تسجيل الدخول

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ؛ و العاقبة للمتقين ، و لا عدوان إلا على الظالمين ؛ اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ؛ أما بعد:

فبعد أن تساءل كثير من المسلمين حول سكوت "مجاهدي" القاعدة -بتر الله قواعدها و قوائمهما- خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزة ؛ ظهر الجبان أيمن الظواهري بعد قرابة أسبوعين من افتتاح تقتيل المسلمين بنفحاته الخارجية القُحّة داعيا المسلمين إلى الإفساد في الأرض ، و داعيا أتباعه إلى تطبيق قول النبي -صلى الله عليه و سلم- : (( يقتلون أهل الإسلام و يذرون أهل الأوثان ))

حيث أصدر بيانا صوتيا نشرته شركة السحاب التابعة لتنظيمهم المجرم الخبيث ؛ و مما جاء فيه ما يلي :

"...أما الرسالة الثانية فهي للمسلمين في مصر فأقول لهم:

إن فكَّ الحصار عن غزة مسؤوليتكم التي يجب أن تقوموا بها ؛ فلو نظّمتم و شاركتم في حملة من الإضرابات و المظاهرات و الاحتجاجات التي لا تهدأ حتى يُفكَّ الحصار عن أهلنا في غزة ؛ فلا بد أن يرضخ حسني مبارك المجرم الخائن .
فهل تعجزون عن حملة من الإضرابات ، يمتنع فيها الطلاب عن الدراسة و الموظفون و العمال عن أعمالهم، حتى ننقذ إخواننا في غزة من براثن المجرم الخائن..."

فهذا تحريض صريح و دعوة أصرح للإفساد في الأرض ، و بث الرعب في بلد المسلمين ، بل تؤدي للخروج على حكامهم ، إذ لا ينتج عن هذا إلا الاشتباكات مع رجال الأمن .

فيا أيها المجرم الخبيث الجبان ، بما أنك مصري ابعث بأهاليك لهذه التظاهرات أولا

ثانيا : اعلم و أنت و أتباعك ، أنك تحكم بغير ما أنزل الله و تخالف صريح القرآن ؛ فهلاّ أنصفت و كفّرت نفسك ؟!

قال الله -تعالى- : ﴿ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)﴾ [البقرة]

فأنت ممن يُزين قوله بنصرة الإسلام و المسلمين ، و لكنك تسعى بالفساد في الأرض ، فاتق الله و لا تأخذك العزة بالإثم و إلا وعيد شديد ينتظرك !




و قال- جل في علاه- بعد أن ذكر قصة قتل ابن آدم أخاه : ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) ﴾ [المائدة]


اعلم أيها المجرم أن الإفساد في الأرض من صفات المنافقين و اليهود و من تشبه بقوم فهو منهم ؛ قال -تعالى- : ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ (12) ﴾ [البقرة]
و قال :﴿ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) ﴾ [المائدة]

قيل لقارون الطاغية : ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) ﴾ [القصص]





و في هذا الموضوع أقوال كثيرة لأهل العلم الأكابر ، أهل السنة الأقحاح ، حول حكم المظاهرات مثل الذي يدعو إليها هذا المجرم الجبان

فهذا تحريض صريح و دعوة أصرح للإفساد في الأرض ، و بث الرعب في بلد المسلمين ، بل تؤدي للخروج على حكامهم ، إذ لا ينتج عن هذا إلا الاشتباكات مع رجال الأمن .

فى ميزك انت كيف يستطيع المصريين فتح معبر رفح لمساعدة ناس قال عنهم الله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض)
كيف نساعد من يراد به الابادة والتدمير ولنا باب لمساعدته لكن عليه حارس خائن ؟؟؟؟؟
افتونا فى امرنا يا هؤلاء