سلام
عراق المؤسسات اصبح عراق الطوائف عراق القدس اصبح قراق الموت بالجملة وكلنا شركاء فيما يحدث... بالامس عراق وغدا ايران وياتى الدور على كل من يقف فى صف فلسطين... وكل ارض عربية مسلمة تنتمي. للقدس مرشحة لتكون ارضا تدار فيها المعارك من اجل المصالح الاجنبية... وكل ارض عربية مهددة بتهمة الإرهاب حتى لو كانت بريئة منه...
ولنطرح السؤال على انفسنا لماذا؟
هل نحن برمجنا عقولنا مستندين الى البحث والتنقيب والوصول الى نتيجة اعتقدنها وأمنا بها ؟ام اننا نلتهم ما يستنتجه غيرنا فنبتلعه دون هضم فيسمم عقولنا ونظرتنا ؟لننظر حولنا ... هل مصيرنا اليوم بيدنا؟
لا أعتقد... تدبيرنا متذبذب افكارنا مشوشة ميولنا مشتت وعقولنا مطبوعة بالرحيل: من لحية (شكيفارا ) الى لحية ابى ذر الى قباعة (جاكصون).... لا باس ان نعود الى علماء النفس الغربي مادمنا مستهلكين : لقد ثبت ان مشاهدة اي فلم اجنبي يدس فيه اعلانا يمر بسرعة تفوق سرعة الضوء فلا يراه البصر ولكنه يسجل في اللاوعينا، فكرة مغرضة توجه رسائل تبث فينا منطق حربي ضد النفس... وتصبح من معتقداتنا تتحكم في تصرفنا وتؤثر في أحكامنا على الاشياء... وبمعنى اخر فانه يبرمج عقولنا على ما يريده غيرنا.هكذا عندما يتحدث قائد او مصلح او مرشد او حاكم لإنقاذ الوعي، لا يجد الاذن الصاغية لأنه يتحدث لأمة برمجت عقولها من طرف - حلف الفكر الامبريالي العالمي - على ان تقبل مشاريعه وتدعم رؤيته التي تخدم أمنه القومي. اي برمجها على ان تعمل على التفرقة والتدمير والكفاح ضد نفسها ومن ثم تجدنا نقف ضد حكامنا دون ان نفرق بين الولاء للنظام والولاء للوطن وقد نقف ضد علمائنا بدون مبرر... كل همنا ان يقال عنا اننا معارضون لحكامنا وعلمائنا بل نناضل حتى ضد انفسنا... والذي لا يحب نفسه ،بذمتك، هل يمكن ان يحب امته او عيره
قال لنا بوش ان صدام - اسد العرب - ما هو إلا دكتاتوريا مخربا للعام بأسلحة0 الدمار الشامل وصدقناه بدون عناء ووقفنا الى جانبه بل بيننا من بعث جنوده لمحاربته... وحشد بوش العالم ضده مثل ما فعلت قريش عندما ارادت قتل النبي الكريم... وذبحه لنا في يوم عيد الاضحى وكان اول اضحية لهذا اليوم المفضل ،عند العرب والمسلمين، ضربهم بها على الانف وسكتنا والى حد الان لم ينبت لنا انف
ولم نكتفي بتهم بوش بل رحنا نشهد على كفرصدام وإلحاده ونضربه بالانحراف ...
مع ان برامجه المدرسية تتحدث عن وفائه للقدس والعروبة والاسلام ، كما تتحدث على رفضه للوجود الامريكي في الشرق الاوسط...
... والعراق يتحدث عن علمائه المهجرين ومفكريه المنكل بهم وهو البلد الوحيد الذي بلغت فيه نسبة الامية 0%
واذا اخطا صدام في حق الكويت فلم يكن ذلك من وحيه بل كان من وحي المبرمجين...
الى متى نظل تحت رحمة المبرمجين ونحن الذين برمجنا سيد الخلق على الحق والعدل والانصاف منذ 14 قرنا ولا زالت برمجته صالحة الى يومنا لو وجدت النفوس القوية التى لا تنهزم امام المخططات والبرامج المعدة لهزائمها .
Zoulikha2