متى يبتسم المواطن العربي..؟
20-10-2017, 03:38 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
متى يبتسم المواطن العربي..؟ ام هو لا يبتسم اصلا..؟
انا لا اتحدث هنا عن الانظمة او الشرذمة الموالية او من اسدوا خدمات لاجندات خارجية.او من نهبوا اموال شعوبهم المقهورة ..لان كل اولائك يبتسمون خارج اوطانهم العربية التي تبرؤوا حتى من جنسية الانتماء اليها.
انا هنا اتحدث عن ابتسامة المواطن العربي العادي و العادي جدا. لا اقصد بالابتسامة اظهار اسناننا من بين شفتينا لان ذلك قد يحدث نفاقا او استهزاءا كهدية وجدانية يتبعها طلب خدمة او حاجة في نفس يعقوب قضاها.
الابتسامة هنا هي البحث عن فرجة المواطن العربي على تراب وطنه و بكل سياداته متمتعا بكل حرياته مستفيدا من كل حقوقه مؤديا لكل واجباته و عليه فهي ابتسامة رخاء و ازدهار و حياة كريمة.. هل حدث ذلك لمواطن عربي بسيط على تراب وطنه. ان كانت الاجابة بنعم ف ( الحمد لله ) لكن ان كانت الاجابة بلا.. فلماذا لا يبتسم المواطن العربي البسيط. ؟
نحن في المغرب العربي مثلا .نتحفظ احيانا حتى على التسمية لان هناك من يرى ان تسميته بالمغرب العربي هو افصاء للوجود الامازيغي .. و الاصح ان نقول - المغرب الكبير - و التسميتين صارتا محل شد و جزب بين راضيي و رافض.. ناهيك على ان هذا الجزء من الوطن العربي الكبير تتعايش فيه مختلف الانظمة السياسية بين الجمهوري و الشبيه بالجمهوري و الملكي و الشبيه بالملكي حسب ظاهر الانظمة. هذا التباين اخل حتى بوحدته فما بالك تعايشه و ان في فشل اتحاد المغرب العربي و الوحدة الافريقية خير مثال لذلك.
ضف الي ذلك موروثات الاستعمار التي اخرت تطور المنطقة و ازدهارها.الاستعمار هو حقيقة لا تنكر و ذريعة يبالغ في نتائجها بعض المؤرخين ارضاءا و تبريرا لفشل بعض الانظمة لكن الواقع فرض علينا الايمان برد كل تخلف المغرب العربي و الوطن العربي الي اسباب استعمارية و فقط .. لكن اين موقع الانظمة السياسية من تهمة تخلف هذا الوطن المعتوه..؟ بعد حكم بلغ الاربعين و الخمسين سنة و اكثر.
كل تلك الاحداث السياسية منها و التاريخية تتزاوج مع ما اصطلح عليه بالربيع العربي.صدمة القرن التي قسمت المقسم و جزاءت المجزء تالتها توابع لاسلمية كعنف الارهاب و هزات الاقتصاد العلمي الذي لم يدخله العرب الا من بوابة النفط و هكذا اختلط الحابل بالنابل و هاهو وطننا العربي يعيش الحروب و الانقسامات و افرازات لعوارض امراض اقتصادية و سياسية و اجتماعية تلوح في الافق.
في ظل وطن بتلك المواصفات يستيقظ المواطن العربي صباحا و في ذهنه ترتيبات يوم تعس .يذهب للادارة لسحب اوراقه او دفعها فيجد المسؤول و العمال في استقباله و في ذهنهم - انهم الغالبون و ان الخدمات هي حبر على و رق و الاصح اما رشوة يجب ان تدفع او احتقار و تذليل و ربما سب وشتم ( فهل هذا من مخلفات الاستعمار ).
يمر ذات المواطن الي السوق لقضاء اغراطه فيجد فاحشة الغلاء تعلو فوق سطحه و خبزا في العراء و فاكهة يتنزه الحمار عن اكلها و بضاعة لم تستفد من الرقابة و مطففين لا يهمه من الميزان الا اسمه.( فهل هذا من مخلفات الاستعمار ؟ ) و بعض الادارت تعاملك كغير المواطن بل و كانك ارهابي مبحوث عنه - فمع نسخة من بطاقة التعريف الوطنية تطلب منك الادارة بطاقة اقامة.. مع العلم ان بطاقة التعريف تثبت اقامتك لانك استخرجتها بملف فيه بطاقة الاقامة.. يعني عليك ان تثبت المثبت لتكون مواطنا في نظر الادارة.. يعود ذاك المواطن بعد كل ذلك العناء .يعود الي بيته لتبحث زوجته عن ابتسامته المفقودة و هي لا تعلم من استرقها منه.
و بناءا على كل تلك المعطيات يظل المواطن العربي يبحث عن الابتسامة المفقودة .يبحث عنها في انتصار من يناصرهم في كرة القدم او في نكتة جديدة او في صفحة من صفحات الفيسبوك او في ارشيف جده .. فلا هي هنا و لا هي هناك .. ليبقى السؤال مطروحا... متى يبتسم المواطن العربي....؟
متى يبتسم المواطن العربي..؟ ام هو لا يبتسم اصلا..؟
انا لا اتحدث هنا عن الانظمة او الشرذمة الموالية او من اسدوا خدمات لاجندات خارجية.او من نهبوا اموال شعوبهم المقهورة ..لان كل اولائك يبتسمون خارج اوطانهم العربية التي تبرؤوا حتى من جنسية الانتماء اليها.
انا هنا اتحدث عن ابتسامة المواطن العربي العادي و العادي جدا. لا اقصد بالابتسامة اظهار اسناننا من بين شفتينا لان ذلك قد يحدث نفاقا او استهزاءا كهدية وجدانية يتبعها طلب خدمة او حاجة في نفس يعقوب قضاها.
الابتسامة هنا هي البحث عن فرجة المواطن العربي على تراب وطنه و بكل سياداته متمتعا بكل حرياته مستفيدا من كل حقوقه مؤديا لكل واجباته و عليه فهي ابتسامة رخاء و ازدهار و حياة كريمة.. هل حدث ذلك لمواطن عربي بسيط على تراب وطنه. ان كانت الاجابة بنعم ف ( الحمد لله ) لكن ان كانت الاجابة بلا.. فلماذا لا يبتسم المواطن العربي البسيط. ؟
نحن في المغرب العربي مثلا .نتحفظ احيانا حتى على التسمية لان هناك من يرى ان تسميته بالمغرب العربي هو افصاء للوجود الامازيغي .. و الاصح ان نقول - المغرب الكبير - و التسميتين صارتا محل شد و جزب بين راضيي و رافض.. ناهيك على ان هذا الجزء من الوطن العربي الكبير تتعايش فيه مختلف الانظمة السياسية بين الجمهوري و الشبيه بالجمهوري و الملكي و الشبيه بالملكي حسب ظاهر الانظمة. هذا التباين اخل حتى بوحدته فما بالك تعايشه و ان في فشل اتحاد المغرب العربي و الوحدة الافريقية خير مثال لذلك.
ضف الي ذلك موروثات الاستعمار التي اخرت تطور المنطقة و ازدهارها.الاستعمار هو حقيقة لا تنكر و ذريعة يبالغ في نتائجها بعض المؤرخين ارضاءا و تبريرا لفشل بعض الانظمة لكن الواقع فرض علينا الايمان برد كل تخلف المغرب العربي و الوطن العربي الي اسباب استعمارية و فقط .. لكن اين موقع الانظمة السياسية من تهمة تخلف هذا الوطن المعتوه..؟ بعد حكم بلغ الاربعين و الخمسين سنة و اكثر.
كل تلك الاحداث السياسية منها و التاريخية تتزاوج مع ما اصطلح عليه بالربيع العربي.صدمة القرن التي قسمت المقسم و جزاءت المجزء تالتها توابع لاسلمية كعنف الارهاب و هزات الاقتصاد العلمي الذي لم يدخله العرب الا من بوابة النفط و هكذا اختلط الحابل بالنابل و هاهو وطننا العربي يعيش الحروب و الانقسامات و افرازات لعوارض امراض اقتصادية و سياسية و اجتماعية تلوح في الافق.
في ظل وطن بتلك المواصفات يستيقظ المواطن العربي صباحا و في ذهنه ترتيبات يوم تعس .يذهب للادارة لسحب اوراقه او دفعها فيجد المسؤول و العمال في استقباله و في ذهنهم - انهم الغالبون و ان الخدمات هي حبر على و رق و الاصح اما رشوة يجب ان تدفع او احتقار و تذليل و ربما سب وشتم ( فهل هذا من مخلفات الاستعمار ).
يمر ذات المواطن الي السوق لقضاء اغراطه فيجد فاحشة الغلاء تعلو فوق سطحه و خبزا في العراء و فاكهة يتنزه الحمار عن اكلها و بضاعة لم تستفد من الرقابة و مطففين لا يهمه من الميزان الا اسمه.( فهل هذا من مخلفات الاستعمار ؟ ) و بعض الادارت تعاملك كغير المواطن بل و كانك ارهابي مبحوث عنه - فمع نسخة من بطاقة التعريف الوطنية تطلب منك الادارة بطاقة اقامة.. مع العلم ان بطاقة التعريف تثبت اقامتك لانك استخرجتها بملف فيه بطاقة الاقامة.. يعني عليك ان تثبت المثبت لتكون مواطنا في نظر الادارة.. يعود ذاك المواطن بعد كل ذلك العناء .يعود الي بيته لتبحث زوجته عن ابتسامته المفقودة و هي لا تعلم من استرقها منه.
و بناءا على كل تلك المعطيات يظل المواطن العربي يبحث عن الابتسامة المفقودة .يبحث عنها في انتصار من يناصرهم في كرة القدم او في نكتة جديدة او في صفحة من صفحات الفيسبوك او في ارشيف جده .. فلا هي هنا و لا هي هناك .. ليبقى السؤال مطروحا... متى يبتسم المواطن العربي....؟
