رد: عبر عن شعورك في هذه اللّحظة
08-02-2014, 01:04 PM
يا مُنزّل الآياتِ و القرآنَ بيني و بينك حُرمة الفُرقانِ
اشرحْ به صدري لمعرفةِ الهُدى و اعصمْ به قلبي من الشيطانِ
يسّر به أمري و اقضِ مآربي و أجِرْ به جسدي مِن النيرانِ
و احططْ به وزري و أخلِص نيتي اشدد به أزري و أصلِح شاني
و اقطعْ به طمعي و شرَفَ نيتي كثّر به ورعي و أحيي جَناني
أنتَ الذي صورتني و خلقتني و هديتني لشرائع الإيمانِ
أنتَ الذي أطعمتني و سقيتني مِن غيرِ كسْبِ يدٍ و لا دُكّانِ
أنتَ الذي آويتني و حبوتني و هديتني من حيرة الخذلانِ
و زرعتَ لي بين القلوبِ مودةً و العطفَ منك برحمةٍ و حنانِ
و نشرتَ لي في العالمين محاسناً و سترتَ عن أبصارهم عصياني
و الله لو علِموا قبيح سريرتي لأبى السلامَ عليّ من يلقاني
و لأعرضوا عني و ملّوا صُحبتي و لبؤتُ بعدَ كرامةٍ بهوانِ
لكنْ سترتَ معايبي و مثالبي و حَلمتَ عن سقطي و عن طغياني
فلك المحامدُ و المدائحُ كلها بخواطري و جوارحي و لساني
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
علامة الزهد في الدنيا وفي الناس ، أن لا تحب ثناء الناس عليك ، ولا تبالي بمذمتهم ، وإن قدرت ألا تعرف فافعل ، ولا عليك ألا تعرف ، وما عليك ألا يثنى عليك ، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إن كنت محموداً عند الله