هل جرّبت إحساس إكتساب العادات الجديدة؟
14-11-2013, 09:23 AM
هل جربت ذلك الإحساس الذي ينتابك بعد أداء تمرين رياضي معيّن عندما تشعر بنموّ عضلات جديدة على جسمك لم تكن تشعر بوجودها من قبل، نفس الإحساس بالقوة سينتابك عندما تكتسب عادات سلوكية أو فكرية جديدة لم تكن تكسبها من قبل، جرّب وسترى: عوّد نفسك على الإبتسام في وجه أصدقائك قبل إلقاء التحية وستشعر بقوة عادتك الجديدة عندما يكتمل إندماجها في سلوكك كعادة بعد واحد وعشرين يوما يُقال أنها فترة تكوُّن العادات، تماما كما لو كانت عضلة جديدة تنمو في جسمك.
شعرت بهذه القوة عندما عوّدت نفسي على الإستيقاظ في وقت معيّن من الصباح، كنت قبل عادتي الجديدة لا أستيقظ بدون إستعمال المنبّه المزعج، وعندما أستيقظ لا تكون يقظتي أحسن من نومي لأن المنبّه كان يقطع عنّي النوم بشكل مفاجئ فأصبح كالصبي الذي تفطمه أمّه قبل وقت الفطام، لا إلى هؤلاء ( النائمين) ولا إلى هؤلاء ( المستيقظين) ، لكنني بعد أن كررت مجاهدة نفسي على الإستيقاظ في ذلك الوقت أصبحت بعد مدّة لا أظنّ أنها قد وصلت لفترة "واحد وعشرين يوما" التي حددها علماء النفس كأقصى حدّ لتحوُّل السلوك إلى عادة ، قادرا على الإستيقاظ وبشكل تلقائي وبدون الحاجة إلى المنبّه في نفس الوقت.
والفضل يرجع إلى تلك النعمة التي كثيرا ما نكون مغبونين فيها مثلما يكون كثير من الناس مغبونين في الصحة والفراغ، فالإنسان الذي لا يسخّر قدرته على التعوُّد على معالي الأمور فيما ينفعه وينفع غيره ويُصلح له أمر دينه ودنياه هو إنسان مغبون في نعمة العادة مثله مثل المغبون في نعمة الصحة عندما لا يستخدم صحته في الخير والمغبون في نعمة الوقت عندما لا يقضي وقته في الخير، ومن أراد أن لا يكون مغبونا في نعمته فليمارس رياضة كمال النفوس، فالأجسام تكتمل (نسبيا) برفع الأثقال وبالتمارين المناسبة لذلك والنفوس تكتمل ( نسبيا أيضا لأن الكمال ليس من صفات البشر ) بإكتساب العادات الحميدة، فكلّ عادة حسنة إيجابية يكتسبها الإنسان تضيف لبنة إلى بناء شخصيته القوية الناجحة، هذا إضافة إلى كون العادة الجديدة مصدر لشعور مميّز لا يعرفه إلا المنضمون الجدد إلى نادي العادات الحميدة.
إحساس إكتساب العادات الجديدة، إحساس جميل، جرّبوه في بيوتكم.
شعرت بهذه القوة عندما عوّدت نفسي على الإستيقاظ في وقت معيّن من الصباح، كنت قبل عادتي الجديدة لا أستيقظ بدون إستعمال المنبّه المزعج، وعندما أستيقظ لا تكون يقظتي أحسن من نومي لأن المنبّه كان يقطع عنّي النوم بشكل مفاجئ فأصبح كالصبي الذي تفطمه أمّه قبل وقت الفطام، لا إلى هؤلاء ( النائمين) ولا إلى هؤلاء ( المستيقظين) ، لكنني بعد أن كررت مجاهدة نفسي على الإستيقاظ في ذلك الوقت أصبحت بعد مدّة لا أظنّ أنها قد وصلت لفترة "واحد وعشرين يوما" التي حددها علماء النفس كأقصى حدّ لتحوُّل السلوك إلى عادة ، قادرا على الإستيقاظ وبشكل تلقائي وبدون الحاجة إلى المنبّه في نفس الوقت.
والفضل يرجع إلى تلك النعمة التي كثيرا ما نكون مغبونين فيها مثلما يكون كثير من الناس مغبونين في الصحة والفراغ، فالإنسان الذي لا يسخّر قدرته على التعوُّد على معالي الأمور فيما ينفعه وينفع غيره ويُصلح له أمر دينه ودنياه هو إنسان مغبون في نعمة العادة مثله مثل المغبون في نعمة الصحة عندما لا يستخدم صحته في الخير والمغبون في نعمة الوقت عندما لا يقضي وقته في الخير، ومن أراد أن لا يكون مغبونا في نعمته فليمارس رياضة كمال النفوس، فالأجسام تكتمل (نسبيا) برفع الأثقال وبالتمارين المناسبة لذلك والنفوس تكتمل ( نسبيا أيضا لأن الكمال ليس من صفات البشر ) بإكتساب العادات الحميدة، فكلّ عادة حسنة إيجابية يكتسبها الإنسان تضيف لبنة إلى بناء شخصيته القوية الناجحة، هذا إضافة إلى كون العادة الجديدة مصدر لشعور مميّز لا يعرفه إلا المنضمون الجدد إلى نادي العادات الحميدة.
إحساس إكتساب العادات الجديدة، إحساس جميل، جرّبوه في بيوتكم.