رد: هل يستطيع الرجل أن يحب اكثر من واحدة ؟؟؟
27-04-2012, 09:06 AM
اقتباس:
في المقابل حسب الفهم التأويلي الحديث ، فهذا الامر لا يعدوا كونه عجزا في اللغة ، فاللغة العربية ذكورية بالطبيعة ، وعليه حين ينزل الوحي لينادي الجميع ذكورا واناثا ، فإن الخطاب اللغوي يأخد صيغة ذكورية بسبب ديكتاتورية اللغة ، ففي العربية حتى لو كان هناك عشر نساء و ذكر واحد ، فينادون بصيغة "الذكور" ولا ينادون كإنثات الا اذا كن نساء فقط
اذا فالقضية كما قلت لا تعدو كونها عجزا في اللغة ، ولهذا بعدها غير النبي صلى الله عليه وسلم ، اسلوب الخطاب حيث حدد في كلامه الذكور و الانات "المسلمين و المسلمات المؤمنين والمؤمنات الخ" ولو كان الامر كما في التفسير السلفي ، لكان النبي اول من كفر تلك النسوة ، وهذا ما لم يحصل فقد كان النبي مرنا معهن في التعامل ، بل وقد لبى رغبتهن بكل رحابة صدر عموما هناك الكثير من الكلام يمكن قوله حول هذه النقطة ، وانا انصح لمن يريد القراءة اكثر عن الموضوع ، ان يطلع على كتاب 'الحريم السياسي" لفاطمة المرنيسي ، فهو يناقش هذه النقطة و اخريات شبيهات بإستطافة (الكتاب موجود على النت) لكن يبقى السؤال ، لماذا الاصرار على التفسير الحرفي بدل التفسير التأويلي اذا كان اكثر منطقية في تفسيره للتاريخ الاسلامي ؟ الجواب بحسب رايي الشخصي ان النظرة التأويلة تهدم تقريبا كل ماهو قائم من بنى إجتماعية تأخد قداستها من الاسلام ، فحسب الفهم التأويلي لا تفهم النصوص على ظاهرها ، بل على اساس الامور و الوقائع المحيطة بها ، (او بما يعرف بالتاريخانية) وهذا بمعنى ان" النص القراني هو انعكاس الوحي على البئية في عصر النوبة "، و عليه فإن فهمه يجب ان يراعي خصوصية تلك الحقبة ، وانه في حال استنباط الاحكام من القران و اسقاطها على العصر الحديث فيجب الاخذ بالاعتبار الفارق الزمني و الجغرافي الخ و طبعا واضح ان الامر سيكونمدمر تماما لما هو قائم اليوم ، او بالاحرى مدمر تماما للصورة التي يرسمها الاسلاميون للمدينة الاسلامية ، اي المدينة التي تشبه الواقع عصر النبوة و التي يحاولون فرضها كنموذج موحد للاسلام الصحيح كمثال توضيحي ، يمكن القول ان السلفية وجماعات الاسلام السياسي اذا اخدنا بالنظرة التأويلية ستحرم من ادعاءها الرغبة في بناء دولة الاسلام بإسم جاهلية المجتمع ، فكل الدول الاسلامية حاليا بحسب التأويلية هي متوافقة مع الاسلام لانها اخدت بما يناسبها من النص القراني ، و ليس بما يناسب البئية الصبدوية في مكة التي خاطبها الرسول كما ينادي اليوم اصحاب حرفية النص يحيث يريدون من المسلم مثلا الاخذ السواك بدل فرشاة الاسنان ، او الجمل بدل السيارة (يجب الانتباه ان التأويلية في الواقع تمارس منذ ظهور الاسلام ، في المقابل تعتبر السلفية هي الشاذ في التاريخ الاسلامي بحكم كونها هي من تحاول دائما العودة بالمجتمع الى الخلف /المدينية الاسلامية الفاضلة في عصر النبوة/ ، وفيما تزدهر المجتمعات الاسلامية بالتأويلية ، نجد في المقابل الخراب الذي يسببه السلفيون ) اخيرا هذا الامر في الحقيقة يؤدي الى قناعة واحدة وهي ان من يعادي التأويلية كنظرة للتاريخ الاسلامي ليس الاسلام ، بل الاسلاميون و البنى الاجتماعية التقليدية ،ولهذا مثلا كفروا نصر حامد ابو زيد واركون وغيره ، بسبب فتحهم لهذا الباب ، فهم المتظررون في حال تبينها كمبدا وليس كنتاج حتمي لتطور الحضارة ، تحياتي . |
السلام عليكم...
اعذرني أخي، فأنا أحب أن أكون عمليّا، فلو افترضنا أن لي زيتونا أريد عصره، وأنني أمام معصرتين: معصرة التأويلية، ومعصرة الحرفية، فإنني سأختار حسب نوعية الزيت التي تعطيه كل معصرة،وزيت التأويلية الذي دهنت به مشاركاتك الأخيرة ليس بأحسن من زيت الحرفية بشهادة الحَكم الرئيس في مثل هذا الموقف، وهو المعني المباشر والأول بالمسألة : المرأة.
اعذرني أخي، فأنا أحب أن أكون عمليّا، فلو افترضنا أن لي زيتونا أريد عصره، وأنني أمام معصرتين: معصرة التأويلية، ومعصرة الحرفية، فإنني سأختار حسب نوعية الزيت التي تعطيه كل معصرة،وزيت التأويلية الذي دهنت به مشاركاتك الأخيرة ليس بأحسن من زيت الحرفية بشهادة الحَكم الرئيس في مثل هذا الموقف، وهو المعني المباشر والأول بالمسألة : المرأة.