رد: الحركة الوهابية وفرضية الشرك
03-04-2015, 05:24 PM
أحسن ما قرأته في التوحيد أحسن من توحيدهم و نزل عل خاطري
(توحيد) جافّ .. !!!
ـــــــــــــــــــــــــ
ما أكثر من اشتغلوا بالجدل في التوحيد عن (ممارسة) التوحيد ..
وقديما قال السلف: (إذا أراد الله بقوم خيرا فتح لهم باب العمل وأغلق عليهم باب الجدل) ..
ومن ينظر في حال هؤلاء (المجادلين) في التوحيد يجدهم أبعد الناس عن روح التوحيد .. وعن نداوة التوحيد .. ليس لهم إلا القلوب القاسية ..والألسن السليطة في التضليل والتكفير والتبديع .. أما أن تحس قلوبهم بمعاني التوحيد .. رغبة .. ورهبةً .. وحبا .. وخشية .. وعبودية .. وتوكلا .. ومعرفة .. وخشوعا فذلك طعم لم يذوقوه ..!!
وما جاء التوحيد ليكون مجرد (قضية جدلية) بل ليتحول وَقودا يستضيء به العقل .. ويستمدّ منه القلب .. وتلين خشوعا وعبوديةً له الجوارح ..!!!
إن (العامة) التي ينبزونها في عقيدتها هي أشد إحساسا بالتوحيد منهم، فوالله ما تعلمت - في صغري - كثيرا من معاني الرضا بالقضاء ولا التسليم لله تعالى في أفعاله، ولا ارتقاب الفرج منه .. ولا التفويض إليه إلا من بعض (العجائز) ...!!
ولا أزال أذكر عجوزا لنا -رحمها الله - طال عليه المرض لسنين وهي صابرة محتسبة، وكلما سألتها عن حالها تقول: يا بني هذا أمر المليك .. يفعل في عبده ما يشاء .. وكما قلت لها أن الله تعالى سيشفيها بحوله تقول: وهل هناك أمر إلا به؟ وهل هناك أمر إلا به؟
ويأتي أولئك المُشككون في عقائد الناس ليختصوا أنفسهم بالتوحيد من دون الناس، ويصنفون غيرهم في صنف (العوام) ونسوا أنهم هم مصنفون في صنف (الهوام) ..!!
ونتساءل إن كان حال اليوم مع الله أحسن من حال (العوام) أمس.. ونتساءل عن المكاسب التي يهبها التوحيد للموحدين هل هي مع هؤلاء أم مع من يصنفونهم في صنف (العوام)... ؟
الحلال .. البركة .. الحلال .. الرحمة .. الحياء .. الكرم ..التواضع ... وغيرها من نتائج
التوحيد لا توجد لدى من يجادلون في التوحيد لكنها توجد لدى من يُتَّهمون في
التوحيد ..!!! وكفى بذلك عجبا ...!!
الموحدون حقا هم من يسري التوحيد من عقولهم إلى قلوبهم إلى عيونهم دموعا حرّى ..{وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فكتبنا مع الشاهدين}
شتان بين توحيد يفيض له الدمع .. وبين دعوى (توحيد) يفيض لا اللسان جدلا .. ودعوى .. وغيبة ..
الله المستعان
...محمد تاج الدين الطيبي
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...61&oe=550ADE81
يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة (غزيرو اللحيــة)، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:
يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد.
مصــادر الحديث:
===========
صحيح بخارى - صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل - السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى - الجمع بيين الصحيحين بخارى ومسلم - كتاب الأحكام الشرعية الكبرى - سنن أبى داود