رد: خواطر لها صلة بالمرأة ( مئات المواضيع ) :
20-10-2013, 10:52 AM
130 – عن المراسلة والمصادقة بين الجنسين :
1- ماالحكم في المراسلة بين الجنسين الأجنبيين ؟:
مراسلة الفتاة لرجل أجنبي عنها غير منصوحبها مهما اتخذت الاحتياطات المناسبة والتي من ضمنها :
ا- أن يكون مضمون المراسلة نظيفا .
ب- وأن يكونالغرض من الكتابة شريفا .
جـ-وأن تكون الكتابة بإذن ولي أمر الفتاة .
ومع ذلك كله تبقى هذه المراسلة غير مستحسنة ,لأنه يمكن جدا أن تكون سيئاتها أكثر من حسناتها .وإذا كان المضمون اليوم نظيفا , وكانتالنية اليوم طيبة , وكانت الكتابة اليوم بإذن ولي الأمر , فمن يضمن أن يستمر الأمرعلى ذلك مع الوقت ؟!.
وإذا كانت نية الفتاة – في هذه المسألة - غالبا حسنة , فإن نية الرجل ليستكذلك في الغالب لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك بعده فتنة أشد على الرجالمن النساء .
وإذاوقع – لا قدر الله –محذور من وراء هذه المراسلة , فالمصيبة تكون أكبر وأعظم علىالفتاة أولا.فليحذر الرجل إذن من هذا الأمر مرة ولتحذر الفتاة مائة مرة .
2- ما الحكم في مصادقة الفتاة لرجل أجنبي عنها؟ :
مصادقة الفتاة لرجل أجنبي عنها غير جائزة لأنها يمكن – جدا - أن تكون مصحوبةبحرام , ويمكن – جدا - أن تؤدي إلى حرام مثل الخلوة أو الزنا أو مقدماته .
وإذا زنا الرجلبالمرأة , فإنه ينفض يده منها غالبا وكأنه لا يعرفها وتبقى هي تتحسر على ما فات . هذا فضلا عن أن هذه المصادقة تشغل البال كثيرا عن الدراسة والعمل والأمور الجادة فيالحياة دينية أو دنيوية , كما أنها يمكن أن تؤدي للعشق الذي تصعب مداواته .
ومن جهة أخرىفالإسلام علمنا ( ثم التجربة بعد ذلك ) أن كثرة مجالسة المرأة للرجل والرجل للمرأةتقسي القلب لكل منهما . فالحذر الحذر يا رجال ويا نساء .
ثم أقول : لا يُسمَحُ للولد الذكر في مرحلة المراهقة ( وما بعدها بطبيعة الحال ) أن يصادق بناتا مهما كانت الحجة عنده . وكذا لا يُسمحُ للبنت في نفس المرحلة من حياتها ( وفيما بعدها كذلك ) أن تصادق ذكورا مهما كان العذر عندها . هذا أمر يجب أن يتشدد فيه الوالدان مع أولادهما وبناتهما .
والله أعلم بالصواب .
131- " ليس الذكر كالأنثى":
قال الله تعالى " ليس الذكر كالأنثى" , وهذه حقيقة ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان .
إن المرأة والرجل يتساويان في الحقوق والواجبات العامة , وفي الواجبات والمحرمات العامة .
لكن للمرأة مع ذلك طبيعة وللرجل طبيعة أخرى ليست هي نفسها لكنها مكملة لها .
كذلك للمرأة وظيفة في الحياة وللرجل وظيفة أخرى في الحياة ليست هي نفسها لكنها مكملة لها . ولا تستقيم الحياة إلا بهذا , إلا بكون الرجل رجلا والمرأة امرأة . ومن قال بخلاف هذا إما أن يكون جاهلا أو جاحدا أو متمسحا بالمرأة من أجل كسب رضاها , والغالب أنها لن ترضى عنه لأنه من الصعب إرضاؤها , أو لأن المرأة تعلم أن هذا الرجل يكذب عليها .
132-لما ذا قدم الله في سورة النور( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ) الزانية على الزاني ؟ :
إن بعض العلماء ( ولم أقل : كلهم ) قالوا : لأن المرأة هي التي تخطو في العادة – ولم أقل دوما - أول خطوة على طريق الزنا , سواء تلميحا أم تصريحا , بطريقة مباشرة أم غير مباشرة . ومن هنا فإننا يمكن أن نقول كما قال بعضهم بأن : " لعنة واحدة من الله على الزاني ولعنتان أو لعنات على المرأة التي انقادت له واغترت به ". إن الرجل يُلام كثيرا على هذه الجريمة , ولكن المرأة التي جلبته وقادته وسهلت الأمر عليه قد تلام أكثر وأكثر , وإن كان الزنا حراما بطبيعة الحال على الرجل والمرأة سواء بسواء , ولكن قد تكون العقوبة عند الله في الآخرة مختلفة .
لقد كانت بَصْقَة واحدة– أكرمكم الله- من المرأة توقفُه , وكانت صفعة واحدة من المرأة تهزمُه , وكان مع المرأة الحكومة والقوانين والشرائع والفضائل ," فلأيهما - كما يقول مصطفى صادق الرافعي رحمه الله تعالى - يجب التحصين : أللصاعقة المنقضة ( أي المرأة ) أم للمكان الذي يُخْشى أن تنقض عليه هذه الصاعقة ( الرجل ) ؟! ". قال الأستاذ الرافعي رحمه الله : " لقد أجابت الشريعة الإسلامية :حصنوا المكان , ولكن المدنية ( المُعوَجَّة ) أجابت : حصنوا الصاعقة ".
133 -ما الفرق الشرعي بين زينة المرأة في البيت وزينتها خارجه ؟:
لا يجوز للمرأة أن تتزين خارج البيت وتتخلى عن الزينة لزوجها داخل البيت , وعليها أن تعلم بأن الأولى حرام وأن الثانية عبادة من العبادات للمرأة عليها من الأجر ما لها .
ومن عجائب الكثيرات من النساء أن الواحدة منهن تتزين للخروج من البيت وخاصة للأعراس أضعاف ما تتزين للزوج داخل البيت , مع أن الـفـرق شاسع :
ا-بين زينة للخروج من البيت قد يكون فيها بعض الحرام , وزينة في الأعراس قد يكون فيها كذلك الكثير من الحرام بسبب اختلاط الرجال بالنساء أو تصوير النساء بالكاميرا أو ...
ب- وزينة للزوج هي في كل الأحوال عبادة من العبادات للزوجة عليها من الأجر ما لـها وهي زينة بصفة عامة كلها حلال وكلها طيبة ومباركة . وهذه الزينة توثق الصلة بين الزوجين وتريح وتسعد الزوجين إذا كان رضا الله هو غاية كل منهما .
ومما أذكره هنا حكاية رجل يوجد مثله كثيرون في دنيا الناس اليوم , قال لي في يوم من الأيام
" زوجتي تفسد أحوالها كثيرا وتضطرب اضطرابا عظيما في وقتين معينين , مع أن المفروض والمتوقع والمنتظر من الزوجة الصالحة أنها تفرح وتعتز وتسعد في الوقتين وبهما ومعهما " ! .
قلتُ له " ما هما الوقتان ؟! ".
أجاب : أولا : عندما تغتسل وتصبح أنظف وأجمل , وثانيا : عندما يقول لها " أحبك " !.
والمتزوجون يفهمون أكثر من غيرهم لماذا تنزعج هذه الزوجة في هذين الموضعين , ولا داعي لأن أشرح ما لا يحتاج إلى شرح .
134- ما معنى أن المرأة تُخدع بكل سهولة ؟ وما أسباب ذلك ؟ :
إن الله حرم الزنا وحرم كذلك مقدماته من كلام لا يليق مثل الغزل , والنظر إلى العورات , واللمس غير الجائز , والقُبلة , والمداعبة , و ... مما هو معروف لا داعي للتصريح به . والمرأة تُخدع بسهولة من طرف الرجال , وأسباب هذا الانخداع كثيرا أذكر منها إثنين :
أولا : أنها تظن بأن المتديِّن أو الإمام أو الأستاذ أو الشيخ أو ... لا يمكن أن يقعوا معها في الحرام , وهذا خطأ لأنهم كلهم بشر غير معصومين من المعصية , بل هم غير معصومين حتى من الكفر والعياذ بالله تعالى .
ثانيا : أنه يبدو لها وكأن المذكورين سابقا ليسوا رجالا ( أي لا رغبة لهم في النساء ) , وهذا خطأ , لأن كل واحد منهم في تعامله مع المرأة , هو رجل قـبل أن يكون إماما أو أستاذا أو متدينا أو ... وإذا كان واحد منهم لا رغبة له في النساء فإنه يعتبر مريضا يحتاج إلى طبيب يداويه , ولا علاقة لعدم رغبته في المرأة بتدينه أو خوفه من الله . لذا فإن الجميع ملزمون بما ألزمهم به الشرع والدين , وكلهم مُعرَّضون للطاعة وللمعصية , وكل واحد منهم يصبح لا أمان فيه بمجرد بدء انحرافه عن صراط الله المستقيم .
يتبع : ...
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة