تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الحديث وعلومه

> وردين عظيمين من أذكار الصباح و المساء حري بكل مسلم أن يحافظ عليهما

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو عبد الرحمن يوسف
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 13-12-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,991
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • أبو عبد الرحمن يوسف is on a distinguished road
أبو عبد الرحمن يوسف
شروقي
وردين عظيمين من أذكار الصباح و المساء حري بكل مسلم أن يحافظ عليهما
24-06-2008, 08:23 PM
وردين عظيمين من أذكار الصباح و المساء حري بكل مسلم أن يحافظ عليهما
ومِن أذكار الصباح والمساء ذلكمُ الذِّكرُ العظيمُ، والدعاءُ النافع الذي علَّمه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه عندما سأله أن يُرْشدَه إلى كلمات يقولوها كلَّ صباح ومساء، فقد روى الترمذي وأبو داود وغيرُهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: "يَا رَسُولَ اللهِ! مُرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ. قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وشِرْكِهِ". وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: "وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءاً، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ". قَالَ: "قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجِعَكَ"[1].
فهذا دعاءٌ عظيمٌ يُستحبُّ للمسلم أن يقولَه في الصباح والمساء وعند النوم، وهو مشْتَملٌ على التعوُّذ بالله والالتجاء إليه والاعتصام به سبحانه من الشرور كلِّها، من مصادرها وبداياتها ومن نتائجها ونهايتها، وقد بدأه بتَوَسُّلات عظيمة إلى الله جل وعلا، بذكرِ جُملةٍ من نُعوتِه العظيمة وصفاته الكريمة، الدَّالَة على عَظمته وجلاله وكماله، فتوسل إليه بأنَّه "فاطرُ السَّموات والأرض"، أي خالقُهُما ومُبْدعهما وموجدُهما على غير مثال سابق، وأنَّه "عالِمُ الغيب والشهادة"، أي لا يخفى عليه خافية، فهو عليمٌ بكلِّ ما غاب عن العباد وما ظهر لهم، فالغيبُ عنده شهادة، والسِّرُّ عنده علانية، وعِلمُه سبحانه مُحيطٌ بكلِّ شيء، وتوسَّل إليه بأنَّه "ربُّ كلِّ شيء ومليكُه" فلا يَخرج شيءٌ عن ربوبيَّته، وهو المالكُ لكلِّ شيء، فهو سبحانه ربُّ العالمين، وهو المالكُ للخَلق أجمعين، ثمَّ أعلن بعد ذلك توحيدَه وأَقَرَّ له بالعبودية، وأنَّه المعبودُ بحقٍّ ولا معبودَ بحقٍّ سواه فقال: "أشهد أن لا إله إلاَّ أنت"، وكلُّ ذلك جاء مقدِّمةٍ بين يدي الدعاءِ، مُظهراً فيه العبدُ فاقتَه وفَقرَه واحتياجَه إلى ربِّه، معترفاً فيه بجلاله وعَظَمته، مُثبتاً لصفاته العظيمة ونعوته الكريمة، ثمَّ ذكر بعد ذلك حاجتَه وسؤالَه، وهو أن يُعيذَه اللهُ من الشرور كلِّها فقال: "أعوذ بك من شَرِّ نفسي وشَرِّ الشيطان وشِرْكِه، وأن أقْتَرفَ على نفسي سوءاً أو أجُرَّه إلى مسلم" وفي هذا جمعٌ بين التعوُّذ بالله من أصول الشَّرِّ ومنابعه، ومن نهاياته ونتائجه، يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ في التعليق على هذا الحديث: "فذَكَرَ ـ أي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ـ مَصْدَرَي الشَّرِّ وهما النفسُ والشيطان، وذَكَر مَوْرِدَيْه ونِهَايَتَيْه وهما عَوْدُه على النفس أو على أخيه المسلم، فجمع الحديثُ مصادرَ الشَّرِّ ومَوارِدَه في أوجز لفظه وأخصره وأجمعه وأبينه"[2]. فالحديثُ فيه تعوذ بالله عز وجل من أربعة أمور تتعلق بالشر:
الأول: شَرُّ النفس، وشَرُّ النفس يُولِّد الأعمالَ السيِّئَةَ والذُّنوبَ والآثامَ.
والثاني: شَرُّ الشيطان، وعداوةُ الشيطان للإنسان مَعلومةٌ بتحريكه لفِعل المعاصي والذُّنوب وتَهيِيجِ الباطل في نفسه وقَلْبِه.
وقوله: "وشِرْكه" أي ما يدعو إليه من الشِّرك، ويُروَى بفتح الشين والراء "وشَرَكه" أي: حبائلُه.
والثالث : اقترافُ الإنسان السوءَ على نفسه، وهذه نتيجةٌ من نتائج الشَّرِّ عائدةٌ إلى نفس الإنسان.
والرابع: جرُّ السُّوء على المسلمين، وهذه نتيجةٌ أخرى من نتائج الشَّرِّ عائدةٌ إلى الآخرين.
وقد جمع الحديثُ التعوذَ بالله من ذلك كلِّه، فما أجْمَعَه من حديث، وما أعظمَ دِلالته، وما أكملَ إحاطته بالتَّخَلُّص من الشَّرِّ كلِّه.
إنَّ من الدعوات العظيمة التي كان يحافظ عليها النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كلَّ صباح ومساء، بل كان لا يَدَعُها كلَّ ما أصبح وأمسى، ما ثبت في سنن أبي داود وسنن ابن ماجه وغيرهما من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : "لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي"[3].
وقد بدأ صلى الله عليه وسلم هذا الدعاءَ العظيمَ بسُؤال الله العافية في الدنيا والآخرة، والعافيةُ لا يَعدِلُها شيءٌ، ومن أُعطي العافيةَ في الدنيا والآخرة فقد كَمُلَ نَصِيبُه من الخير، روى الترمذي في سننه عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عمِّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: " قلتُ يا رسول الله، علِّمنِي شيئاً أسألُه اللهَ عز وجل، قال: سَلِ اللهَ العافيةَ، فمَكثْتُ أياماً، ثمَّ جِئتُ فقلت: يا رسول الله علِّمْنِي شيئاً أسأله اللهَ، فقال لي: يا عبَّاسُ يا عمَّ رسولِ الله، سَلُوا اللهَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرَة"[4].
وفي المسند وسنن الترمذي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "سَلُوا الله العَفْوَ والعافيةَ، فإنَّ أحداً لَم يُعْطَ بعد اليَقين خَيراً من العافية"[5].
والعَفْوُ: مَحْوُ الذنوب وسترُها، والعافيةُ: هي تأمين الله لعبده مِن كلِّ نِقْمَةٍ ومِحنَة، بصرف السُّوء عنه ووقايته من البلايا والأسقام وحفظه من الشرور والآثام.
وقد سأل صلى الله عليه وسلم العافيةَ في الدنيا والآخرة، والعافيةَ في الدِّين والدنيا والأهلِ والمال، وأمَّا سؤال العافية في الدِّين فهو طلبُ الوقاية من كلِّ أمرٍ يَشِينُ الدِّينَ أو يُخِلُّ به، وأمَّا في الدنيا فهو طَلَب الوقاية من كلِّ أمرٍ يَضُرُّ العبدَ في دنياه مِن مُصيبة أو بَلاء أو ضَرَّاء أو نحو ذلك، وأمَّا في الآخرة فهو طَلَبُ الوقاية من أَهوال الآخرة وشدائدها وما فيها من أنواع العقوبات، وأمَّا في الأهل فبِوِقَايَتِهم مِن الفتَن وحِمايَتِهم من البَلاَيَا والمحن، وأمَّا في المال فبِحفظِه مِمَّا يُتْلِفُه مِن غَرَقٍ أو حَرْقٍ أو سَرِقَةٍ أو نحو ذلك، فجَمَع في ذلك سؤالَ الله الحفظَ من جَميع العَوارِض المُؤْذِيَة والأخطار المُضِرَّة.
وقوله: "اللَّهمَّ استر عوراتي" أي: عيوبِي وخَلَلِي وتقصيري وكلُّ ما يُسوءُنِي كشفه، ويدخل في ذلك الحفظ من انكشاف العورة، وهي في الرَّجل ما بين السُّرَّة إلى الرُّكبة، وفي المرأة جَميع بدنها، وحَريٌّ بالمرأة أن تُحافظ على هذا الدُّعاء، ولا سيما في هذا الزمان الذي كَثُرَ فيه في أنحاء العالم تَهَتُّك النساء وعدَمُ عنايتِهِنَّ بالسَّتْرِ والحجاب، فتلك تُبْدِي ساعدَها، والأخرى تَكشِف ساقَها، وثالثةٌ تُبْدِي صَدْرَها ونَحْرَها، وأخرياتٌ يَفعلنَ ما هو أشدُّ وأقبحُ من ذلك، بينما المسلمةُ الصيِّنَة العفيفة تتجَنَّب ذلك كلَّه، وهي تسأل اللهَ دائماً وأبداً أن يَحفظَها من الفتن، وأن يَمُنَّ عليها بسَتْرِ عوْرَتِها.
وقوله: "وآمن رَوْعاتي" هو مِن الأمن ضدُّ الخوف، والرَّوْعَاتُ جَمع رَوْعَة، وهو الخوفُ والحزن، ففي هذا سؤالُ الله أن يُجَنِّبَه كلَّ أمر يُخيفُه، أو يُحزنُه، أو يُقْلقُه، وذِكْرُ الرَّوْعات بصيغة الجمع إشارةٌ إلى كثرتها وتعدُّدِها.
وقوله: "اللَّهمَّ احفظني من بين يدي ومن خَلفي وعن يَمينِي وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أُغْتال من تحتي" فيه سؤالُ الله الحفظَ من المهالكِ والشُّرورِ التي تعرض للإنسان من الجهات السِّت، فقد يأتيه الشَّرُّ والبلايا من الأمام، أو من الخلف، أو من اليمين، أو من الشمال، أو من فوقه، أو من تحته، وهو لا يدري من أيِّ جهة قد يَفْجَأُه البلاءُ أو تَحُلُّ به المصيبة، فسأل ربَّه أن يَحفظَه من جميع جهاته، ثم إنَّ مِن الشَّرِّ العظيم الذي يحتاج الإنسانُ إلى الحفظ منه شرَّ الشيطان الذي يَتَرَبَّصُ بالانسان الدوائر، ويأتيه من أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله؛ ليُوقِعَه في المصائب، وليَجُرَّه إلى البلايا والمهالك، وليُبْعِدَه عن سبيل الخير وطريق الاستقامة، كما في دعواه في قوله: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}.
فالعَبدُ بحاجة إلى حِصن مِن هذا العدوِّ، ووَاقٍ له من كَيْده وشَرِّه، وفي هذا الدعاء العظيم تَحصينٌ للعبد من أن يَصِلَ إليه شَرُّ الشَّيطان من أيِّ جهة من الجهات؛ لأنَّه في حفظ الله وكَنَفِه ورعايته.
وقوله: "وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتِي" فيه إشارةٌ إلى عظم
خُطورة البلاء الذي يَحلُّ بالإنسان من تحته، كأن تُخسَف به الأرض من تحته، وهو نوعٌ من العقوبة التي يُحِلُّها الله عز وجل ببعض مَن يَمشون على الأرض، دون قيام منهم بطاعة خالقها ومُبدعها، بل يَمشون عليها بالإثم والعدوان والشَّرِّ والعصيان، فيُعاقَبون بأن تُزَلْزَلَ من تحتهم أو أن تُخسَفَ بهم جزاءً على ذنوبهم، وعقوبةً لهم على عصيانهم كما قال الله تعالى: {فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} .اه.
من كتاب فقه الأذكار للشيخ عبد الرزاق العباد

[1]سنن الترمذي (رقم:3392) (رقم:3529)، وسنن أبي داود (رقم:5067) (رقم:5083)، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترمذي (رقم:2701).


[2]بدائع الفوائد (2/209).

[3]سنن أبي داود (رقم:5074)، وسنن ابن ماجه (رقم:3871)، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح ابن ماجه (رقم:3121).


[4]سنن الترمذي (رقم:3514)، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترمذي (رقم:2790).

[5]مسند أحمد (1/3)، وسنن الترمذي (رقم:3558)، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع (رقم:3632).
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 68
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: وردين عظيمين من أذكار الصباح و المساء حري بكل مسلم أن يحافظ عليهما
24-06-2008, 08:42 PM
شكرا جزيلا لك على الموضوع الطيب .
وفقنا الله وإياك لكل خير , آمين .

اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
  • ملف العضو
  • معلومات
شموع من ذهب
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 25-06-2008
  • الدولة : السعودية
  • المشاركات : 9
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • شموع من ذهب is on a distinguished road
شموع من ذهب
عضو جديد
رد: وردين عظيمين من أذكار الصباح و المساء حري بكل مسلم أن يحافظ عليهما
26-06-2008, 07:15 AM
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
من مواضيعي 0 بين همس وعيون لحظات
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
موسوعة الادعية
أذكار الصباح و المساء
هنا نجمع السنن المهجورة
أذكار الصباح و المساء
أعمااااال تكفر الذنووووب
الساعة الآن 05:32 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى