عملة نادرة
22-05-2018, 07:30 AM
الله اكبر.. الله اكبر..
رفع أذان صلاة المغرب يفطر عمي الحسين على حبات تمر..هنيئا.. يؤدي صلاته في مسجد القرية و يتوجه رأسا صوب بيته لتناول طبق الحريرة الشهي الذي تعده زوجته بكل مهارة و إتقان مع باقي الأطباق الأخرى في مائدة رمضانية مزركشة بعديد ألوان الطعام اللذيذة..
و فور إتمامه لفطوره تأتيه زوجته بفنجان قهوة نفاذ عطرها حلو مذاقها يا للعجب فهو يشربها في رشفة واحدة..
بخطوات حثيثة يسلك طريق العودة إلى المسجد لأداء صلاة التراويح..
و عند وصوله عتبة باب المسجد يجد في استقباله هالة من الشحناء و الضوضاء التي طردت السكينة و الوقار عن هدوء و حرمة المكان..
ما الذي يجري و ما الذي يدور في رحى هذه الأحداث الصاخبة بين أهل تلك المرأة و ذلك الرجل..
ما هي إلا لحضات حتى علم أن الرجل قام بتطليق زوجته و لم يتقبل أهل المرأة أن تجيئهم ابنتهم بابنتها الرضيعة ..ردي له لعنته لا نريدها بيننا..يا للعجب كيف استطاعوا أن يفرقوا بين الأم و طفلتها..
حتى الزوج لم يرغب في تلك الطفلة..خذي لعنتك و ارحلي عن حياتي..
كيف سيكون مصير الطفلة فلم يستطع الإمام رأب الصدع فقد كان الشرخ كبيرا..
هنا..يتدخل عمي الحسين..ينزع قميصه..يلف به الطفلة الرضيعة..سآخذ اللعنة وحدي و ستحيا اللعنة في بيتي..
نعم..لقد عاشت تلك اللعنة في حضن الحنان الدافئ و السعادة الغامرة في بيت عمي الحسين..
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم قال ; 22-05-2018 الساعة 07:32 AM