المستر ( قرين ) وشرطة (أورلي ) .
20-10-2015, 07:17 PM
المستر ( قرين ) وشرطة (أورلي ) .
°°°قيمة الدولة تُحددها عدة معطيات منها قوتها العسكرية و انضباط حكامها في خدمة وطنهم في الداخل ، وقوة اقتصادها ، ففي زمن الراحل بومدين كان الجزائري لا يخرج من وطنه إلا بتسريح شبيه بالفيزا من الهيآت المستخدمة له ، فحيثُ ما حل الجزائري إلا ورُفعت له القبعات سواء في فرنسا أو في دول أخرى .
°°°أما في زمن الرداءة الداخلية التي نُشر غسيلها خارجيا ، حيث باروميتر النزاهة والصدق لدى مسؤولينا انخفضت نحو الدرجات الدنيا داخليا قبل الخارج ، فتردد وزرائنا تباعا على باريس ( مرتين أو ثلاث أسبوعيا) حسب تصريحات اليمين الفرنسي على لسان (ماري لوبان) يثير الشكوك ؟؟؟ ، فهل هؤلاء لهم شغل ومسؤولية في بلدانهم ؟ أم أنهم في حالة عطلة دائمة مدفوعة الأجر وباستعمال الجواز الدبلوماسي الأحمر ؟ .
°°° الشعوب المحترمة تحترم نفسها قبل أن تطلب الإحترام من غيرها ، فاكتشاف حقائب ملآى (بالدوفيز) المهرب من قبل أصحاب الجواز الأحمر يثير أكثر من سؤال؟ ، لماذا وصل سعر صرف الأورو إلى سقف أعلى ب 18000 دينار مقابل 100 أورو في سكوار بور سعيد ؟ لا شك وأن هناك لوبي منتظم يُهرب أموال الجزائريين نحو الخارج .
°°° عندما تولى بوتفليقة الحكم خلال عهدته الأولى كان شعاره (ارفع راسك يا با ) وفي زمن العهدة الرابعة ( ينحوينا السنتورات ) في المطارات ،كما حدث مع وزير الإتصال ( حميد قرين ) ، فالسلطات الفرنسية جادة في إهانة المسؤولين الجزائريين ، فقد فعلتها سابقا مع ( تبُّون) ، و( بوشوارب ) وحتى مع (سلال) عندما كان وزيرا ....، فمادام وزراؤنا غير محترمين فكيف الحال مع أبسط المواطنين ؟
°°° هذا الحدث الذي استدعت بموجبه وزارة الخارجية سفير فرنسا في الجزائر لتقديم احتجاجها يجب أن لا يمر بدون إنعكسات على مستوى الحكومة والشعب ، ورغم أن فرنسا صرحت بالكف عن مثل هذا العمل مستقبلا ، إلا أن تصريحها منافق ، فهي تضرب على وتر ضعفنا الإقتصادي المنهار بفعل تدهور أسعار البترول ، و تخفيض الدينار وبروز علامات أزمة اقتصادية استدعت القرض الخارجي .
مجمل القول أن الحكومة عاجزة عن تسيير الدولة أيام البحبوحة المالية ، فما بالك زمن الضائقة ؟ ففرنسا والعالم تعاملاتهم براجماتية نفعية مبنية على النفع المادي ( عندك قرش تسوى قرش) ، فلو حل وزير سعودي لفرَّشوا له البساط الأحمر في أروقة مطار (أورلي) ، فأزمة ( حميد قرين) ستمر بسلام لأن الرئيس مريض ، ولأن فرنسا تستثمر في خلافات الحكومة مع (براند ربراب ) .