سيستاني...سيستاني... !!!. الجزء 3 والأخير
18-01-2007, 02:04 AM
وأنبه هنا وفي النهاية , إلى جملة ملاحظات :
الأولى : أنني تمنيتُ من سنوات وسنوات (منذ كنتُ طالبا في الجامعة ) وأنا أقرأ للشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله وهو يدعو –بنية حسنة بطبيعة الحال- باستمرار إلى التقريب بين السنة والشيعة أملا في توحيد المسلمين وتقوية صفهم والنهوض بهم إلى أعلى مراتب العزة والكرامة وإرهاب عدوهم و.... إنني ومن زمان أقول :"وإن كانت نية الشيخ-حفظه الله- طيبة , فنية الشيعة – بسبب مصيبة التقية – سيئة وسيئة جدا . إن "التسخيري" الشيعي الإيراني , الذي هو نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "الشيخ يوسف القرضاوي" يصافح علماء السنة بيده اليمنى ويضرب الإسلام والمسلمين بيده اليسرى.وحتى إن لم يكن لدي الدليل على أنه يحارب السنة ويقتلهم في العراق وفي إيران وفي أفغانستان وفي...وحتى إن لم يكن لدي الدليل على أنه ينشر العقائد الباطلة للشيعة هنا وهناك , فإن لدي الدليل القطعي على أنه يحارب الإسلام عن طريق السكوت عن علماء كبار للشيعة قالوا الكفر الصريح ولم يتبرأ هو من واحد منهم . هذا دليلي القطعي وهو أقوى دليل . نحن نتبرأ من بن تيمية أو بن باز أو الغزالي أو القرضاوي أو الألباني أو حسن البنا أو العتيمين أو... رحمهم الله جميعا رحمة واسعة أحياء وأمواتا (ونكفرهم –بعد إقامة الحجة عليهم من طرف العلماء- ونمنع الناس من القراءة لهم وأخذ الدين منهم و...) بمجرد أن يقول الواحد منهم - حاشاهم جميعا- أن هناك آية زائدة أو ناقصة في القرآن , فما بالكم بعلماء الشيعة الذين يعتبرون أن القرآن الحقيقي أكبر من الذي بين أيدينا ب 3 مرات , وأن أغلبية الصحابة كفار وأن البخاري ومسلم لا يساويان قدر جناح بعوضة و...ثم لا نسمع ولو نصف كلمة من"التسخيري" وغيره من قادة وعلماء الشيعة , يتبرأ من خلالها من هذا الكفر ومن قائليه من العلماء . إذا كان هذا هو حال"التسخيري" فأي خير ننتظره منه بالله عليكم ؟!...وأنا فرحٌ جدا في الآونة الأخيرة عندما أرى بأن الشيخ يوسف القرضاوي بدأ ينتبه لخطورة الشيعة ولنفاقهم وأصبح من شهور يحذر من المجازر الطائفية التي تمارسها عصابات مقتدى الشيعية ( والسيستاني ومقتدى مكملان وليسا أبدا متناقضين) والتي أصبحت أخبارُها التي تصلنا في كل مكان متواترة . والشيخ –حفظه الله- ينادي مؤخرا بأعلى صوته ويطلب من قادة إيران أن يتدخلوا لوقف المجازر اليومية , ويدعو علماء إيران لإصدار فتوى تُحرم الدم السني.
وأنا أتوقع بأنه لن يستجيب له أحدٌ .وإن استجابوا , فإنهم ومن منطلق مصيبة التقية ,سيجهرون للدنيا بكلمة , ويسرون للأتباع بـضدها" دمِّـروا السنة , أبيدوا أهاليهم".وإن غدا لناظره قريب !.
الثانية : أتعجب كثيرا عندما أقرأ لبعض العلماء مثل الشيخ" محمود شلتوت" رحمه الله ( وهو شخصية مرموقة ومحترمة , كانت , وما زالت) , حيث يقول بأن المسلم يجوز له أن يعبد الله انطلاقا من مذهب الشيعة الإمامية الإثناعشرية . أما إذا كان المقصود بالعبادة اتباع الشيعة في مذهبهم الفقهي الجعفري (نسبة إلى جعفر الصادق رضي الله عنه) فقد يكون الكلامُ مقبولا ولو مع تحفظ . والتحفظ يأتي من أنه حتى في الفقه هناك أمور خطيرة وغير مقبولة البتة عند الشيعة مثل زواج المتعة , وكذا بعض المسائل المنحرفة في فقه العبادات كالصلاة مثلا , نسبوها إلى جعفر الصادق وهو رضي الله عنه بريء منها براءة الذئب من دم سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام. وأما إن كان المقصود بالعبادة : "العقيدة" قبل العبادة , فلا أدري بأي حق يصحُّ هذا الكلام من الشيخ "شلتوت" رحمه الله , مع كل عقائد الشيعة الباطلة والمنحرفة والمضادة تماما لعقيدة أهل السنة والجماعة .
الثالثة : أتعجب من بعض المفكرين الإسلاميين الذين يُعلنون باستمرار-بنية حسنة بإذن الله وبطبيعة الحال- بأن ما بيننا وبين الشيعة الإمامية الإثناعشرية اختلاف في الفروع فقط.لا أدري من أين يأتون بهذا الكلام ؟!. وعندي هنا أمامي عشرات (ولو شئت أن أذكر المئات لفعلتُ) من المصادر السنية والشيعية التي تعج بالفضائح التي تتناقضُ كل التناقض مع أصول- ولا أقول فروع- عقيدة أهل السنة .لا أدري من أين جاءت حكاية "الاختلاف هو في الفروع فقط وليس في الأصول". من أين جاءت يا تُرى ؟!.
الرابعة : تحدث المسؤولون عن قناة "المستقلة" التلفزيونية , في الأسبوع الماضي عن فتوى منشورة في موقع السيستاني فيها الإحابة عن سؤال" ما الحكم في مذهب الإباضية ؟", وكان جواب السيستاني (أو جواب الموقع باسم السيستاني :" كل ما عدا مذهب الإمامية الإثناعشرية , فهو باطل", والمسؤولون من خلال المناقشة على شاشة القناة انتقدوا فتوى السيستاني واعتبروها تعصبا مذموما للمذهب الشيعي , واعتبروها طائفية ممقوتة من السيستاني. ثم بعد ذلك , وفي أقل من 48 ساعة أُغلق الموقع أو ركن الفتاوى ثم فُتِح بعد أن حُذفت (من ركن الفتاوى) تلك الفتوى المتعلقة بالمذهب الإباضي. والإخوة في قناة المستقلة –جازاهم الله خيرا على ما يحسنون فيه وغفر لهم سيئاتهم- اعتبروا هذه الخطوة من السيستاني انتصارا للقناة من جهة لأنها دفعت مرجعية مشهورة وكبيرة جدا مثل السيستاني (!!!) إلى التراجع عن فتوى بسبب حصة ونقد أو نصيحة "المستقلة" , ومن جهة أخرى اعتبروها بادرة طيبة من السيستاني وعلامة على أنه يقبل النصيحة ويتراجع عن خطئه إذا علم بأنه أخطأ . وأنا الآن لستُ بصدد مناقشة رأي أهل السنة في الإباضية , لأن هذا ليس هو موضوع الرسالة . إنني أقول للإخوة في"المستقلة":على رسلكم , أنتم مشكورون على تقديم النصح للسيستاني , ولكن لا يجوز أن تفرحوا كثيرا , لأنه لا يمكن أن يكون غرض السيستاني طيبا , لا يمكن أبدا لسبـبـين إثنين , وإن كنت لست متأكدا من الأول , فأنا على يقين من الثاني بإذن الله :
ا- أما ما لستُ متأكدا منه , فإنني أظن بأن هذا الذي يشبهُ التراجعَ من السيستاني هو وسيلة فقط يائسة من أجل امتصاص بعض غضب المسلمين من السنة في كل مكان على الاحتلال الأمريكي وعلى الحكومة العراقية العميلة وعلى شيعة العراق الصفويين خاصة وعلى إيران : قادة سياسيين وعلماء,وذلك بعد إعدام صدام حسين رحمه الله.
ب-وأما ما أنا متأكد منه فهو أن السيستاني لا يمكن أن يكون قد تراجع بالفعل عن خطإ يقول به بعد أن عرف بأنه أخطأ.هذا غير ممكن. وإلا , أي لو كان السيستاني بالفعل طالبُ حق , فليتراجع عن الفضائح في العقيدة التي تعج بها مصادر الشيعة القديمة والحديثة , أو ليتبرأ من العلماء الكبار للشيعة الذين يقولون الكفر الصريح في كل زمان وفي كل مكان يوجد فيه عالم شيعي , أو ليستنكر المجازر التي تقوم بها مليشيات أخيه "في المرجعية !!!" مقتدى الصدر , أو...ومنه فإنني أقول للإخوة في "المستقلة" : كونوا على يقين من أن السيستاني (وغيره من الشيعة :علماء وحكام ) يحذف فتوى ويثبت 10 فتاوى أسوأ , يحذفُ فتوى من موضع ويثبت 10 فتاوى أشد في مواضع أخرى , يحذف فتوى اليوم ويثبث 10 فتاوى أقسى غدا , ... ويتراجع عن الجهر بفتوى ويّـسِـرُّ للأتباع
ب 10 فتاوى أسوا وأشد وأقسى . إنه يصافحُك باليمين ويطعنُ بعد ذلك 10 سنــيـيـن من خلفك.إن السيستاني هو صاحب نظرية المقاومة السلمية للإحتلال الأمريكي !!!. هو يرى أن الموالي للإحتلال سياسي كبير ويرى في المقابل المقاوم للإستعمار "إرهابيا". أما قبل سقوط بغداد فلولا خيانة جناح في حزب البعث من جهة ووقوف الشيعة مع الأمريكان ضد العراقيين ( الأمريكي يضربُ العراقي من الأمام , والشيعي يضرب العراقي من الخلف) لما سقطت بغدادُ بالسهولة التي سقطت بها. ثم بعد سقوط بغداد وإلى اليوم : لولا خيانة السيستاني وتخاذله عن مقاومة الاحتلال الأمريكي ولولا أن مقتدى يقتل من العراقيين السنة أكثر مما تقتله أمريكا من العراقيين , قلتُ : لولا هذا وذاك ما بقيت أمريكا في العراق بإذن الله أكثر من أسابيع.
والشيعة بالمناسبة لا يخونون اليوم فقط , بل إن تاريخهم حافل وزاخر ومليء بالخيانات.ومع ذلك مازلنا نرى ونسمع حتى اليوم مَنْ مازال يُحسنُ الظنَّ بهم. وصدق المثل الجزائري المشهور : نحن في زمان "تيجي تفهم تدوخ", أي أنك إذا أردت أن تفهم تختلط عليك الأمور فلا تفهم شيئا , لأننا في زمان أصبح الحليمُ فيه حيرانا.
ومن المضحكات المبكيات التي أذكرها هنا أن شيعة العراق الصفويين الحاقدين الذين قتلوا ومازالوا حتى الآن يقتلون في كل يوم العشرات (وأحيانا قريبا من 100 , وأحيانا لا يكتفون بالقتل بالرصاص أو الذبح بل يصبون البنزين على شيوخ وأطفال وعجائز السنة ويقتلونهم حرقا بالنار والعياذ بالله بلا ذنب إلا لأنهم سنة وليسوا شيعة) عن طريق الزعيم الملهم والمقتدر"مقتدى ...مقتدى...مقتدى...". قلت : أذكر هنا نكتة تُضحكُ وتُبكي : واحدٌ من زعماء شيعة العراق الحاقدين على السنة , يقول مؤخرا –كذبا وزورا ونفاقا وبهتانا و...- من باب التقية مع أهل السنة
[نحن لا نقول عن السنة"إخواننا" بل نقول عنهم "أنفسنا" , "كبرت كلمة تخرج من أفواههم عن يقولون غلا كذبا".
إنا لله وإنا إليه راجعون ,"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".والصراع بين الحق والباطل قائم إلى يوم القيامة , ولكن الغلبة في النهاية لن تكون إلا للحق بإذن الله.والإسلام منتصرٌ بنا أو بغيرنا , نسأل الله أن ينصره بنا
-آمين-.
عبد الحميد رميته , ميلة , الجزائر.