وفاء لفضيلة نجمة
18-08-2007, 01:07 PM
فضيلة...النجمة انطفأت وهي تطارد الحقيقة*
هل كنت فضيلة** تعلمين أن الموت كان يرصدك هناك حيث كنت تطاردين الحقيقة...وأنت التي كنت تصرخين بأعلى صوتك : أنا أكتب لأنني عاشقة للحقيقة ...ومن أراد أن يحورها أو يخفيها فليكتب هو إنما ليس بقلمي أنا..
هل كنت تعلمين أن حرية الصحافة التي تخليت عن جريدتك الأولى لأجلها ستحرر روحك إلى الأبد..بعد أن تمر على جسدك النحيل المنهك بالأدواء ومتاعب الغربة ووحشة الأهل..
هل كنت فضيلة تعلمين أن الاستقرار الذي لطالما اشتقت إليه لاجئة في الأحياء الجامعية ستجدينه أخيرا إنما في لحد مظلم ربما أضاءه حبك للناس وفرحك بالأطفال الذين كان يصعب حين تكونين في حضرتهم أن نميز أيكم الطفل هل هم الأطفال أم أنت...
فضيلة...كان مدهشا أن تقولي أثناء المسيرة أنا خائفة, وأنت التي كنت تقولين إن لدي شجاعة لا تصدق..وأعدتها مرات عديدة يوم الخميس, وكأنك رأيت طيف الموت يحوم حولك...لكنك آمنت بالحقيقة وحب المهنة أكثر من خوفك من الموت فطاردته بقلم وجسد نحيل ...
كان حلمك إعداد روبورتاج عن حقول الموت في حمام ملوان وتلعصة*** وغامرت وصورت فعلا الحقيقة والإرهاب في دياره حرفا وصورة, وقلت لقد بدأت تنمو لي أجنحة وهذه بداية الطيران, لكن الأحلام قد تقتل صاحبها أحيانا..
فضيلة...هاهو جسدك النحيل لم يمت بالقولون وآلامه الحادة, ولا بنوبات ضغط الدم ولا أكياس الماء التي تعودت عليها كنوبات الزكام حتى لم تعد تؤلمك...ومات بالغدر والاغتيال ..
هاأنت لم تعودي بحاجة لاقتراض دنانير لسد حاجة لم يكفها راتبك الهزيل الذي جعلك تؤجلين للعام الثاني طبع رسالتك في الفلسفة, وكأنك آثرت عليها فلسفة أكثر صخبا وجنوبا هي فلسفة حب الحقيقة حتى الموت...
زميلك لحسن عيساني
*نشر هذا التأبين في يومية الشروق اليومي الجزائرية يوم 16 حزيران (يونيو) 2001
** فضيلة نجمة صحفية جزائرية، استشهدت أثناء تغطية مظاهرات القبائل في العاصمة الجزائرية في 14 حزيران (يونيو) 2001
*** منطقتان كانتا من معاقل الجماعات الإرهابية الجزائرية
هل كنت تعلمين أن حرية الصحافة التي تخليت عن جريدتك الأولى لأجلها ستحرر روحك إلى الأبد..بعد أن تمر على جسدك النحيل المنهك بالأدواء ومتاعب الغربة ووحشة الأهل..
هل كنت فضيلة تعلمين أن الاستقرار الذي لطالما اشتقت إليه لاجئة في الأحياء الجامعية ستجدينه أخيرا إنما في لحد مظلم ربما أضاءه حبك للناس وفرحك بالأطفال الذين كان يصعب حين تكونين في حضرتهم أن نميز أيكم الطفل هل هم الأطفال أم أنت...
فضيلة...كان مدهشا أن تقولي أثناء المسيرة أنا خائفة, وأنت التي كنت تقولين إن لدي شجاعة لا تصدق..وأعدتها مرات عديدة يوم الخميس, وكأنك رأيت طيف الموت يحوم حولك...لكنك آمنت بالحقيقة وحب المهنة أكثر من خوفك من الموت فطاردته بقلم وجسد نحيل ...
كان حلمك إعداد روبورتاج عن حقول الموت في حمام ملوان وتلعصة*** وغامرت وصورت فعلا الحقيقة والإرهاب في دياره حرفا وصورة, وقلت لقد بدأت تنمو لي أجنحة وهذه بداية الطيران, لكن الأحلام قد تقتل صاحبها أحيانا..
فضيلة...هاهو جسدك النحيل لم يمت بالقولون وآلامه الحادة, ولا بنوبات ضغط الدم ولا أكياس الماء التي تعودت عليها كنوبات الزكام حتى لم تعد تؤلمك...ومات بالغدر والاغتيال ..
هاأنت لم تعودي بحاجة لاقتراض دنانير لسد حاجة لم يكفها راتبك الهزيل الذي جعلك تؤجلين للعام الثاني طبع رسالتك في الفلسفة, وكأنك آثرت عليها فلسفة أكثر صخبا وجنوبا هي فلسفة حب الحقيقة حتى الموت...
زميلك لحسن عيساني
*نشر هذا التأبين في يومية الشروق اليومي الجزائرية يوم 16 حزيران (يونيو) 2001
** فضيلة نجمة صحفية جزائرية، استشهدت أثناء تغطية مظاهرات القبائل في العاصمة الجزائرية في 14 حزيران (يونيو) 2001
*** منطقتان كانتا من معاقل الجماعات الإرهابية الجزائرية
من مواضيعي
0 الأستاذ لحسن عيساني ، مترجم ترجمان معتمد- المدنية الجزائر
0 رجاء الدخول على الفيسبوك وطلب إغلاق هذه المجموعة
0 رجاء الدخول على الفيسبوك وطلب إغلاق هذه المجموعة
0 تعال متأخرا أفضل ن أن لا تأتي أبدا : وفاء لذكرى فضيلة نجمة
0 هجوم على المترجمين في الجزائر تختفي خلفه مقاومة التعريب
0 أبحث عن معلومات عن السيد. مصطفى شكايمي
0 رجاء الدخول على الفيسبوك وطلب إغلاق هذه المجموعة
0 رجاء الدخول على الفيسبوك وطلب إغلاق هذه المجموعة
0 تعال متأخرا أفضل ن أن لا تأتي أبدا : وفاء لذكرى فضيلة نجمة
0 هجوم على المترجمين في الجزائر تختفي خلفه مقاومة التعريب
0 أبحث عن معلومات عن السيد. مصطفى شكايمي
التعديل الأخير تم بواسطة لحسن عيساني ; 18-08-2007 الساعة 01:11 PM