غير مسجل هذه أفضل أيام الدنيا ، جهاد لا شوكة فيه
13-10-2012, 06:33 PM
الحمد لله والصلاة والسلام علبى رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه أما بعد :
روى البخاري، وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر- قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)) رواه البخاري
إن نعم الله علينا جزيلة عظيمة وآثارها جميلة عميمة ، ومن فضل الله ونعمته على عباده المؤمنين أن جعل لهم مواسم الخير التي يزدادون بها قربة إليه سبحانه وتعالى ، كما يأخذون منها المواد التي تقوي الإيمان وتعوض النقص الذي أصابه في زخم هذه الدنيا
ومن هذه المواسم العظيمة المباركة ـ هذه الأيام ـ أيام العشر ـ فهي أفضل أيام الدنيا ، وهي الجهاد الذي لا شوكة فيه .
فحري بكل مسلم ومسلمة أن يستبشر بهذه الأيام وأن يسعد بها ، فإن حب شعائر الدين من تقوى القلوب ، قال الله تعالى : ((ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) الحج الآية 32 .
أيام جعلها الله جل وعلا مزرعة لعمل الصالحات والتقرب إليه بأجزل القربات ، ومن أعظم الأعمال وأفضلها في هذه الأيام الفاضلة الحج في سبيل الله ، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلّم-: ((من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج مِن ذنوبه كيوم ولدته أمه )) متفق عليه ، ومن فاته هذا الركن العظيم من أركان الإسلام وهو حج بيت الله الحرام فلا يفوته تحقيق غاية ذلك بالقيام بالأعمال الصالحة في هذه الأيام ومن جملة هذه الأعمال:
الصلاة : كما قال صلى الله عليه وسلم : (واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة).
صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها: وبالأخص يوم عرفة ، كما في الحديث القدسي: ((الصوم لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي)) متفق عليه ، وكذا كما في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده)).
التكبير والذكر في هذه الأيام: قال الله تعالى : ( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) الحج الآية 28 وقد فسرت بأنها أيام العشر، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها؛ لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- عند أحمد وفيه: (( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )) وذكر الإمام البخاري " عن ابن عمر وعن أبي هريرة - رضي الله عنهم - أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما". وصيغة : ((الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)) ،ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور، والطرق والمساجد وغيرها ، ولا يجوز التكبير الجماعي: وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد، حيث لم ينقل ذلك عن السلف وإنما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده و يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق: في جميع الأوقات من ليل أو نهار إلى صلاة العيد، ويشرع التكبير المقيد: وهو الذي يكون بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة، ويبدأ لغير الحجاج في فجر يوم عرفة، وللحجاج من ظهر يوم النحر، ويستمر حتى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.
ومن أفضل الأعمال كذلك في هذه الأيام قراءة القرآن بتدبر وتفهم فله أعظم الأثر في طمأنينة القلب وصلاحه ، فالقرآن من أفضل الذكر وقد قال تعالى ((أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )) الرعد الآية 28 ، ثم الصدقة والإحسان والبر والصلة ودعوة الجيران وسائر الأعمال الصالحة
ثم تأتي منة أخرى من منن الله تعالى علينا يسوقها الله أن شرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق: وهو سنة أبينا إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - حين فدى الله ولده بذبح عظيم، وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم – (( ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما)) متفق عليه.
ومن المنن العظيمة مشاركة الحجاج الذي يسوقون الهدي بالتشبه بهم ، وذلك بالإمساك عن الأخذ من الشعر أو الأظفار ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ))
وهذا النهي ظاهره أن يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد، إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر. ويجب على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى: وحضور الخطبة والاستفادة، وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر وعمل بر، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية، وتوسع في المحرمات كالأغاني والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر.
بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره، والقيام بالواجبات، والابتعاد عن المنهيات، واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله؛ ليحوز على رضا مولاه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
جمعه لكم أخوكم رضوان
روى البخاري، وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر- قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)) رواه البخاري
إن نعم الله علينا جزيلة عظيمة وآثارها جميلة عميمة ، ومن فضل الله ونعمته على عباده المؤمنين أن جعل لهم مواسم الخير التي يزدادون بها قربة إليه سبحانه وتعالى ، كما يأخذون منها المواد التي تقوي الإيمان وتعوض النقص الذي أصابه في زخم هذه الدنيا
ومن هذه المواسم العظيمة المباركة ـ هذه الأيام ـ أيام العشر ـ فهي أفضل أيام الدنيا ، وهي الجهاد الذي لا شوكة فيه .
فحري بكل مسلم ومسلمة أن يستبشر بهذه الأيام وأن يسعد بها ، فإن حب شعائر الدين من تقوى القلوب ، قال الله تعالى : ((ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) الحج الآية 32 .
أيام جعلها الله جل وعلا مزرعة لعمل الصالحات والتقرب إليه بأجزل القربات ، ومن أعظم الأعمال وأفضلها في هذه الأيام الفاضلة الحج في سبيل الله ، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلّم-: ((من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج مِن ذنوبه كيوم ولدته أمه )) متفق عليه ، ومن فاته هذا الركن العظيم من أركان الإسلام وهو حج بيت الله الحرام فلا يفوته تحقيق غاية ذلك بالقيام بالأعمال الصالحة في هذه الأيام ومن جملة هذه الأعمال:
الصلاة : كما قال صلى الله عليه وسلم : (واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة).
صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها: وبالأخص يوم عرفة ، كما في الحديث القدسي: ((الصوم لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي)) متفق عليه ، وكذا كما في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده)).
التكبير والذكر في هذه الأيام: قال الله تعالى : ( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) الحج الآية 28 وقد فسرت بأنها أيام العشر، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها؛ لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- عند أحمد وفيه: (( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )) وذكر الإمام البخاري " عن ابن عمر وعن أبي هريرة - رضي الله عنهم - أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما". وصيغة : ((الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)) ،ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور، والطرق والمساجد وغيرها ، ولا يجوز التكبير الجماعي: وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد، حيث لم ينقل ذلك عن السلف وإنما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده و يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق: في جميع الأوقات من ليل أو نهار إلى صلاة العيد، ويشرع التكبير المقيد: وهو الذي يكون بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة، ويبدأ لغير الحجاج في فجر يوم عرفة، وللحجاج من ظهر يوم النحر، ويستمر حتى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.
ومن أفضل الأعمال كذلك في هذه الأيام قراءة القرآن بتدبر وتفهم فله أعظم الأثر في طمأنينة القلب وصلاحه ، فالقرآن من أفضل الذكر وقد قال تعالى ((أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )) الرعد الآية 28 ، ثم الصدقة والإحسان والبر والصلة ودعوة الجيران وسائر الأعمال الصالحة
ثم تأتي منة أخرى من منن الله تعالى علينا يسوقها الله أن شرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق: وهو سنة أبينا إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - حين فدى الله ولده بذبح عظيم، وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم – (( ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما)) متفق عليه.
ومن المنن العظيمة مشاركة الحجاج الذي يسوقون الهدي بالتشبه بهم ، وذلك بالإمساك عن الأخذ من الشعر أو الأظفار ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ))
وهذا النهي ظاهره أن يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد، إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر. ويجب على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى: وحضور الخطبة والاستفادة، وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر وعمل بر، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية، وتوسع في المحرمات كالأغاني والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر.
بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره، والقيام بالواجبات، والابتعاد عن المنهيات، واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله؛ ليحوز على رضا مولاه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
جمعه لكم أخوكم رضوان
من مواضيعي
0 يغفر ذنبك عند كل وجبة طعام!
0 غير مسجل هذه دعوة مني لك لتأمل هذه الآية: (( فلنحيينه حياة طيبة))
0 [ جديد ] 24 بطاقة دعوية حول فضل وأعمال عشر ذي الحجة
0 توصيات ونصائح للطلاب مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2014م/2015م
0 افتراضي تهنئة العيد من بذرة خير إلى كل الأعضاء خاصة بذرة خير
0 نبشر كل مؤمن ومؤمنة في العالم بأن الشيخ أبوبكر الجزائري حفظه الله حي يرزق وهو يتمتع بصحة جيدة
0 غير مسجل هذه دعوة مني لك لتأمل هذه الآية: (( فلنحيينه حياة طيبة))
0 [ جديد ] 24 بطاقة دعوية حول فضل وأعمال عشر ذي الحجة
0 توصيات ونصائح للطلاب مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2014م/2015م
0 افتراضي تهنئة العيد من بذرة خير إلى كل الأعضاء خاصة بذرة خير
0 نبشر كل مؤمن ومؤمنة في العالم بأن الشيخ أبوبكر الجزائري حفظه الله حي يرزق وهو يتمتع بصحة جيدة