تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية لينا_1
لينا_1
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 10-10-2008
  • الدولة : الجــــزائر
  • المشاركات : 115
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • لينا_1 is on a distinguished road
الصورة الرمزية لينا_1
لينا_1
عضو فعال
دفاع عن المرأة
29-03-2009, 09:52 AM
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
يقول المولى جلت قدرته وهو يذكر الناس بتقواه:
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا))،
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ))، ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)).
قال بعض أهل التفسير: (وخلق منها زوجها)
أي: خلق حواء من ضلع آدم .
وقال غيره: بل كل زوج من أصل الزوج الآخر ((لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا))، أي: يسكن بعضهم إلى بعض.
وسمى الله الأزواج سكناً وهن ستر في الدنيا والآخرة.
وقد حث صلى الله عليه وسلم على الرحمة بالمرأة ودافع عنها، وهو الذي أعلن حقوقها يوم عرفة فأوصى بهن، ولقد رزقه الله أربع بنات وأحيا الله بناته حتى رآهن وزوجهن ودفن بعضهن، وكان يبدأ بهن قبل أن يسافر ويبدأ بهن إذا وصل من السفر من حبه لهن صلى الله عليه وسلم.
وكان يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (إن المرأة خلقت من ضلع) (1) .
وقال ابن عباس : [من ضلع آدم].
وقد روى أحمد و الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن النساء شقائق الرجال) حديث حسن (1) .
والمعنى أن المرأة شقيقة الرجل، وأنها نصف المجتمع، وأنها مؤدية للرسالة في بنات جنسها.
والمرأة عندنا أم وزوجة وأخت وبنت ومعلمه ومربية وداعية.
قال سبحانه وهو يتفضل على عباده في العمل الصالح: ((إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ))، وذكر الله أفعال الخير حتى ختم الآية. ويقول سبحانه وتعالى في سورة آل عمران يوم ذكر الدعاة والمجاهدين والمهاجرين: ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ))، وقال سبحانه وتعالى: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)).
فهناك حزب هم المؤمنون والمؤمنات، وهناك حزب هم المنافقون والمنافقات، وهناك لواء المسلمين والمسلمات، وهناك لواء المشركين والمشركات.
وقال صلى الله عليه وسلم: (الله.. الله في النساء فإنهن عوان عندكم) (1) ، قال أهل الغريب: عوان: أي أسيرات.
فالمرأة أسيرة وواجب على المسلم أن يرحمها وأن يقدرها ويحترمها.
وصح عنه صلى الله عليه وسلم عند أبي داود وغيره أنه قال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) (1) ، فخير الناس لأهله محمد صلى الله عليه وسلم.
قالوا لـعائشة : كيف كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليكن؟
قالت: كان يدخل ضحاكاً بساماً)، برغم المشاكل التي تطوف بأمته والحوادث المستقرة على رأسه، ولو وضعت على كثير من البشر لما استطاعوا حملها.
وفي كتاب البخاري في الأدب قال زيد بن ثابت: [المزاح مع الأهل، والوقار خارج البيت]. وبعض الناس عكس ذلك؛ مزاح ضحاك مع زملائه.. وقطوب عبوس مع أهله في بيته.
وقال بعض الشعراء المسلمين:



وقال أديب عصري يدافع عن المرأة أمام الحضارة الزائفة المزعومة:



دخل أحد الحكماء على ملك من الملوك فوجد طفلة الملك جالسة عند الملك، فقال الملك: سمعت أن الناس يقولون إن البنات يقربن البعيد ويبعدن القريب ويقطعن الأرحام.
قال الحكيم: كلا أيها الملك، والله إنهن رياحين القلوب، أتين بالرجال وحملن بالأبطال.. درر مكنونة ومطارف مصونة.. يقمن على المريض ويذكرن الميت.. رحيمات بالأولاد خدومات للأجداد.. حجاب عن النار وكنز في السواد.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من عال جاريتين فرباهن وأحسن إليهن وزوجهن كن له حجاباً من النار) (1) ، فالحجاب من النار تربية البنات في البيت على تعاليم الكتاب والسنة.
قال أبو الطيب المتنبي وهو يرثي أخت سيف الدولة:


يقول: لو كان النساء مثل أختك يا سيف الدولة فضلت النساء على الرجال.
ففي الرجال من لا يساوي قلامة ظفر من امرأة، وفي النساء من تساوي ألف رجل.
لماذا نهتم بالمرأة؟
لماذا ندافع عن المرأة؟
لأنها مظلومة ظلمت من المجتمع الجاهلي الوثني الشركي في الجزيرة العربية.. فحرموها الميراث والرأي وجعلوها عقيماً عن حمل المبادئ، واستخفوا بها وعاملوها كما عاملتها الحضارة الغربية والثقافة المادية تماماً.
فأي مصيبة حلت بالمرأة في جاهليتها؟
مصيبة دهياء لا يعلمها إلا الله.
وهي مظلومة من الوضع الكافر الذي نعيشه الآن يوم أخرجوا المرأة بعد الحرب العالمية الثانية لتقود الدبابة والطائرة، وتأخذ السلاح وتحمل الكلاشنكوف، وتصارع الأبطال، وتقاتل في ساحة المعركة، وتكون جندية مرور.
إنها والله أمور تدل على أنهم ما قدروا المرأة حق قدرها وخذلوها في أعظم شيء تملكه وهو العفاف والحياء والطهر.
والمرأة مظلومة من بعض الآباء لأن كثيراً منهم لا يعرف قدر المرأة ولا يستشيرها ولا يعتبر رأيها، ومنهم من كان حجر عثرة في زواج ابنته، فإذا ما تقدم الكفء رفضه برأيه هو لا برأيها.. ولا يخبرها، حتى تعيش العنوسة والأسى.
وهى مظلومة أيضاً من بعض الأزواج.. فهو يتعامل معها كأنها دابة في البيت.. فلا احترام ولا رحمة ولا سماع رأي ولا مناقشة بالتي أحسن، ولا حقوق، وإنما هو يراها من صنف آخر ويتعامل معها بفظاظة وغلظة.
والله عز وجل يدافع عن المرأة لأن المرأة من المسلمين المؤمنين.. قال سبحانه وتعالى: ((إِنَّ الله يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا)).
والرسول صلى الله عليه وسلم يدافع عن المرأة منذ أعطاها حقوقها وسن لها صلى الله عليه وسلم ما لها من حق في كثير من المناسبات.
ولكن المجتمع لما جهل الفقه في الدين، وجهل الكتاب والسنة، حدث فيه أشياء يستغربها العقلاء، فمثلاً:
منها: أنهم يقولون في المجالس إذا ذكر أحدهم المرأة (المرأة أكرمكم الله)!!
فهذا الجاهل وهذا الأحمق، ظن أنه إذا ذكر المرأة دنس الأسماع أو المجلس فيقول: (أكرمكم الله)، فهذه كلمة خاطئة وحرام أن ينطق بها وأن تقال..
وعلى من حضر المجلس وسمع أن ينكر بأشد الإنكار.
ومنها: أن بعض الناس يجد غضاضة ويجد احتقاراً ويجد نقصاً بأن يتكنى باسم البنت أو المرأة، فيأنف أن تقول له: (يا أبا فاطمة) و (يا أبا أسماء) و (يا أبا خديجة)، وهذا خطأ، وقد تكنى الصالحون ببناتهم، والأبطال في المعارك.
وكان كثير من السلف يسمي الرسول صلى الله عليه وسلم ويكنيه (أبا الزهراء)، أي فاطمة البتول بنت الرسول صلى الله عليه وسلم التي يقول فيها محمد إقبال شاعر الباكستان :



وقال شوقي :

وكان صناديد العرب ينتسب الواحد منهم لأمه ليزداد شرفاً وفخراً بصفتها أنها عفيفة وشريفة وأنها محترمة.
قال الشاعر وهو جرير:



وعمر بن ليلى هو عمر بن عبد العزيز ، وكان يرتاح إذ قيل له: يا ابن ليلى.
وكان عثمان رضي الله عنه يرتاح في مجالسه إذا قالوا له: يا ابن أروى .
ودخل النابغة الذبياني على النعمان بن المنذر ومدحه في قصره أمام الناس وأثنى عليه وعلى حكومته في المناذرة وهم ملوك العرب


فيقول: من عهد جدتكم حليمة وسيوفكم تقطر دماً من أعدائكم!
فارتاح وأعطاه الجائزة.
وكان قطري بن الفجاءة كنيته (أبو نعامة ) وهي بنته، وقيل فرسه، والصحيح أنها بنته، فكان إذا حمي الوطيس خلع خوذته من على رأسه وقال: (أنا أبو نعامة ).
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يسمي النساء بأسمائهن..
وكان الصحابة يتداولون أسماء نساء الصحابة، وبنات الصحابة، وأخوات الصحابة، لأنها ما دامت شريفة وعفيفة وطاهرة فهي جزء من المجتمع.
(دخلت زينب امرأة ابن مسعود -والحديث في الصحيحين - واستأذنت على الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان بلال بالباب، فقال صلى الله عليه وسلم: من بالباب؟
قال بلال : زينب يا رسول الله.
قال صلى الله عليه وسلم: أي الزيانب؟
لأن الزيانب في المدينة كثيرات.
قال: امرأة ابن مسعود .. فأذن لها) (1)
وفي الصحيحين : (أن أم هانئ أخت علي بن أبي طالب استأذنت فقال صلى الله عليه وسلم: من؟
قالت: أم هانئ .
قال: مرحبا بـأم هانئ) (1)
ونحن نعرف قائمة نساء الصحابة.. نعرف اسم امرأة أبي بكر و عمر و علي و عثمان والعشرة وأهل بدر وشعراء الصحابة.
ولكن لما طال الأمد أنف بعض الناس أن تذكر أسماؤهن.
ومن الأخطاء المعاصرة في حق المرأة: عدم سماع رأيها وفكرها.. ويرون أن المرأة لا تأتي برأي صائب!
ويقولون: إن شارت عليك المرأة برأي فخالفها!
وهؤلاء مخطئون.. بل كثير منهن في رأيهن البركة والخير الكثير، والرسول صلى الله عليه وسلم -كما في الصحيحين - استشار الجارية عن عائشة وعن عفافها، وعن سترها، فأشارت على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، فكيف بالعاقلات الكبيرات المؤمنات الداعيات المحترمات.
ومنها: حرمانها الميراث، وهذه مأساة تعيشها المجتمعات البدوية والقروية والقبلية.. ويرون من العيب أن تذهب المرأة وتطلب ميراثها من أهلها، وينددون بمن يفعل ذلك، وهم المخطئون، وعلى هؤلاء أن يؤدبوا تأديباً رادعاً يزجرهم هم وأمثالهم، وأن ترفع قضاياهم للمحاكم الشرعية حتى يؤخذ بحقهم الإجراء اللازم لأنهم خالفوا شرع الله ورفضوا الكتاب والسنة.
فالميراث حق من حقوق المرأة، تولاه الله بنفسه وأعطى كل وارث حقه، فله الحمد والشكر.
ومنها: تحجيم دورها في الولادة والإنجاب.. فيفهم بعض الجهلاء أن دور المرأة أن تنجب، وأن تحمل، وأن تضع الطعام، وأن ترضع فقط، وأما غير ذلك من الحياة ليس لها مجال في ذلك.
وهذا خطأ، لأن لها التربية ولها أن تعلم البنات، ولها أن تدعو، ولها أن تشارك برأيها، ولها أن تشارك بدعائها، ولها أن تقوم على أطفالها، ولها أن تخرج الزعماء والقادة والشهداء والصالحين.
ومنها: إتعابها بالعمل وتكليفها فوق الطاقة.
وهذا يوجد في المجتمع البدوي والقروي والقبلي؛ فيجعلونها تكدح كدحاً لا يعلمه إلا الله، حتى كأنهم لا يتصورون لها طاقة محدودة وأنها ضعيفة، وأنها تحمل وتضع، وأنها تعاني الأمرين، فتشارك في الزراعة والحراثة وفي رعي الأغنام وفي صنع الطعام وفي كنس البيت وفي غير ذلك، حتى تبقى تعمل الساعات الطويلة من العمل المضني الذي لا يعمله إلا عمال المناجم!
وهذا أمر لا يقره الإسلام، فهن لهن طاقة.. وهي امرأة ضعيفة.. وكان صلى الله عليه وسلم يقول: (الله.. الله في النساء) (1) ، أي إنهن ضعيفات لا يستطعن حمل كثير من الأمور.
ومنها: حرمانها من التعليم في بعض الجهات.. والتعليم عندنا جائز بمواصفات إسلامية وتحت مظلة ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)).
إن تعليم المرأة ما يقوم بشؤون دينها وما يجعلها خائفة من الله متحجبة محتشمة لهو من أفضل التعليم.
وقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابيات.
وأتت امرأة فقالت: (يا رسول الله ذهب الرجال بك يجاهدون معك ويحجون معك ويغزون معك، فاجعل لنا يوماً من نفسك (1) ،
فجعل لهن صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين يعلمهن في ذاك اليوم ويفتيهن صلى الله عليه وسلم). وفي الصحيحين أنه خطب يوم العيد ثم قال لـبلال : (هيا بنا إلى النساء فخطبهن، وقال: تصدقن ولو بحليكن) (1) ، أو كما ورد في الحديث.
فقضية أن تبقى المرأة جاهلة لا تعرف القرآن ولا تحفظ كتاب الله عز وجل، ولا تعرف السنة ولا الفقه.. قضية خاطئة نرفضها.
وأما التعليم الفاضح الذي يدعو المرأة أن تشارك الرجل في البرلمان، وأن تشاركه في حقوق الحياة، وأن تخرج متبذلة متكشفة سافرة، فهذا نرفضه ونعتبره تعليماً جاهلياً لا يزيدها إلا رداءة ولا يقودها إلا إلى النار.
نحن نريد تعليماً إسلامياً موقراً طاهراً مقدساً يقودها إلى جنة عرضها السماوات والأرض كما كانت نساؤنا الأوائل.
فقد كانت عائشة رضي الله عنها عالمة.
قال الزهري : كانت عائشة تحفظ من الشعر ثمانية عشر ألف بيت.
وكانت تفتي الصحابة في معضلات المسائل.
وهناك كتاب ألفه بعض المحدثين اسمه ما استدركته عائشة على كبار الصحابة .
وفتاويها جمعت في مجلد كبير وهي مجتهدة مطلعة.
وعمرة بنت عبد الرحمن عالمة من عالمات التابعين.
ومعاذة بنت سعيد بن المسيب كذلك.
وكذلك كريمة بنت أحمد شيخة ابن حجر في فتح الباري ! روت لأكثر من ستين ألفاً صحيح البخاري ، وعالمات كثيرات حملتهن الكتب والسير والتواريخ.
ومنها: وضعها في عمل لا يليق بمكانتها.. كرعيها الأغنام والخروج للاحتطاب، وكذلك تدريبها على السلاح والجيش، وفي المرور، وفي مواجهة الناس كالجوازات وعلى المنافذ العامة، وفي المستشفيات، وفي مباشرة الرجال، وفي النوادي الطبية وفي أماكن التمريض.
فكل هذا لا يجوز في الإسلام، فلا بد أن يكون عملها في حقلها مع بنات جنسها لا ترى الرجال ولا يرونها.
وقد سألت صحابية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حديث حسن: (ما أحسن شيء للمرأة؟
قال: أن لا ترى الرجال ولا يرونها
) (1) ، وهي وصيته صلى الله عليه وسلم التي تبقى أبد الدهر حلاً للمرأة في دنياها وأخراها.
ومنها: أن أي مشكلة تقع في البيت تجعل من نصيب المرأة، فهي سببها وأساسها، بل تجد في القضايا الشرعية عند القضاة إذا أتى الرجل يتحدث بسط لسانه في زوجته وتكلم عن ظلمها وعن إساءتها.. وهي خجولة لا تستطيع أن تبدي حجتها فيظلمها ويزيد عليها.
فهي كما قال تعالى: ((أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)).
ومنها: عدم فتح مجالات الدعوة للمرأة، فينبغي أن يجعل لها محاضرات ودروس لبنات جنسها، أو حلقات تعليمية في القرآن وفي علم الحديث والتفسير والفقه، أو تقوم المرأة كذلك في حيها بجمع جاراتها على درس أسبوعي أو في القرى؛ لأن النساء يعشن في جهل رهيب بالتعاليم الشرعية.. فضلاً عن ما يخطط لهن من الأعداء.
ومنها: توجيه الغزو الفكري والخلقي للمرأة بواسطة المجلات والأفلام.
وقد رأيت في بعض الأسواق أكثر من ثمانية عشر مجلة تحمل صورة المرأة على الغلاف، وهم يعرضون المرأة في باب الجمال فقط، لا يعرضونها من باب الدين أو أنهم يشيدون بعقلها أو بمكانتها أو بمستواها العلمي أو بذكائها أو بمصداقيتها أو بطهرها، إنما بجانب الجمال المتهتك!!
وأيضاً مجلات الأزياء تحمل أحجاماً كبرى في تفصيلات الموضات الجديدة والأشكال والطرازات الحديثة في لباس المرأة وفي زيها.
وأيضاً مجلات الخياطة والتفصيل، فهناك مقاسات كاشفة فاضحة عارية تعرض في البيوت.
أيضاً الأغاني التي أمطرت بها الأسواق وأحرج بها الناس.
أيضاً فقد جعلت المرأة في كثير من الأماكن وسيلة للدعاية كوضع المضيفات مثلاً.
وكذلك سكرتيرات في بعض المكاتب، وفي بعض السفارات، وفي بعض المنتديات والنوادي، وكذلك في الفنادق وأماكن تجمع الناس.
ومنها: أن الكثير من الناس يدعون إلى التعدد ولا يذكرون العدل بين الزوجات الذي هو الأهم.
فإن كثيراً من المحاضرين والدعاة يدعون الناس إلى أن يعددوا وأن يكثروا من الزوجات، ولكن لا يذكرون في محاضرة واحدة.. العدل بين الزوجات، فإن هذا أهم.
ولذلك وجد من تزوج بثانية فأهمل الأولى تماماً، فجعلها ليست مطلقة ولا متزوجة، وإنما هي معلقة، وجعلها كأنها خلقت هكذا لا اعتبار لها في الحياة.
ومنهم من ظلم حتى أنه يعطي هذه ثلاث ليال وهذه ليلة!.
ومنهم من لا يعدل في النفقة، ولا في الخلق، ولا في السكنى، ولا في الإطعام، ولا في غير ذلك مما يجب العدل فيه.
ومنها: مطالبة المرأة بحقوق الرجل دون ذكر حقوق المرأة على الرجل.
فتجد كثيراً من الناس يطلبون من المرأة أن تؤدي حقوق الرجل كاملة غير منقوصة.. أما حقها فلا يذكر!.
ومنها: التعامل معها بعنف وفظاظة إلى درجة الضرب حتى إن بعضهم يعلق (مشعاباً) في بيته!.
وهذا ظلم وإثم عظيم.. وقد قال صلى الله عليه وسلم: (قد طاف بأبيات آل محمد نساء يشتكين من أزواجهن، وإن أولئك ليسوا بأخياركم أو من خيرتكم)، أو كما قال صلى الله عليه وسلم (1) .
فمن يفعل ذلك ليس من خيرة الناس وليس من صفوتهم.
(جاءت فاطمة بنت قيس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم واستشارته في ثلاثة تقدموا لها: أبو الجهم ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأسامة بن زيد . فقال: أما معاوية فرجل صعلوك لا مال له.
وأما أبو الجهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، أي أنه يضرب نساءه.
وأما أسامة فرجل خير، انكحي أسامة .
قالت: فتزوجت أسامة فاغتبطت به) (1)
فالضرب ليس حلاً شرعياً إلا في مواطن ذكرها الله -عز وجل- في كتابه، وأن يكون ضرباً غير مبرح، وهو أن لا يكون مؤذياً، ولا يكون في الوجه ولا على البطن أو مكان حساس.
قيل لأحد القضاة -وكان يحب زينب امرأته وجلست معه أربعين سنة-: أضربتها في حياتك؟
قال: والله ما مددت يدي عليها.
ثم أنشد:

ومنها: اشتغال كثير من الناس في أمور الحياة.. وترك المرأة بلا حقوق، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إن لأهلك عليك حقاً) (1)
ومنها: التجريح للنساء بكلمات بذيئة كاللعن والشتم.
والكثيرات منهن تتوهم أن اللعن طلاق وأنها تخرج من عصمته، والصحيح أن اللعن كبيرة من الكبائر.. وعليه أن يستغفر ويتوب.
ومنها: إفشاء سر المرأة وخصوصيات حياتها مع زوجها، والمرأة إذا أفضت إلى زوجها أو أفضى لها بحديث خاص لا يصح أن ينشر.
ولكن تجد بعض الناس لبرودته وقلة شهامته، ولانخلاعه وقلة غيرته، يخبر زملاءه وإخوانه بماذا قالت له!
وقد حذر صلى الله عليه وسلم من هذا، ووصف أولئك أنهم من أقل الناس مروءة، أو كما قال صلى الله عليه وسلم (1)
أيها الإخوة الكرام! هذا دفاع بسيط عن المرأة في حقوق قد أثبتها لها الإسلام، فلعلنا أن نكون خير نصير لهن، وأن نبتعد عن تلكم الصفات المذمومة التي ذكرتها لكم.. وأن نعطي المرأة حقوقها كاملة.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.

منقول :لفضيلة الشيخ عائض القرني
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية hanane y
hanane y
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 27-02-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 403
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • hanane y is on a distinguished road
الصورة الرمزية hanane y
hanane y
عضو فعال
رد: دفاع عن المرأة
29-03-2009, 01:54 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرااااا اختاه على الموضوع الهادف و المفيد ...بارك الله فيك ... جعلها الله في ميزان حسناتك ...جزاك الله الجنة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية Just thinking
Just thinking
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 27-07-2008
  • العمر : 35
  • المشاركات : 1,944
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • Just thinking will become famous soon enough
الصورة الرمزية Just thinking
Just thinking
شروقي
رد: دفاع عن المرأة
29-03-2009, 02:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


كيف ينظر الإسلام إلى المرأة؟ ... إن البعض يتصور – حتى من بين المسلمين أنفسهم – أن الإسلام ينحاز ضدها، و يقيد حريتها، بينما يسخر آخرون من هذه القضية ليقولوا: - ماذا أعطى هذا العصر للمرأة؟ وان كان قد أعطاها فماذا أخذ منها؟ وكيف نقارن عطاء العصر بعطاء الإسلام للمرأة كإنسان و كيان.
هل الرجل أفضل من المرأة؟ أم أنهما متساويان؟
فلنتمعن المثال: -جعل الله الزمن منقسما الى نوعين، الليل والنهار، و قال الله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا اَلْلَّيْلَ لِبَاسُا(10) وَ جَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشُا(11) ﴾ النبأ. أي جعل الليل للهدوء و الراحة و جعل النهار للكدح و العمل. فلا يمكن أن يكون الليل و النهار متساويان ولا نفضل أيا منهما على الآخر. بل لا نقارن بينهما فلكلٍ وضيفة خاصة.
الرجل و المرأة بهذا الشكل لهما وظائف مشتركة كإنسان ثم للرجل حقوق و واجبات كرجل و للمرأة حقوق و واجبات كامرأة. لكل منهما وظيفة معينة ولم ينقسم الإنسان إلى نوعين إلا لأداء مهمتين، فلو كانت المهمة واحدة متساوية لظل الجنس واحدا. و يحدث الفساد عندما يحاول أحدهما التعدي على حقوق الآخر أو التخلي عن واجباته. والله تعالى عرض قضية الليل و النهار التي لا نختلف فيها ليجعلها إيناسا للقضية التي يمكن أن نختلف فيها فقال: ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَ مَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمُ لَشَتَّى (4)﴾ الليل
- مكانة المرأة المسلمة:‏
إن من أعظم القضايا التي جاء الإسلام بتصحيحها: قضية المرأة بكافة أبعادها، حيث أصَّلَ حقوقها، وبيّن واجباتها، وأظهر مكانتها ودورها في الحياة.‏
هي في الإسلام قسيمة الرجل، فلها الحقوق المعتبرة، وعليها من الواجبات ما يلائم تكوينها وفطرتها: ﴿إنما النساء شقائق الرجال ﴾، رواه أبو داود والترمذي.و هي و الرجل في الإنسانية سواء ﴿فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى(39) ﴾ القيامة. ‎‎ وهما في التكاليف والعبادة والثواب والعقاب سواء، قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَة ً(97)﴾ النحل.‏ ‎‎
‎‎ ثم إن المرأة هي عماد المجتمع وينبوعه، فلم يغفل ديننا الحنيف حقها الأوفى من التكريم، أماً وزوجة وبنتاً وأختاً ورحماً.‏
‎‎ فهي أم، تنال التكريم والاحترام، ولا يساويها أحد في حقها على أبنائها، بما أسدت من جميل، وما تحملت من متاعب ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا(15) ﴾الأحقاف.‎‎ وفي الحديث: أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ﴿يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: أمك . قال: ثم من؟ قال: أمك . قال: ثم من ؟ قال: أمك . قال: ثم من ؟ قال: أبوك﴾رواه البخاري ومسلم.‏ ‎ والزوجة في الإسلام مكرمة ، قال عز وجل: ﴿وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)﴾ الروم.‏‎ وخير الناس في الإسلام أوفاهم بحقوق زوجته:﴿خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي﴾رواه الترمذي.‏ وهي بنتاً زينة الدنيا، وحجاب عن النار لمن أحسن تربيتها وتأديبها:﴿من كان له ثلاث بنات، فصبر عليهن وأطعمهن، وسقاهن، وكساهن من جدته، كن له حجاباً من النار يوم القيامة﴾، رواه. ‏
‎‎ فهذا بعض ما للمرأة المسلمة من المكانة، سمت به على كل بنات جنسها ممن لم ينعمن بنعمة الإسلام، ويتشرفن بالانتساب إليه.‏
- دور المرأة في المجتمع الإسلامي:‏
جعل الإسلام البيت هو المكان الطبيعي للمرأة، واهتم بدور المرأة فيه اهتماماً بالغاً، وفي قوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ(33)﴾الأحزاب.وما عدا البيت يكون استثناء طارئاً، إذ البيت سكن للأسرة، يلتقي فيه أفرادها على المودة والرحمة، وفي كنفه تنبت الطفولة، ويدرج النشء، وإنما يحصل ذلك عندما تقوم المرأة بدورها في بيتها.‏
‎‎ وقد دلت الدراسات الاجتماعية والتربوية، بل والاقتصادية على أهمية دور المرأة في بيتها، وعن حاجات أفراد الأسرة إليها، زوجاً، ليسكن إليها زوجها، ويريح نفسه من عناء العمل والكد والتعب، وطفلاً؛ يحتاج إلى أمه في كل لحظات حياته من لحظة حمله إلى أن يبلغ مبلغ الرجال و إن عمل المرأة في بيتها عمل مقدس، تؤجر عليه وتثاب، وله أعظم الأثر في الاستقرار النفسي والاجتماعي للمجتمع المسلم.‏
‎‎ وإذا كان البيت هو المكان الطبيعي لعمل المرأة؛ بما يتناسق مع فطرتها وطبيعتها؛ فإن الشريعة الإسلامية أجازت للمرأة العمل خارج بيتها عند الحاجة؛ بشروط وضوابط تتلخص في الآتي:‏
1. ‎أن يتوافق العمل مع طبيعتها وحاجات المجتمع و أن يكون لضرورة.‏
2. الالتزام بالحجاب، مع ترك الاختلاط أو الخلوة أو التبرج والسفور.‏
3. أمن الفتنة، فالإسلام يسد ذرائع الفساد:﴿إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ(32)﴾الأحزاب.
4. ‏ ألا يستغرق العمل وقتها، أو يتنافى مع طبيعتها
‎‎‎‎‎ وإنما يهدف الإسلام بذلك إلى بناء المجتمع المتكامل المترابط، الذي يعيش أفراده على الطهر والعفاف، والراحة والوئام.‏
هل ظلم الإسلام المرأة؟
- يرى بعض المشككين أن الإسلام ظلم المرأة في مسائل عدة منها الحجاب، الميراث، تعدد الزوجات. فهل هذا صحيح؟؟......
في قضية الحجاب فإن المرأة مفطورة على الحياء و الإحتشام فهي تميل إلى الحجاب بفطرتها و ترتاح إليه، ثم إن الحجاب لم يأت به الإسلام وحده ففي الإنجيل نصوص تأمر المرأة بالحجاب كما أن كبار حاخامات اليهود يرون أن من العيب أن تخرج بنات إسرائيل غير مغطيات رؤوسهن. كما أن الحجاب يحمي المرأة من الأذى و يزيد من احترام الناس لها.
أما فيما يخص الميراث و أن للذكر مثل حظ الأنثيين فهذا ليس مطلق، فهناك حالات يكون للمرأة ما للرجل، و هناك حالات يكون للمرأة أكثر مما للرجل، بل و هنالك حالات لا يحق للرجل شيء. ثم أن الإسلام أوجب النفقة على الرجال فكان من العدل أن يكون نصيب الرجل أكثر في أغلب الحالات.
و نقول عن تعدد الزوجات‏: الإسلام راعى قوة الدوافع الجنسية لدى الإنسان ونظر إليها نظرة واقعية، ولم يرض للإنسان أن يقاد من غرائزه وحدها، كما فعلت بعض الفلسفات… فشرعت إشباع الدافع الجنسي بطريقة نظيفة، تضمن بقاء الإنسان وكرامته، وذلك بتشريع "نظام الزواج"، وقد أشار القرآن إلى ذلك بعد ذكره ما حرم الله من النساء، وما أحل وراء ذلك بشرطه، ثم قال: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا [النساء: 26-28].‏ ‎‎ فالمفهوم من وصف الإنسان بالضعف في هذا المقام، ضعفه أمام الغريزة الجنسية.‏ ‎‎ وانطلاقاً من هذه النظرة الواقعية للحياة والإنسان، كانت إباحة تعدد الزوجات كما شرعه الإسلام.‏ فما دام في الزوجات من يعتريها المرض ويطول، ومن تمتد بها الدورة الشهرية إلى ثلث الشهر أو أكثر، ومن ترغب عن الرجل، ولا تقبل عليه إلا بصعوبة، وما دام كل الرجال لا يستطيعون التحكم في غرائزهم، فلماذا لا نتيح لهم طريق الزواج الحلال في العلانية والنور، بدل البحث عن الحرام في الخفاء والظلام؟!.‏ ‎‎ وإذا كان من النساء من ابتليت بالعقم، وفي الرجال من يكون قوي الرغبة في الإنجاب، فلماذا لا نتيح له تحقيق رغبته في الولد بالزواج من امرأة أخرى ولود، بدل كسر قلب الأولى بالطلاق، أو تحطيم رغبة الرجل بتحريم الزواج الثاني عليه.‎‎ وإذا كان عدد الصالحات للزواج من النساء أكثر من عدد القادرين عليه من الرجال بصفة عامة، وبعد الحروب بصفة خاصة، فليس أمام العدد الزائد إلا واحد من ثلاثة احتمالات:‏
‎1. أن تقضي الفتاة عمرها في بيت أهلها عانساً، محرومة من حقها في إشباع عاطفة الزوجية وعاطفة الأمومة، وهي عواطف فطرية غرسها الله في كيانها، لا تملك لها دفعاً.‏
‎2. أو البحث عن متنفس غير مشروع من وراء ظهر الأسرة والمجتمع والأخلاق.‏
‎3. أو الزواج من رجل متزوج، قادر على إحصانها، واثق من العدل بينها وبين ضرتها.‏ وهذا وحده الحل العادل، والنظيف، والإنساني والأخلاقي، وهو الذي جاء به الإسلام.‏

أما المرأة المعاصرة في أوروبا وأمريكا وغيرها من البلاد الصناعية فهي مخلوق مبتذل مستهلك في الأغراض التجارية , إذ هي جزء من الحملات الإعلانية الدعائية , بل وصل بها الحال إلى أن تجرد ملابسها لتعرض عليها السلع في واجهات الحملات التجارية وأبيح جسدها و عرضها بموجب أنظمة قررها الرجال لتكون مجرد متعة لهم في كل مكان.وهي محل العناية ما دامت قادرة على العطاء والبذل من يدها أو فكرها أو جسدها , فإذا كبرت وفقدت مقومات العطاء تخلى عنها المجتمع بأفراده ومؤسساته , وعاشت وحيدة في بيتها أو في المصحات النفسية . قارن هذا - ولا سواء - بما جاء في القرآن الكريم من قوله تعالى : ﴿ المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ﴾ سورة التوبة/71 , وقوله جل ثناؤه : ﴿ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف﴾ سورة البقرة / 228 . وقوله عز وجل : ﴿ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إمَّا يبلُغنَّ عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً - واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رًّب ارحمهما كما ربياني صغيراً ﴾ سورة الإسراء / 23, 24
مما أحزنني ما سمعته في الإذاعة يوم 8 مارس الماضي في حصة عن مكاسب المرأة الجزائرية.
حيث اتصلت امرأة وقالت أنها فخورة بما وصلت إليه المرأة الجزائرية من تحررو أن المرأة برهنت للرجل 'واش تسوى' مفتخرة بالعاملة في الجيش وفي محطة الوقود فيا لها من حقارة...و كأننا في منافسة بين الرجل و المرأة... و إن كانت هذه مبهورة بخروج المرأة الغربية للعمل فسأعطيها أسباب خروجها:
الرجل الغربي مادي، فهو لا يقبل أن ينفق على من لا تعمل فأوجب عليها الكدح لكي تعيش كما أن الناس هناك يحيون لشهواتهم فهم يريدون المرأة في كل مكان.

السلام عليكم و رحمة الله.(من أرشيف المنتدى)
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
من هي المراة؟
بعض النصائح للسعادة الزوجية بين الزوجين ..
مجموع أسئلة تهم الأسرة المسلمة , للشيخ العثيمين -رحمه الله
فساتين للمحجبــات
70صنف من أصناف النساء
الساعة الآن 05:46 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى