تسجيل الدخول

بعدما انتهى النظام الجزائري من القضاء على الجماعات الارهابية ونجح بفضل سياسة ملء الجيوب بريوع النفط وتوارى صوت الاسلامويين بعدما خبت شعبيتهم في اوساط الشعب التفت الى النخبة التي تمثل الغريم الحقيقي الذي يمكنه ان يهدد عرشه بسلاسة خلافا لغرماء يبحثون عن مصالحهم السلطوية برداء الدين المرقع بخطابات الحماسة ومزايدات التفوق الاخروي .
فالتيار التنويري هو التيار الوحيد الذي يحمل مشروع مجتمع مدني يهتم بصناعة الفرد وتوعيته وحماية حقوقه و حرياته بما فيها الدين الاسلامي الذي يتم توظيفه في كل مرة لاستمرار استعباده باسم الحاكمية لله. لقد عمدت الحكومة الجزائرية الى اقسى فصول الخنق والتضييق على المثقفين الحقيقيين بسن قوانين تعجيزية جعلت المبدع والمثقف الحقيقي ينأى بنفسه ويفضل العيش على الهامش على ان يتخندق في خندق المتملقين للحكومة .

ان صفة التضييق على المثقفين صفة قديمة جدا توارثها هؤلاء الشيوخ،فصار كل همهم ازاحة من له رأي وعقل وحكمة تهدد سلطانهم وثروتهم وتكبرهم وبغيهم .
لكني وفي الوقت نفسه لا ارى في الحكمة والعقل ان ينطوي الحكيم او المثقف تحت اسم حزب او توجه له اسم.

مثقفون حقيقيون مثل من؟
مرزاق علواش مثلا؟

أماني أريس يا فاضلة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يعلم الله كما يروق لي أن أتحاور مع من هم في فكركِ وثقافتكِ.
وقد أخذت على نفسي تحاشي الولوج في مثل هذه المواضيع.
وقد رأيتُ بعض المواضيع يصدق عليه مثل:
" إياكِ أعني واسمعي يا جارة"
وعليه
إنه لمن الأجدى أن نقول:
أن بعض أصحاب الخطاب قد ظهر عوارهم، حينما عملوا على مغالطة الناس لحد التغفيل.
فلا من يتظاهروا بالخطاب الإسلامي، ولا الذين سلكوا الطريق الديمقراطي صدقوا في توجههم أو سياستهم.
بل أن الذي يصدق في خطابه فعليه أن يكونً ــ على الأقل ــ صادقًا مع نفسه.
وبقينا نرواح في أماكننا، ولم نتقدم قيد أنملة.
ومع يحدثُ في الجزائر، ففي بقية الدول العربية هو ألعن.
وكما يقال: " شهاب الدين أضرط من أخيه "
كرم الله وجه الفاضلة، وكذلك الإخوة والاخوات الاعضاء.
تحياتي.

هل لنا تيار تنويري أم لنا افراد يحملون مشروع التنوير حتى ينتقل المجتمع من حالة اللاعدل وضياع الحقوق واهمال الواجبات ،الى مجتمع القانون فوق الجميع.
أم عندنا تيار تغريبي يريد اسقاط التجارب الغربية على المجتمعات العربية ،كرد فعل على تيار تشريقي عروبي تراثي يريد اسقاط تجارب الأجداد في قرون ماضية على حاضرنا المعاصر؟
في تصوري القضية فردية ،العلماء المفكرون الفلاسفة بين قوسين ،الكثير منهم مجرد ناطقين باسم الشرق القديم السلفي والبعض باسم الغرب المعاصر،لكن القليل من يتكلم باسم المجتمع الجزائري بكل تناقضاته وتوجهاته الفكرية واللغوية .
لو نسأل كل واحد منا أن يضع قائمة المفكرين التنويريين ؟لاالتغريبيين ؟؟سوف نجد .القوائم متناقضة

الاخوة الافاضل شكرا لكم جميعا على التعقيبات القيمة

تامل عقل كنت انتظر ان يطرح علي السؤال من هم هؤلاء المثقفين ، طبعا الاجابة واضحة من عنوان موضوعي المثقف التنويري الذي يحمل مشروع مجتمع باختصار هو المثقف الذي يحمل افكارا تجمع جميع افراد المجتمع هو المثقف الذي يضع رؤى ومقاربات تتلاءم مع روح العصر

الاستاذ علي قسورة بالنسبة لتعقيبك أردت ان اعود لموضوعك المرافع عن اللغة العربية وامكانية النهوض بها كنت قد طرحت السؤال التالي : لِم لا يعطى الأمر لمن يُعرفون بـ Les Polyglotte

اقول لك وكإجابة في ذات السياق ليس هناك ما يبرر للحكومة تهميشها لكل الافكار البنّاءة والكفاءات والثروة العقلية والابداعية لو نظرنا فقط الى تعاملها مع التراث الفني في غرداية على سبيل المثال سنجدها تختصر تاريخ منطقة عظيمة تعتبر ملتقى للثقافات والحضارات تختصره في مهرجانات الرقص بمعنى تغتال الثقافة باسم خدمة الثقافة وهذا التمييع ممارس في جميع القطاعات في مجال التعليم الذي يعتبر العصب الاهم بين جميع القطاعات ماذا فعلت الحكومة ؟؟؟

استوردت مناهج تعليمية لا تتماشى مع درجة التنمية التي بلغها المجتمع فكانت النتائج كارثية فهل يا ترى غاب على حكومتنا امر هذا الاختلال بين المناهج وبين المجتمع والاجيال ؟ طبعا لا انما كانت في ظاهرها سياسة تنموية بينما هي في جوهرها تمييعية ففيما كان حاملي شهادات الدكتورا والماجيستير عبر الوطن على الاصابع اصبحنا اليوم نرى ان عدد حاملي ماستر 2 والدكتورا المعادلة لدكتورا وماجستير النظام الكلاسيكي لا يحصى والمستوى طبعا متدنّ جدا وهذه خطة الحكومة من أجل ضرب حاملي الشهادات العليا على استحقاق حتى لا يطالبون بامتيازات اكبر بمعنى مساواة غير متكافئة والنتيجة مجتمع منفصل على هياكل ثقافية من الحكومة الى الحكومة ، اجيال تعيش في قطيعة مع تاريخها وثقافة بلدها.