احساس غريب
01-10-2008, 10:10 PM
ها أنا عدت بعد أيام من الغياب. في البداية أقول للأحبة وكم هم كثر لا داعي لذكر الأسماء أقول
السلام عليكم...
تحية طيبة وبعد
بمناسبة عيد الفطر المبارك أهنئكم بحلول هذا اليوم السعيد وأتمنى أنكم بخير وعافية.اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح الأعمال أمين يا رب.
.لا يسعني في هذه المناسبة السعيدة إلا أن أتقدم لكم جميعا بأجمل التهاني والتبريكات متمنيا لكم دوام الصحة والعافية...عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.
ثم بعد البعد أقول ها أنا بينكم وأقص عليكم كيف قضيت يومي لنكون أقرب.
هذا الصباح عرجت على منتديات الشروق قبل صلاة العيد لأتفقد بريدي الخاص وكم
كانت خيبة أملي كبيرة لم أجد تهاني العيد المتوقعة من المقربين ما عاد بعض الرسائل
من طرف5 أعضاء فقط .
المرشد العام.
السيدة عايدة.
سليم يلل.
المخفي.
chebldz
أحسست أننا لا نحب بعضنا البعض وأننا لا نساوي شيئا.بمجرد أن نغيب فالكل
يتناسانا وأيقنت بأننا سوى كائنات افتراضية في نظر بعضنا البعض.
فلنترك تلك المسألة وأعود لأطلعكم على كيف قضيت يوم العيد.
برغم من أنني لم انم إلا الشيء القليل إلا أنني نهضت باكرا بعد صلاة الفجر تناولت
قهوتي ثم خرجت إلى المخبزة لاقتني ما يلزمنا من خبز لهذا اليوم لأنه كما جرت
العادة عند حلول أي مناسبة سواء كانت دينية أو وطنية تتعطل الحياة العامة عندنا
فالكل يتوقف عن العمل ويتصرف حسب هواه مما يضر بمصلحة المواطن
ضاربا بعرض الحائط كل التوصيات الحكومية ودفتر الشروط الملزمة
المخابز قد تضمن الحد الأدنى من الخدمات مثلها مثل وسائل النقل حتى
الأسواق ومحطات الوقود هي الأخرى تتوقف عن ضمان الخدمات.
نعم انه أمر محير وهذا لا يحدث إلا عندنا.لست أدري أن كانت الأقطار العربية
الأخرى تتصرف مثلنا أم لا.
قلت حينما وصلت في ساعة متقدمة إلى مخبزة الحي وجدت آخر 6 خبزات
وهي الكمية التي جئت من أجلها ربما هذا اليوم كنت محضوضا خلافا لبقية
الزبائن الذين سيتوافدون على المخبزة بعد قليل ،أكيد أن الخباز سيغلق بعد
قليل...
عرجت على المسجد بالكاد وجدت لنفسي مكانا.بعد تأدية صلاة العيد قمت بزيارة
الأقارب والجيران وخاصة الأشخاص المسنين والمرضى وبعدما أن أتممت
(( الدورية )) اتجهت إلى المقبرة هناك وقفت على قبر والدي الذي تذكرني وفاته
باليوم الخامس الذي اندلع فيه الهجوم على العراق (( 25 مارس 2003)) في ذلك اليوم فقدت والدي برغم حزني إلا أنني كنت أراقب ما يجري هناك وما خفف من وطأة حزني صمود مدينة أم القصر في وجه المحتل والمقاومة الشرسة التي
كانت تبديها في وجه الطغيان.بكيت ذلك اليوم لكن لست ادري إن كانت دموعي من اجل العراق أم من اجل أبي.وصرت كلما أقف على قبر والدي أتذكر شهداء
أم القصر البواسل الذين أعطوا دروسا في البطولة للجيش المرتزق.
قرأت الفاتحة على روح أبي ثم توجهت إلى الباب الشرقي للمقبرة هناك ترقد
فتاتان شقيقتان في عمر الزهور لم يسبق لي أن عرفهما من قبل سوى أنني
صرت كلما ازور المقبرة أترحم عليهما عرفتهما من خلال ما هو مكتوب
فوق الشواهد الرخامية مليكه 20 سنة وفاطمة 18 سنة أنهما يرقدان بجنب
بعضهما البعض منذ 4 سنوات تحت أشجار السرو لم اعرف لماذا صرت كلما
اذهب إلى هناك أقف على قبريهما وفي لحظة خشوع يقشعر بدني وأتصور
وجهيهما في وجوه من هم في سنهما من الفتيات اللائي يسلكن المكان.
لعل الشيء الذي جعلني أتصرف هذا التصرف الاارادي وأشعر بهذا الشعور
هو موتهما التراجيدي .أتذكر أنني منذ ما يقارب الأربع سنوات مررت من هناك
وكانت جموع غفيرة من النسوة قرب قبريهما سمعت واحدة منهن تقول بأن
الفتاة الكبرى هي التي كانت تقود السيارة وكانت ترافقها أختها الصغرى
فتعرضتا لحادث سير وقتها لم انتبه إلى سنهما إلا بعد أن نقشوا اسميهما
وسنهما فوق الرخام الأبيض منذ ذلك اليوم صرت كلما أزور والدي أزورهما
وأترحم على روحيهما وأتصرف كما تتصرف سلطات مدينتنا في ساحة الانتصار أمام تمثال الجندي المجهول.من يمر من هناك ويراني واقف أمام قبريهما يظن
أنهما من قريباتي .أتساءل أحيانا ماذا لو فوجئت في يوم من الأيام وأنا واقف
هناك من احد أقاربهما ويسألني من أنت؟
سأقول له ببساطة أنهما من جنسي .أنهما بشر مثلي وطريقة موتهم التراجيدية
مأساة أعتبرها مأساتي ألسنا بشرا؟
استسمحكم إن عكرت صفوكم في ليلة العيد هذا ما أشعر به الآن ألستم بشرا
مثلي وتحسون بما أحسه؟
تصبحون على خير وكونوا إنسانيين في تعاملكم مع بعضكم البعض..
السلام عليكم...
تحية طيبة وبعد
بمناسبة عيد الفطر المبارك أهنئكم بحلول هذا اليوم السعيد وأتمنى أنكم بخير وعافية.اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح الأعمال أمين يا رب.
.لا يسعني في هذه المناسبة السعيدة إلا أن أتقدم لكم جميعا بأجمل التهاني والتبريكات متمنيا لكم دوام الصحة والعافية...عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.
ثم بعد البعد أقول ها أنا بينكم وأقص عليكم كيف قضيت يومي لنكون أقرب.
هذا الصباح عرجت على منتديات الشروق قبل صلاة العيد لأتفقد بريدي الخاص وكم
كانت خيبة أملي كبيرة لم أجد تهاني العيد المتوقعة من المقربين ما عاد بعض الرسائل
من طرف5 أعضاء فقط .
المرشد العام.
السيدة عايدة.
سليم يلل.
المخفي.
chebldz
أحسست أننا لا نحب بعضنا البعض وأننا لا نساوي شيئا.بمجرد أن نغيب فالكل
يتناسانا وأيقنت بأننا سوى كائنات افتراضية في نظر بعضنا البعض.
فلنترك تلك المسألة وأعود لأطلعكم على كيف قضيت يوم العيد.
برغم من أنني لم انم إلا الشيء القليل إلا أنني نهضت باكرا بعد صلاة الفجر تناولت
قهوتي ثم خرجت إلى المخبزة لاقتني ما يلزمنا من خبز لهذا اليوم لأنه كما جرت
العادة عند حلول أي مناسبة سواء كانت دينية أو وطنية تتعطل الحياة العامة عندنا
فالكل يتوقف عن العمل ويتصرف حسب هواه مما يضر بمصلحة المواطن
ضاربا بعرض الحائط كل التوصيات الحكومية ودفتر الشروط الملزمة
المخابز قد تضمن الحد الأدنى من الخدمات مثلها مثل وسائل النقل حتى
الأسواق ومحطات الوقود هي الأخرى تتوقف عن ضمان الخدمات.
نعم انه أمر محير وهذا لا يحدث إلا عندنا.لست أدري أن كانت الأقطار العربية
الأخرى تتصرف مثلنا أم لا.
قلت حينما وصلت في ساعة متقدمة إلى مخبزة الحي وجدت آخر 6 خبزات
وهي الكمية التي جئت من أجلها ربما هذا اليوم كنت محضوضا خلافا لبقية
الزبائن الذين سيتوافدون على المخبزة بعد قليل ،أكيد أن الخباز سيغلق بعد
قليل...
عرجت على المسجد بالكاد وجدت لنفسي مكانا.بعد تأدية صلاة العيد قمت بزيارة
الأقارب والجيران وخاصة الأشخاص المسنين والمرضى وبعدما أن أتممت
(( الدورية )) اتجهت إلى المقبرة هناك وقفت على قبر والدي الذي تذكرني وفاته
باليوم الخامس الذي اندلع فيه الهجوم على العراق (( 25 مارس 2003)) في ذلك اليوم فقدت والدي برغم حزني إلا أنني كنت أراقب ما يجري هناك وما خفف من وطأة حزني صمود مدينة أم القصر في وجه المحتل والمقاومة الشرسة التي
كانت تبديها في وجه الطغيان.بكيت ذلك اليوم لكن لست ادري إن كانت دموعي من اجل العراق أم من اجل أبي.وصرت كلما أقف على قبر والدي أتذكر شهداء
أم القصر البواسل الذين أعطوا دروسا في البطولة للجيش المرتزق.
قرأت الفاتحة على روح أبي ثم توجهت إلى الباب الشرقي للمقبرة هناك ترقد
فتاتان شقيقتان في عمر الزهور لم يسبق لي أن عرفهما من قبل سوى أنني
صرت كلما ازور المقبرة أترحم عليهما عرفتهما من خلال ما هو مكتوب
فوق الشواهد الرخامية مليكه 20 سنة وفاطمة 18 سنة أنهما يرقدان بجنب
بعضهما البعض منذ 4 سنوات تحت أشجار السرو لم اعرف لماذا صرت كلما
اذهب إلى هناك أقف على قبريهما وفي لحظة خشوع يقشعر بدني وأتصور
وجهيهما في وجوه من هم في سنهما من الفتيات اللائي يسلكن المكان.
لعل الشيء الذي جعلني أتصرف هذا التصرف الاارادي وأشعر بهذا الشعور
هو موتهما التراجيدي .أتذكر أنني منذ ما يقارب الأربع سنوات مررت من هناك
وكانت جموع غفيرة من النسوة قرب قبريهما سمعت واحدة منهن تقول بأن
الفتاة الكبرى هي التي كانت تقود السيارة وكانت ترافقها أختها الصغرى
فتعرضتا لحادث سير وقتها لم انتبه إلى سنهما إلا بعد أن نقشوا اسميهما
وسنهما فوق الرخام الأبيض منذ ذلك اليوم صرت كلما أزور والدي أزورهما
وأترحم على روحيهما وأتصرف كما تتصرف سلطات مدينتنا في ساحة الانتصار أمام تمثال الجندي المجهول.من يمر من هناك ويراني واقف أمام قبريهما يظن
أنهما من قريباتي .أتساءل أحيانا ماذا لو فوجئت في يوم من الأيام وأنا واقف
هناك من احد أقاربهما ويسألني من أنت؟
سأقول له ببساطة أنهما من جنسي .أنهما بشر مثلي وطريقة موتهم التراجيدية
مأساة أعتبرها مأساتي ألسنا بشرا؟
استسمحكم إن عكرت صفوكم في ليلة العيد هذا ما أشعر به الآن ألستم بشرا
مثلي وتحسون بما أحسه؟
تصبحون على خير وكونوا إنسانيين في تعاملكم مع بعضكم البعض..
ان احسست بالاختناق فابحث عن الحرية حيث ما تكون لكي لا تموت.
من مواضيعي
0 للذكرى
0 بالدم والدموع
0 نساء الثورة.
0 العبور
0 فردوس مليندا المفقود
0 le quai de mes chagrins
0 بالدم والدموع
0 نساء الثورة.
0 العبور
0 فردوس مليندا المفقود
0 le quai de mes chagrins