تسجيل الدخول

المئات رددوا شعارات مناهضة للسلطة ورفعوا بطاقات حمراء
الأفافاس يقود مسيرة حاشدة بتيزي وزو


قاد كريم طابو، الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، نهار أمس، مسيرة حاشدة بمدينة تيزي وزو تعبيرا عن معارضة المنطقة للانتخابات الرئاسية. وقد أربكت الجموع الغفيرة قوات الأمن، لأن المسيرة لم يعلن عنها، وقررت في النهاية فسح الطريق أمام المتظاهرين الذين أفسدوا العرس الذي نظمه أنصار بوتفليقة في المدينة الجمعة الماضي.
أعاد كريم طابو أجواء الاحتجاجات إلى المنطقة، حيث قاد مسيرة ''لنؤكد أننا لا نخاف من زرهوني ولا من الذين يريدون بيع شرف المنطقة''. وقد جابت المظاهرة معظم الشوارع الرئيسية بالمدينة قبل أن يقتحم المتظاهرون مدخل دار الثقافة ويتجمعوا بساحتها في إشارة إلى رفضهم تسيير دار الثقافة من طرف ولد علي الهادي، مدير حملة بوتفليقة بالولاية.
وقد أربكت المسيرة الحاشدة مصالح الأمن التي اضطرت إلى فسح الطريق أمام المشاركين في المسيرة تجنبا لمناوشات قد تحدث. وعلمنا من مصادر مطلعة أن السلطات أعطت تعليمات في الحين إلى مصالح الأمن بعدم التدخل. وقد ردد المشاركون شعارات مناهضة للانتخابات والسلطة من بينها ''بوتفليقة ـ أويحيى حكومة إرهابية''، أمام أنظار أعوان الشرطة وأمام مقر الولاية، كما رفعوا صور حسين آيت أحمد وبطاقات حمراء تعبيرا عن رفضهم للانتخابات. وجاءت المسيرة بطلب من الجموع الغفيرة التي حضرت التجمع وهو ما استجاب له مسؤول الأفافاس الذي اعتبر المسيرة ''انتصارا في معركة نفسية''.
وكان كريم طابو قبل ذلك قد نشط تجمعا شعبيا أمام مبنى مقر الحزب بوسط تيزي وزو حضرته جموع غفيرة من أنصار الحزب، ومواطنين عاديين. كما استغرب ترشح أشخاص ''كانوا في 1999 ناطقين باسم مترشحين انسحبوا من السباق''، في إشارة منه إلى جهيد يونسي، ومحمد السعيد. أما عن الرئيس المترشح فقد تهجم عليه طابو وانتقد ''استغلال أموال الشعب في حملة انتخابية من طرف مترشح تم فصله من قبل الأفالان سابقا لأسباب انضباطية''.
وأكد طابو أن الرئيس المترشح [color="rgbأقدم مؤخرا على مسح ديون ''فلاحي حيدرة وبن عكنون الذين يقومون حاليا بتمويل حملته الانتخابية''. وانتقد المتحدث كذلك قيام مسؤولين في المؤسسات والإدارات العمومية بممارسة ضغوط على العمال والموظفين لحضور تجمعات بوتفليقة، كما أقدم أحد المقاولين المعروفين بتيزي وزو على عقد اجتماع لعماله عشية مجيء الرئيس المترشح إلى تيزي وزو وخيّرهم بين حضور التجمّع أو الفصل من العمل.
وفي سياق حديثه عن الاستقبال الذي حظي به بوتفليقة بتيزي وزو الأسبوع المنصرم، كشف طابو أن المواطنين الذين يعلقون حاليا الصور العملاقة للرئيس المترشح فوق سطوح بيوتهم ''تلقوا 70 مليون سنتيم، كما تلقى الناقلون مبلغ 3000 دينار يوميا لنقل المواطنين''، مضيفا أن ''شرف المنطقة لن يباع وأن بوتفليقة لن يتمكن من شراء شرف المنطقة''، مضيفا أنه لم يأت إلى تيزي وزو لإقناع المواطنين بضرورة مقاطعة الانتخابات لأن ''المواطنين الأحرار مقتنعون بذلك منددا في نفس الوقت بالضغوط التي تمارس على مناضلي الحزب ومنع تجمعاته في العديد من الولايات.


المصدر :تيزي وزو: م. تشعبونت(منقول عن جريدة وطنية)
2009-04-03

[/color]

- التعليق :

- لقد ظن دعاة المشاركة ، الذين اجتاحوا منطقة القبائل ، بفيالق كاملة من الجيش ونظموا تجمعا جماهيريا ، في مدينة تيزوزو .انهم قد انهوا المعركة واستطاعوا تدجين واختراق صفوف الشعب حتى في معاقل المقاطعة والمقاطعين حيث يتركز اشرس معارضي النظام المتعفن...... هذا التجمع فاجأ الكثير من المراقبين ، وهناك من اعتقد ان بوتفليقة قد "فك" أخيرا لغز منطقة القبائل التي بقيت "صامدة" ومستعصية على النظام طوال عقود ، وظلت تطالب بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، حتى اصبحت هذه المنطقة تتعرض "لعقوبات" واجراءات وهجومات مركزة ، تذهب احيانا الى حتى تخوين المنطقة والتشكيك بولاءها وبمطالبها محاولا الايهام انها مطالب انفصالية خاصة بالمنطقة في حين انها مطالب شرعية واجتماعية تعني كافة الجزائريين ،... والفرق فقط في الحركية السياسية والتأطير التحسيسي بين سكان منطقة القبائل ،.....وبين باقي مناطق الجزائر حيث استطاع النظام الاجهاز واستئصال المعارضة ،وانهاء نشاطها ....

- هذه المسيرة الحاشدة والعفوية ، تثبت ان منطقة القبائل ستبقى مشاكسة وصامدة في وجه بارونات النظام ومؤامراتهم ،وخزعبلاتهم المكشوفة .....فعلى الاقل تبقى منطقة القبائل غير قابلة لأن "تشترى" بملايير "بوتفليقة" ،وسيتأكد ذالك حتما يوم التاسع من افريل القادم .

الحمد لله مازال كاينين الرجال اللي ماباعوش ضمائرهم و ما تحولوش الى مدجنين.
ان شاء الله يكون درس للجميع.

لله در ك سيدي المناضل وابو النضال الحسين ايت احمد الان فقط عرف الكثير من العروبية انكم على حق في منطقة القبائل الاسياد كما قال درياسة ذات مرة اما من قبل فكان النظام يعزف على اوتار عديدة لم تظهر حقيقتها للعروبية الزواولة منهذه الاوتار الوحدة الوطنية و ان القبائل لائكيون انهم ضد الاسلام و
...و...ماخفي كان اعظم نضم اصواتنا لكم بدون شروط ولا للجزائر المملكة

يااخي هذا مايجب انيكون في جميع انحاء الوطن الـنـومالـنـومالـنـوم

- بالفعل أخي الكريم .....النظام احترس كثيرا هذه المرة لانه في قلب الحملة الانتخابية ، واي خطأ او مغامرة من مثل اطلاق الرصاص او التحرش بالمتظاهرين ...كانت ستكون له تداعيات خطيرة جدا ...وقد كان هذا الموقف في السنة الماضية في مدينة وهران عقب نزول الملودية الوهرانية الى القسم الثاني ، فاندلعت مظاهرات واحتجاجات ،وكانت قوات الامن قد تلقت اوامر بعدم استعمال الرصاص والقوة في قمع المتظاهرين ..

- الحقيقة هو ان حتى في المناطق الاخرى ومع غياب التأطير السياسي والنشاط الحركي للمعارضة لكن مشاركة الجماهير في تجمعات "مرشح السلطة" لم تكن بذالك الزخم الكبير ،..الذي عرف في السابق وعلى العكس تماما فرغم اغلاق المقاهي وتسريح العمال ، وتسخير الناقلين العموميين والخواص لنقل الجماهير الى حيث التجمعات ،ورغم التحضيرات والاغراءات والرشاوي ...الا ان قطاعات واسعة من الجماهير قد ادركت الحقيقة ،واستوعبت الدرس....فما بال الامر لو ان "المعارضة" في المناطق الاخرى مطلقة اليدين وتتمتع بحرية النشاط والعمل ..

- المعارضة الحقيقية في الجزائر معروفة جدا..فيمثلها تاريخيا ، جبهة القوى الاشتراكية والجبهة الاسلامية للانقاذ ، والتيار الاصلاحي في جبهة التحرير الوطني...فهذه المعارضة الوطنية تتعرض للمضايقة والاستئصال والمحاصرة ،...فتتهم بالانفصالية والتخوين والارهاب ، .....ولا زال النظام يسعى جاهدا ...لاحداث "الطلاق" البائن بين المعارضة وحضنها الشعبي الواسع ولكنه لم ينجح ، ولن ينجح ....ورغم كل مؤامرات الاختراق و "التصحيح القسري"، والانقلابات الدموية والعلمية والعروشية ....الا ان المعارضة بقيت وفية لجماهيرها ، وبقيت الجماهير وفية لهذه التيارات السياسية وعبرت وستعبر عن وفاءها كلما كانت انتخابات حرة ونزيهة وشفافة..وقد وصل النظام الى طريق مسدود ،...ولم يبقى له سوى التزوير ، والتضليل وشراء الذمم ...للهروب الى الامام