تسجيل الدخول

بسم الله الرحمن الرحيم

أتمنى أن يكونَ الكلام في موضوعنا هذا لابد أن ينصب في الفروع لا في الأصول.
لأن المسألة ليست في فرضية الحجاب، أو عدم فرضيته.
وحتى يكون الإلمام بالموضوع، لابد أن نعرفَ أن مناهضة الحجاب تعود إلى أسباب سياسية، وأسباب ثقافية، وحتى أنّ هناك أسباب نفعية تجارية اقتصادية.
ولعلّ من نافلة القول .. أنني أشير أن بعض صانعي القرار في الغرب هم من ناهضوا مسألة الحجاب..
ألم يذهب أحد الساسة في الغرب متبجحًا على الحجاب " يشكل مظهرًا عدوانيًّا " للبيئة والثقافة الغربية؟
وهذا التعبير هو الذي يؤمن به ويعتقده أناس الغرب. لأن الفكرة أصبحت لا تنطلي إلاّ على بعض الذين يدورون في فلك الغرب لمآربهم الخاصة.
إن أهل الغرب لا يريدون أن الثقافة الاسلامية تفرض نفسها في الساحة الغربية.
يعملون بشتى الوسائل على أن تسود الثقافة الغربية ولا يزاحمها أن مظهرٍ من مظاهر الثقافة الاسلامية.
ومن هذا المنطلق يسرني أن أطرح موضوعًا كهذا للنقاش البنّاء، مع إلقاء الضوء على بعض الجوانب.
قد يراها البعض داكنة.
تحياتي.

بسم الله الرحمن الرحيم.
إلى كل الإخوة الافاضل، والأخوات الفضليات
الذين تدخّلوا في موضوعي هذه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأقول:
كلكم أصبتم بما أتيتم به.
ونِعم المداخلات كانت.
ومع ذلك
ذروني أضيف على ما تقدّم.
عندما تبحرون معي في هذه الآية الكريمة
حيث يقول جلّ في علاه
"ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا".
ما هو تقدير جواب الشرط في قوله تعالى إن استطاعوا؟
عـُـلِم من اللغة العربية أن من مذاهب العرب في الكلام حذف جواب الشرط إذا كان ما قبل الشرط دليلاً على جوابه
ويوجد هذا في القرآن كثير...
فأن كان تقدير الكلام: إن استطاعوا يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم.
والمقاتلة هنا بشتى الوسائل سواء المسلحة، أو الإتيان بمهاترات يقولون عنها أنها " قوانين".
أو إن كان التقدير: إن استطاعوا يردوكم عن دينكم .. بإغراء بعض الناس للانسلاخ من الإسلام والذوبان مع الانصهار في مستنقعاتهم.
وفي كلتا الحالتين إنما هو محاربة كل ما يمت بصلة إلى الإسلام.
وما قضية الحجاب .. فإن وراء الأكمة ما وراءها.
ألا من معتبرٍ؟ أم على قلوبٍ أقفالها؟
تحياتي