تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> الخلافات بين الزبيري وبومدين تعمّقت بسبب ''ضباط الجيش الفرنسي''

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
abdelkader hamza
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 01-01-2007
  • الدولة : إيه هذي هي
  • المشاركات : 200
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • abdelkader hamza is on a distinguished road
abdelkader hamza
عضو فعال
الخلافات بين الزبيري وبومدين تعمّقت بسبب ''ضباط الجيش الفرنسي''
11-01-2008, 10:58 PM
كشف الرائد عمار ملاح أن الأسباب التي دفعت العقيد الطاهر الزبيري للقيام بعملية انقلابية على الرئيس هواري بومدين، تكمن في إحساسه بتنامي دور الضباط الجزائريين الفارين من الجيش الفرنسي. وأورد ملاح في مذكراته أن الزبيري أدرك أنه لم يعد يلعب أي دور داخل الجيش، بعد أن استولى الرئيس هواري بومدين على كامل الصلاحيات.
كتب الرائد عمار في الفصل الأول من مذكراته الصادرة بعنوان ''حركة 14 ديسمبر 1967 لضباط الجيش الوطني الشعبي'' أن القيادة العامة لأركان الجيش، لم تكن تملك أي نفوذ، مما أوجد حالة من الاستياء في صفوف الضباط المجاهدين.
ويسرد عمار ملاح تفاصيل التحاقه بالقيادة العامة للجيش تحت قيادة العقيد الطاهر الزبيري. وكيف كلف بقيادة مديرية المدرعات خلفا لسليمان هوفمان. وكتب ملاح ''أدركت لاحقا أنني كنت أعمل في هيكل لا وجود له، وكل ما كان يقرره قائد الأركان العامة، لم يكن له أي تأثير على الجيش. كان بمثابة قائد دون نفوذ''.
وحسب ملاح، فإن العقيد بومدين، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع، هو من كان يملك النفوذ الحقيقي.
ويفهم مما كتبه عمار ملاح أن العلاقة كانت مضطربة بين بومدين والزبيري. وبالفعل تدهورت العلاقة بين الرجلين على اثر اجتماع أفريل 1967 الذي حضره بومدين، بصفته رئيسا للجمهورية ووزيرا للدفاع في نفس الوقت، والطاهر الزبيري الذي كان يشغل منصب قائد أركان الجيش. ولما طرحت قضية تنظيم الجيش خلال الاجتماع من قبل قادة النواحي، تعالت الأصوات الرافضة، وكان العقيد بن شريف على رأس هؤلاء، فتناول الكلمة، وقال ''لابد أن ننتظر فرصة أخرى لكي نعيد بعث قيادة أركان الجيش''. فتدخل الزبيري فقال ''قيادة أركان الجيش لا وجود لها. كل شيء يأتي من عند شابو الأمين العام لوزارة الدفاع''. وكتب ملاح أن الزبيري استنكر هذه الوضعية، ووصفها بغير المقبولة. فنهض الرئيس، العقيد بومدين، وطلب منه أن لا يفقد أعصابه. فاستنتج ملاح أن قيادة أركان الجيش بقيت دون صلاحيات.
بومدين كان يخاف من الجيش
وانقسم المجتمعون إلى فريقين، فريق يدعو إلى منح قيادة الأركان الصلاحيات الكاملة، وفريق آخر كان يدعو لترك الأمور على حالها. وكتب ملاح إن ذلك ما كان يريده العقيد بومدين. لأنه كان يدرك انه في حالة إحداث تغييرات، يفقد سيطرته على الجيش.
ويتضح مما كتبه الرائد ملاح أن أصل الخلاف بين الزبيري وبومدين، يكمن في تنامي دور الضباط الجزائريين الفارين من الجيش الفرنسي ''الذين كانوا يتصرفون باسم رئيس الجمهورية''، وكانوا يسعون لبسط نفوذهم على ''الضباط المجاهدين''. وكانوا يصرحون في كل مرة ''العقيد قال''، أو ''المعلم قال''، في إشارة إلى الرئيس بومدين.
ويروي الرائد ملاح أن بومدين كان يمتعض ويتحسس من التطرق لمسالة ''الضباط الفارين من الجيش الفرنسي''، فقال ذات مرة في اجتماع مع قيادات الجيش في باتنة ''من الآن فصاعدا لو اسمع احدا يستعمل عبارة ''ضباط فرنسا'' سأغلق فمه بالحجارة''. وقد سبق للرئيس بومدين وان صرح في افريل 1964 قائلا لما طرحت القضية مجددا إنه لو خير بين الضباط المتعاونين وهؤلاء الضباط الفارين من الجيش الفرنسي، فانه سيختار هؤلاء الضباط الجزائريين.
وقد أدى اجتماع افريل 1967 حسب عمار ملاح، إلى تدهور العلاقة نهائيا بين الزبيري وبومدين، مما أدى مباشرة إلى ظهور حركة 14 ديسمبر الانقلابية.
ظهور تصدعات داخل مجلس الثورة
قبل وقوع انقلاب الزبيري ببضعة أيام بدأت تظهر تصدعات داخل مجلس الثورة، فانتقد العقيد علي منجلي ممارسات بومدين، بينما تم تهميش أعضاء آخرين. وكتب ملاح أن كل الظروف كانت مواتية لإحداث ''تصحيح ثوري'' على حركة 19 جوان 1965. ''خاصة أن بومدين لم يحترم المبادئ السياسية التي قامت عليها حركته التصحيحية، منها ''القيادة الجماعية'' وإقرار الحياة الدستورية وتنظيم انتخابات حرة''. وبمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لثورة الفاتح نوفمبر 1954 غاب العقيد الطاهر الزبيري عن الاحتفالات الرسمية، فكانت المفاجأة، مما أوجد عدة تساؤلات. وبدل حضور الاحتفالات توجه الزبيري إلى قيادة فيلق المدرعات الأول، بعد أن أبدى تخوّفات من احتمال تعرضه للاعتقال من قبل الرئيس بومدين. ولم يغادر الزبيري قيادة الفيلق إلا بعد اتصالات أجراها معه عدد من الشخصيات السياسية.
جرى اجتماع في نهاية نوفمبر بين الزبيري وعدد من قادة الجيش، تم الاتفاق على إبعاد الفيلق الأول للمدرعات إلى الشلف، لإرضاء بومدين. لكن هذا الأخير استدعى الرائد عمار ملاح وزرفيني إلى مكتبه وأخبرهما قائلا ''من اليوم فصاعدا أنا الوحيد الذي يعطيكم الأوامر''. مما يعني، حسب ملاح، أن بومدين يكون قد اتخذ قرارا تنحية وعزل العقيد الزبيري. وفي نفس الوقت شرع الزبيري في اتصالات حثيثة مع عدد من الشخصيات الوطنية، فالتقى بكل من لخضر بورفعة، وخليفة لعروسي، والعقيد يوسف الخطيب، تمهيدا لوقوع الانقلاب على الرئيس هواري بومدين يوم 14 ديسمبر.
محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس بومدين
ويستمر الرائد عمار ملاح في سرد تفاصيل وقوع الانقلاب الفاشل الذي انتهى بفراره لمدة أربعة أشهر، ثم كيف قرر رفقة بعض من المقربين منه بتدبير عملية اغتيال استهدفت الرئيس بومدين يوم 25 افريل 1968، بالقرب من قصر الشعب. وخرج بومدين سالما من عملية الاغتيال، ولم تلحق به سوى جروح طفيفة على مستوى شفته العليا. وفي يوم 2 ماي 1968 ألقي القبض على الرائد عمار ملاح، وقضى اثني عشر عاما في السجن، ولم يطلق سراحه إلا بعد وفاة الرئيس بومدين، بفضل تدابير العفو الشامل التي سنها الرئيس الشادلي بن جديد. من جريدة الخبر اليومية

أعجبني المقال لأنه تناول مرحلة مفصلية و مؤثرة في تاريخ الجزائر الحديث
هل في رأيكم يجب أن تبدأ كتابة تاريخ مرحلة ما بعد الإستقلال في الوقت الحالي أم ننتظر لزوال جميع من كان عاملا في صناعة هاته الأحداث
  • ملف العضو
  • معلومات
cmehdi202
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 10-10-2007
  • الدولة : قسنطينة
  • المشاركات : 286
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • cmehdi202 is on a distinguished road
cmehdi202
عضو فعال
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:56 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى