متابعة المسلسلات مرض إجتماعي !!
26-09-2014, 07:51 PM
السلام عليكم
مؤخرا زرت إحدى قريباتي و كانت عاملة لمة نسوية في بيتها و تعرفون مجالس النسوان تكثر فيها الثرثرة
لكن ما لاحظته أن 99 بالمئة من ثرثرتهن كانت حول المسلسلات التركية فرأيت فعل هذه المسلسلات فيهن فعل المخدر و النبيذ إلى درجة قول إحداهن و قد كانت حاملا أنها تتمنى أن تسمي ما في بطنها "هيام" نسبة إلى بطلة إحدى المسلسلات موجهة نصائحها القيمة لجليساتها حول تسيير وقتها حسب توقيت المسلسلات وأنها تقوم بحل واجبات ابنها حتى لا تصدع رأسها و تطعمه و تنيمه ثم تتفرغ للتلفاز و الدراما و تعيش مع أحداث المسلسلات و تنسى همومها و ضغوط الحياة التي تعانيها !!
ذكرتني بيوم في الجامعة خلت فيه مقاعد المدرجات من الطالبات بسبب الحلقة الأخيرة لأحد المسلسلات
لهذه الدرجة تنسى هذه السيدة أو الفتاة واجباتها و التزاماتها و تتماهى مع ذلك الخيال حتى تعايشه و يعايشها
فما الأسباب الحقيقة لهذه الأزمة التي تعيشها الكثير من النساء؟
وكيف يمكن التخفيف من حدتها أو علاجها كلية ؟
أعتقد أن الفراغ العاطفي هو السبب الرئيسي للأزمة التي تعيشها الكثير من الفتيات والسيدات فالمرأة- بطبيعتها الفطرية - كائن عاطفي شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بالقوارير حيث الرقة والشفافية وسهولة الكسر أيضا
الفتيات يعانين من تأخر سن الزواج ومن ثم يقعن فريسة للفراغ العاطفي وكثير من السيدات اللاتي تزوجن لم يحصلن على الإشباع العاطفي
فهذه زوجها مسافر ولا تراه لفترات طويلة وهذه زوجها إما مع أصدقائه أو عند أهله حتى أصبح البيت بالنسبة له أشبه بالفندق
وهذه تعيش في جو من النكد الأسري.. خلافات ومشاحنات.. مشكلات اقتصادية واجتماعية متراكمة ونتيجةلذلك يرغبن بالانفصال عن هذا الواقع المؤلم سواء عن طريق أحلام اليقظة أوعن طريق التعايش مع الدراما وتقمص دور البطلة وأحلامها وبالتالي يحصلن على نوع من الإشباع العاطفي المزيف والمريح في آن واحد
وفي هذا السياق تحظى الدراما التركية المدبلجة بنصيب وافر من التفاعل النسائي لأنها مشحونة بالعاطفة بالدرجة الأولى ودبلجتها بالعربية جعلها قريبة من النساء العربيات هذا بالإضافة للديكورات الأنيقة حتى في المنازل الفقيرة والمتواضعة باختصار يتم الانتقال لعالم آخر تحتل فيه المشكلات العاطفية المقام الأول تتقلّب فيه المرأة بين مشاعر شتى ولكنها تلتقي كلها وتصب في نهر المشاعر والعواطف الجاف الذي تحمله في قلبها فيرتوي ومن ثم تدمن هذا النوع من المشاعر المزيفة حتى تفضله عن تدريس ولدها أو القيام بشؤون بيتها بل و جميع مصالحها الأخرى
إذا كان الأمر كذلك فما خطوات العلاج والحل يا إخوان مع أن أختكم عافاها الله من هذا المرض و قد كتبت بناءا على ما شاهدت.gif "11")
؟
مؤخرا زرت إحدى قريباتي و كانت عاملة لمة نسوية في بيتها و تعرفون مجالس النسوان تكثر فيها الثرثرة
لكن ما لاحظته أن 99 بالمئة من ثرثرتهن كانت حول المسلسلات التركية فرأيت فعل هذه المسلسلات فيهن فعل المخدر و النبيذ إلى درجة قول إحداهن و قد كانت حاملا أنها تتمنى أن تسمي ما في بطنها "هيام" نسبة إلى بطلة إحدى المسلسلات موجهة نصائحها القيمة لجليساتها حول تسيير وقتها حسب توقيت المسلسلات وأنها تقوم بحل واجبات ابنها حتى لا تصدع رأسها و تطعمه و تنيمه ثم تتفرغ للتلفاز و الدراما و تعيش مع أحداث المسلسلات و تنسى همومها و ضغوط الحياة التي تعانيها !!
ذكرتني بيوم في الجامعة خلت فيه مقاعد المدرجات من الطالبات بسبب الحلقة الأخيرة لأحد المسلسلات
لهذه الدرجة تنسى هذه السيدة أو الفتاة واجباتها و التزاماتها و تتماهى مع ذلك الخيال حتى تعايشه و يعايشها
فما الأسباب الحقيقة لهذه الأزمة التي تعيشها الكثير من النساء؟
وكيف يمكن التخفيف من حدتها أو علاجها كلية ؟
أعتقد أن الفراغ العاطفي هو السبب الرئيسي للأزمة التي تعيشها الكثير من الفتيات والسيدات فالمرأة- بطبيعتها الفطرية - كائن عاطفي شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بالقوارير حيث الرقة والشفافية وسهولة الكسر أيضا
الفتيات يعانين من تأخر سن الزواج ومن ثم يقعن فريسة للفراغ العاطفي وكثير من السيدات اللاتي تزوجن لم يحصلن على الإشباع العاطفي
فهذه زوجها مسافر ولا تراه لفترات طويلة وهذه زوجها إما مع أصدقائه أو عند أهله حتى أصبح البيت بالنسبة له أشبه بالفندق
وهذه تعيش في جو من النكد الأسري.. خلافات ومشاحنات.. مشكلات اقتصادية واجتماعية متراكمة ونتيجةلذلك يرغبن بالانفصال عن هذا الواقع المؤلم سواء عن طريق أحلام اليقظة أوعن طريق التعايش مع الدراما وتقمص دور البطلة وأحلامها وبالتالي يحصلن على نوع من الإشباع العاطفي المزيف والمريح في آن واحد
وفي هذا السياق تحظى الدراما التركية المدبلجة بنصيب وافر من التفاعل النسائي لأنها مشحونة بالعاطفة بالدرجة الأولى ودبلجتها بالعربية جعلها قريبة من النساء العربيات هذا بالإضافة للديكورات الأنيقة حتى في المنازل الفقيرة والمتواضعة باختصار يتم الانتقال لعالم آخر تحتل فيه المشكلات العاطفية المقام الأول تتقلّب فيه المرأة بين مشاعر شتى ولكنها تلتقي كلها وتصب في نهر المشاعر والعواطف الجاف الذي تحمله في قلبها فيرتوي ومن ثم تدمن هذا النوع من المشاعر المزيفة حتى تفضله عن تدريس ولدها أو القيام بشؤون بيتها بل و جميع مصالحها الأخرى
إذا كان الأمر كذلك فما خطوات العلاج والحل يا إخوان مع أن أختكم عافاها الله من هذا المرض و قد كتبت بناءا على ما شاهدت
؟
