رسالة من العلامة مبارك الميلي إلى كل من يخون وطنه
10-01-2017, 08:40 PM
يقول الشيخ العلامة مبارك الميلي مؤرخ الجزائر رحمه الله في كتابه تاريخ الجزائر في القديم والحديث (1/ 177)، عندما تكلم عن الملك البربري صيفاقس وحربه مع ماسينيسا
وقبض ماسينيسا عليه وإرساله إلى روما :" بعث بصيفاقس الى رومة. ومات بها سجينا سنة (201) وهكذا ختمت سعادته بالسيادة وبسطته في السلطة. فمات سجينا بعيدا عن الأهل والولد. وذلك مآل سياسته في منافسته لابن وطنه، واستعانته عليه بالرومان أولا. ويسرني- وأيم الله- أن تكون هذه عاقبة كل من سعى في جلب الأجنبي الى وطنه ليتقوى به على منافسه من أبناء جنسه.
وقبض ماسينيسا عليه وإرساله إلى روما :" بعث بصيفاقس الى رومة. ومات بها سجينا سنة (201) وهكذا ختمت سعادته بالسيادة وبسطته في السلطة. فمات سجينا بعيدا عن الأهل والولد. وذلك مآل سياسته في منافسته لابن وطنه، واستعانته عليه بالرومان أولا. ويسرني- وأيم الله- أن تكون هذه عاقبة كل من سعى في جلب الأجنبي الى وطنه ليتقوى به على منافسه من أبناء جنسه.
ثم يقول رحمه الله عندما تكلم عن خيرات البلاد في الصفحة (1/ 58-59)
:" أتسب وطنك أن جاد عليك بخيراته حتى انغمست في الملاذ وأهملت واجباته؟ أم ترى ذلك عذرا يفسل(لعلها يغسل) عنك عار الكسل ويبيح لك الخمول والازواء عن العمل؟ لا- لا تنقص وطنك الكريم فإن ذلك من خلق اللئيم؛ ولا ترتد بالكسل وترتض الجمود فإنك بذلك تسلم في نصيبك من الحياة لذوي الجدود (لعلها الجحود)؛ ولا يحملنك ذلك النظر على الاستسلام للقدر. فان ذلك البحث إنما يصلح متكأ للأمم التي لم تزل على الفطرة لا تعرف غير وطنها ولا عرفت شيئا من أحوال غيرها ليس لها كتاب يرشدها ولا فلاسفة توسع انطاق عقلها ولا ماضي زاهرا يذكي بنفوسها جذوة الحماس ويبعثها على استعادته.
أما ابن الجزائر فلا متكأ له في ذلك البحث. بل كون وطنه بتلك الدرجة من الحسن مما يزيد في حسرته ويحمله على تدارك هفوته ويوقظه الى التفكير في غده وبناء صرح سعادته بيده.
:" أتسب وطنك أن جاد عليك بخيراته حتى انغمست في الملاذ وأهملت واجباته؟ أم ترى ذلك عذرا يفسل(لعلها يغسل) عنك عار الكسل ويبيح لك الخمول والازواء عن العمل؟ لا- لا تنقص وطنك الكريم فإن ذلك من خلق اللئيم؛ ولا ترتد بالكسل وترتض الجمود فإنك بذلك تسلم في نصيبك من الحياة لذوي الجدود (لعلها الجحود)؛ ولا يحملنك ذلك النظر على الاستسلام للقدر. فان ذلك البحث إنما يصلح متكأ للأمم التي لم تزل على الفطرة لا تعرف غير وطنها ولا عرفت شيئا من أحوال غيرها ليس لها كتاب يرشدها ولا فلاسفة توسع انطاق عقلها ولا ماضي زاهرا يذكي بنفوسها جذوة الحماس ويبعثها على استعادته.
أما ابن الجزائر فلا متكأ له في ذلك البحث. بل كون وطنه بتلك الدرجة من الحسن مما يزيد في حسرته ويحمله على تدارك هفوته ويوقظه الى التفكير في غده وبناء صرح سعادته بيده.
من مواضيعي
0 جوابُ مَنْ دَعَا إلى مناظرةٍ وهو غيرُ كفءٍ للشيخ البشير الإبراهيمي
0 رسالة من العلامة مبارك الميلي إلى كل من يخون وطنه
0 اتقوا الله أيها الجزائريون واصبروا على ضيق العيش وغلاء الأسعار
0 كذب الإعلاميون ولو صدقوا !
0 البراهين على بدعية الاحتفال بالمولد النبوي
0 الاحتفال بمولد النبي محمد هل هو حرام أو بدعة ؟ والرد عجيب للغاية من د.ذاكر نايك
0 رسالة من العلامة مبارك الميلي إلى كل من يخون وطنه
0 اتقوا الله أيها الجزائريون واصبروا على ضيق العيش وغلاء الأسعار
0 كذب الإعلاميون ولو صدقوا !
0 البراهين على بدعية الاحتفال بالمولد النبوي
0 الاحتفال بمولد النبي محمد هل هو حرام أو بدعة ؟ والرد عجيب للغاية من د.ذاكر نايك
التعديل الأخير تم بواسطة أبوصفية ; 10-01-2017 الساعة 08:50 PM