجارة".. اتاجر في ايه ..؟!!

تتاجر في أصوات الشعب .. يا حابس..!! ..افهم يا فالح تبيع أصوات المواطنين المغفلين للمترشحين ًالمرفهينً ..وتصنع لك إسما في عالم البولتيك .. وتسلط عليك الاضواء والشهرة والكاميرات.. واطلع اقول انا التي دفعت زوجي "بولسان طويل " للنجاح وتركته يركز في السياسة لحد ما صعد.. لكن يا فرحة ماتمت.. حتي هذه استخسرتها فيا.. راني عارفة حظي المغبون مع رجل مجنون ..!!

اعمل ايه يا مدام... الامكانيات ضعيفة .. والمنافسة للحصول على منصب في قائمة الأحزاب كانت قوية .. والمناظلين في القاعدة كانوا ضدي .. والقيادة لم ترحمني و ضد ترشحي ..!!

طيب.. لهذا أريدك أن تبزنس في أصوات المواطنين وكله منافع.. والصوت تبيعه ب 100 مليون أو 20 مليون حسب دخل وخزينة المترشح إن كان ًشركة قادرةً أومن فصيلة لله يا محسنين ..

ولكن يا مدام فيه مترشحين .. ً الله غالب عليهم ..خليك منهم يا "بولسان طويل "..شوف الذين فيهم فائدة ...أنا أريد شقة في موريتي وإقامة الدولة بسيدي فرج .. وقضاء عطلة في باريس و "لاسويس .."شوف الطاووس زوجة "بوكرشة " سافرت إلى فرنسا و إلى هولندا.. وهي دائما ًبلوندا في سيارتها الهوندا ً ..ويعني الطاووس خير مني في إيه ..؟!!
زوجها"بوكرشة " بقار كبير وأنت "بقـــار" وعليك لكلام..اتصرف واشتغل تاجر أصوات المغفلين .. و كيما يقولوا في التجارة شطارة.. وهو انت رايح تسرق .. انت تبيع لهم سلعة... اللي هي أصوات ..!!

جلست افكر في كلام المدام.. ولقيت كلامها كله صح.. قلت عندها الحق هذه تجارة وبزنسة..! والرزق يحب الخفية.. وعقدت العزم على الدخول في سوق تجارة الأصوات.. ويمكن البلية تلعب معايا..

بدأت أراسل الأسماء التي أعلنت ترشحها علي بيع الأصوات .. وحددت الاسعارالصوت الواحد ب 10 مليون قبل الإنتخابات ومثلهم بعد الإنتخابات.. ولوالمترشح ينافس على رأس القائمة ومصيره متوقف على صوت من أصواتنا يدفع 100 مليون .. الغريبة.. لقيت التجارة رائجة كثيرا وشغالة ولا أحد إعترض ..!

وكله موافق.. والكل يقولوا ..أين كنت ياراجل..شفت لما تستفيد انت احسن من الأحزاب اللي كانت تقبض منا.. وهنا عرفت السر في في تهــافت النواب على أصوات الشيوخ والشباب ..!

جلست افكر في كيفية تنفيذ هذه الاتفاقيات للإنتخابات وحسبت المبلغ الذي سأحصل عليه وجدت انه سيتعدي المليــار دينار .. والله هذه فكرة هايلة وتجارة فعلا رائجة .. وسأصبح مليونيرا في ظرف شهرين يابلاش.. ولكن علي بذل جهد كبير ..!

* قبضت العربون وكله بالتمام والكمال.. والمدام فرحت وحجزت شقة في موريتي وإقامة الدولة بسيدي فرج و بدلت "الحطة".. و عمرت يديها و صدرها ذهب من أخر موضة وماركة ..

في اول لقاء وعدت المواطنين بكل أنواع الأحلام..هذا سكن..وهذا عمل ومحل..ماشاء الله الخطة جابت نتيجة والمترشح حصد أصوات لا تعد ..وتهاطلت علي طلبات ًالمترشحين النوابً من كل حدب و صوب طالبين شراء أصوات المواطنين المغفلين وبأغلى الأثمان فأحسست برعشة ودوران ..وأغمي علي من شدة الفرحة وعلو الشان ..وحجزت في المستشفي لاصابتي باصابات حب المال ومعاشرة نواب أخر الزمان ..!!

في ثاني موعد لم استطع حضور لقاء المترشحين والمصيبة ان المواطنين أضربوا عن بيع الأصوات ..ويرفع المترشحون علي قضية شيكات بدون رصيد التي كانوا أعطوها ضمان.. وادخل السجن..لتطلقــني العجوز المدام وتتزوج النائب المترشح للبرلمان ..!!

بقلم مـــــالك
صحفي مقيم ببروكسل

فعلا هي نكتة جميلة لوضع متردي
و لكن ماذا كمان ردك على الشباب الذين يرفضون الانتخاب ، و أنا واحد منهم

دعك من الأعراب وإنتخاباتهم.. يقول العلماء إن الأرض قبل خلق الإنسان تعرضت لدرجات حرارة مرتفعة. لماذا حدث ذلك يا ترى؟ إنه للتخلص من الكائنات الضعيفة التي نمت في زمن طبيعي سهل ولكنها لا تستحق بضعفها أن تبقى بل يؤدي بقاؤها إلى الإضرار بالطبيعة وبسيد الأرض القادم: آدم وذريته.. وهذا وأمثاله من مكونات خطة صنع الكون ما أوحى للمؤرخ البريطاني أرنولد توينبي بنظرية التحدي والاستجابة كطريق لتمدن الإنسان وتقدمه.. فما يصيب الشباب الجزائري الآن تحد وما كان الله ليأذن به لولا أن الشباب الجزائري قادر على الاستجابة له بطريقة تقدمية ناجحة لا بطريقة ًستـــار أكاديميً و ما شابه ذلك..

ياودي لخ !!!هل جربتها فعلا!!

تكاد الارض الجزائرية تئن من امية وجهل وفقر وتخلف شعبها بفضل امخاخ متحجرة تعيش في وهم وسراب الماضي فأعطت ظهورها الى التقدم والابداع والابتكار رافضة اللحاق بركب الحضارة.. مشغولون بمظاهر كذابة ونفاق وبلبلة وعدم اكتراث بتطوير التعليم ومحاربة الجهل ومحو الامية والقضاء على الفقر والبطالة والمرض.. لقد بح اصوات الكثيرون من من اجل التغير ولكن اين المفر في امة نسبة الامية فيها 80% وحتى المتعلمون لا يبدعون بفضل الدروشة التي اصابتهم بالعمى ..