رد: لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر
25-10-2009, 11:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
7-لا تقاطع الاخرين او تكمل حديثهم
لم ادرك انني اقاطع الاخرين او اكمل حديثهم الا منذ سنوات قليلة مضت وبعدها بفترة وجيزة ادركت مدى الضرر الناجم عن هذه العادة ليس فقط بالنظر الى الاحترام والحب الذي يكنه لي الاخرون ولكن ايضا بالنسبة للقدر الهائل من الطاقة الذي تستهلكه محاولة ان تفكر بدلا من شخصين في آن واحد .. فكر في هذا الامر لبرهة فعندما تطلب من شخص ما التعجيل تقاطع الغير او تكمل حديثه فعليك عندئذ ان تتبع ليس فقط افكارك بل وافكار الشخص الذي تقاطعه ايضا وهذا الاتجاه وهو سائد بين الافراد المشغولين يشجع الطرفين على الاسراع في حديثهم وتفكيرهم وهذا بدوره يؤدي الى شعورهما بالاضطراب والضيق والانزعاج .. ان مقاطعة الغير عملية مرهقة تماما كما انها تسبب الكثير من الجدل لانه إن كان هناك امر يحتقره كل الناس فهو الشخص الذي لا يستمع الى حديثهم وأنّى لك ان تنصت لحديث شخص آخر عندما تتحدث الى هذا الشخص. بمجرد ان تلاحظ مقاطعتك لحديث الاخرين سوف تدرك ان هذه العادة الشريرة هي مجرد عادة بريئة كانت خافية عليك وهذا خبر سار لانه يعني ان كل ما عليك فعله هو ان تذكر نفسك وتكبح جماحها حين تنسى وذكر نفسك قبل ان تبدأ في الحديث مع الغير ان تتحلى بالصبر وان تنتظر حتى يفرغ الغير من الحديث .. مُر نفسك ان تدع الشخص الآخر يكمل حديثه قبل أن تبدأ انت في الرد سوف تلاحظ على الفور مدى تحسن تفاعلك مع الآخرين كنتيجة مباشرة لهذه الطريقة البسيطة وسوف يشعر من يتحدث اليك بارتياح اكثر عندما تتوقف عن مقاطعة الآخرين وسوف يقل معدل نبضك كما ستبدأ في الاستمتاع بحديثك مع الآخرين بدلا من انهائه على عجل .. إن ذلك يُعد طريقة أفضل كي تصبح شخصا أكثر عطفا وعلى سجيتك. |
اقتباس:
8-اخف صدقتك حتى لا تدري شمالك ما أنفقت يمينك
بينما يحسن الكثير منا بشكل مستمر تجاه الآخرين فمن شبه المؤكد ان نُعلم الاخرين بأفعالنا الخيرة تجاه شخص اخر ساعين بذلك سرا وراء استحسانهم .. فعندما يشاركنا شخص اخر في احساننا وكرمنا نشعر بأننا اناس نراعي الاخرين كما يذكرنا بمدى لطفنا واستحقاقنا بامتلاك الشعور بالعطف على الاخرين .. وفي الوقت الذي تكون فيه جميع افعال العطف رائعة بطبيعتها فهناك امر اخر رائع عند عمل اي من الاعمال الخيرة وهو عدم الافصاح به لأي مخلوق اخر .. انك دائما تشعر بالارتياح عندما تعطي للآخرين ولا تشوب مشاعرك الايجابية باطلاع الاخرين على عطفك فانك اذا اسررت بها في نفسك فستحتفظ بكل هذه المشاعر الايجابية. ان على الشخص فعلا ان يعطي من اجل العطاء فقط لا ان يحصل على شئ في مقابله وهذا بالفعل هو ما تفعله عندما لا تفصح عن عطفك للاخرين .. ان جزاءك هو المشاعر الدافئه التي تحصل عليها عند العطاء .. في المرة القادمة عندما تقدم عملا طيبا جدا لشخص اخر اجعله في نفسك وانعم بالسعادة الغامرة الناتجة عنه. |
اقتباس:
9-احذر الأنانية ودع الشهرة للآخرين ان هناك شيئا سحريا يقع لروح الانسان حيث يتملكك شعور بالطمأنينة عندما تكف عن الاحتياج لكل الانتباه الذي تحاط به تاركا بدلا من ذلك الشعور بالمجد للآخرين .. ان حاجتنا المفرطة لجذب الانظار هي ذلك الجزء الأناني منا الذي يصيح انظروا الي انني انسان متفرد ان قصتي اكثر تشويقا من قصتك .. انه هذا الصوت الذي بداخلنا والذي قد لا يفصح عن نفسه ويقولها علانية الا انه يرغب في أن يؤمن بأن انجازاتي هي افضل قليلا من انجازاتك .. ان الانا هي ذلك الجزء بداخلنا الذي يرغب من الاخرين ان يروه وان يسمعوه ويحترموه وان يعتبروه شيئا متفردا غالبا على حساب شخص اخر انه ذلك الجزء بداخلنا الذي يقاطع حديث شخص اخر او ينتظر بفارغ الصبر دوره في الحديث حتى يعيد الحوار والانتباه الى شخصه وينخرط معظمنا بدرجات متفاوتة في هذه العادة لسوء حظنا فانك بذلك تقلل بشدة من استمتاع الشخص الاخر بمشاركتك في الحديث ويؤدي قيامك بذلك الى خلق فواصل بينك وبين الاخرين وبذلك يخسر الجميع. في المرة القادمة عندما يقص عليك شخص ما قصة او يحكي لك عن انجازاته لاحظ ميلك لأن تقول شيئا عن نفسك ردا عليه .. وعلى الرغم من انها عادة يستعصي التخلص منها فليس من الممتع فقط ولكن من الباعث على السكينة ايضا ان تمتلك الثقة الكاملة في القدرة على التخلي عن حاجتك لجذب الانتباه وبدلا منها ان تقاسم شخصا اخر سعادته بمجده وبدلا من ان تندفع وتقول لقد فعلت المثل ذات مرة او خمن ما فعلته اليوم اغلق فمك وانظر ماذا يحدث فلتقل فقط هذا رائع او من فضلك قص علي المزيد ولينته الامر عند هذا الحد .. ان الشخص الذي تتحدث اليه سوف يشعر بمزيد من السعادة لانك كنت حاضر الذهن بدرجة اكبر ولانك كنت تصغي بحرص اكثر .. فإنه سوف لا يشعر بالتنافس بينكما والنتيجة ان الشخص سوف يشعر بمزيد من الارتياح ويزيد من ثقته ويجعل حديثه اكثر تشويقا .. كما انك انت ايضا سوف تشعر بمزيد من الارتياح لانك لن تتشوق انتظارا لدورك في الحديث. ومن البديهي انه ستكون هناك لحظات يكون من المناسب بها تبادل الخبرة بين الجانبين وان تتقاسم مع الشخص الاخر المجد والانتباه بدلا من ان تتخلى عن كليهما كليا .. وحديثي هنا يشير الى الحاجة القهرية لنزعهما من الاخرين ومن المضحك انه عندما تتخلى عن حاجتك لان تزين نفسك بالمجد فان الانتباه الذي اعتدت الاحتياج اليه من الاخرين يحل محله ثقة كاملة بالذات تنبع من ترك الانتباه والمجد ليزهو به الاخرون. |
ما للرجاء في بعض الأحوال قيمة ...... وما للعمى صبح ولو بات سهران