قصـــــــــة : تـــــــوافـــــــق الأرواح
01-02-2017, 03:11 PM
جلسا على صخرة تطل على البحر ، الذي لا تسمع الا همس أمواجه الخفيفة ، و هي تعانق الشاطئ و تترامى على رماله ، نظر إليها بعينيه القوقازيتين و ابتسم ابتسامة ساحرة ، خطفت لبّها و أسرت مجامع قلبها الصغير ثمّ أنشأ يقول :
اعلمي يا فاتن أنّك الحلم الجميل الذي استعذبته روحي و انتشت بخمرته ، و لا تريد أن تستيقظ منه أو تفيق من سكرته .
أنت المعبد الأول الذي خشع فيه قلبي ، و تلا تسابيح حبك و قرّب إليه قرابين الاخلاص، بل أنت الجزيرة الأولى التي رسا عليها زورقي التائه بعد عناء سفر ، ليستقر فيها حتى آخر العمر.
نظرت إليه و قد اغرورقت عيناها و قالت له : أنت لي مثل البحر لتلك السفينة التي تتراءى لنا من بعيد يا حسن ، فلا قيمة لوجودي دونك ، تنعشني أنفاس نسماتك و تحتضنني أمواجك ، ثم تُهديني من أعماقك أثمن ما فيك ، إنك حبّي الأبدي يا حسن ، و أنا وردتك التي لا تعبق الا في روضك الطاهر .
سُرّ كثيرا بقولها العذب ثمّ استأذنها ليشتري بعض السندويتشات ، لمحت أنه نسي هاتفه في مكانه ، أخذته بخفة تتصفّح رسائله ، فوجدت رسالة قد بعثها لأحد الفتيات مضمونها ما كان يغازلها به منذ لحظات .
أعادت هاتفه إلى حيث كان يجلس ، ثمّ أخرجت هاتفها و تصفّحت رسائل البارحة ، و هي تضحك ضحكا هستيريا ، لقد كانت تقرأ ما توددت به إلى عشيقها الآخر ، بعبارات الحب نفسها التي كانت تتلوها على مسامع حسن برومانسية تذيب الحجر الصلد .
عاد حسن مبتسما يسألها عن سبب ضحكها، فردت عليه بهدوء تام و كأنّ شيئا لم يكن: لا تكترث حبيبي كنت أقرأ نكتة على الفيس بوك.
السعيد محرش
الطارف ـ الجزائر ـ
اعلمي يا فاتن أنّك الحلم الجميل الذي استعذبته روحي و انتشت بخمرته ، و لا تريد أن تستيقظ منه أو تفيق من سكرته .
أنت المعبد الأول الذي خشع فيه قلبي ، و تلا تسابيح حبك و قرّب إليه قرابين الاخلاص، بل أنت الجزيرة الأولى التي رسا عليها زورقي التائه بعد عناء سفر ، ليستقر فيها حتى آخر العمر.
نظرت إليه و قد اغرورقت عيناها و قالت له : أنت لي مثل البحر لتلك السفينة التي تتراءى لنا من بعيد يا حسن ، فلا قيمة لوجودي دونك ، تنعشني أنفاس نسماتك و تحتضنني أمواجك ، ثم تُهديني من أعماقك أثمن ما فيك ، إنك حبّي الأبدي يا حسن ، و أنا وردتك التي لا تعبق الا في روضك الطاهر .
سُرّ كثيرا بقولها العذب ثمّ استأذنها ليشتري بعض السندويتشات ، لمحت أنه نسي هاتفه في مكانه ، أخذته بخفة تتصفّح رسائله ، فوجدت رسالة قد بعثها لأحد الفتيات مضمونها ما كان يغازلها به منذ لحظات .
أعادت هاتفه إلى حيث كان يجلس ، ثمّ أخرجت هاتفها و تصفّحت رسائل البارحة ، و هي تضحك ضحكا هستيريا ، لقد كانت تقرأ ما توددت به إلى عشيقها الآخر ، بعبارات الحب نفسها التي كانت تتلوها على مسامع حسن برومانسية تذيب الحجر الصلد .
عاد حسن مبتسما يسألها عن سبب ضحكها، فردت عليه بهدوء تام و كأنّ شيئا لم يكن: لا تكترث حبيبي كنت أقرأ نكتة على الفيس بوك.
السعيد محرش
الطارف ـ الجزائر ـ
من مواضيعي
0 كُـــــــــــنْ حَبـيبِـــــــــي
0 صـــــــــــورة الوجـــــــــــــود
0 صـــــــــــورة الوجـــــــــــــود
0 الـــتّـــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــرّد
0 النمــــــــــــــــــــــــــــر و الوشـــــــــــــــــــــــق
0 سمفـــــــــــــــونيــــــة الرّبــيــــــــــــــــــــــــع
0 صـــــــــــورة الوجـــــــــــــود
0 صـــــــــــورة الوجـــــــــــــود
0 الـــتّـــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــرّد
0 النمــــــــــــــــــــــــــــر و الوشـــــــــــــــــــــــق
0 سمفـــــــــــــــونيــــــة الرّبــيــــــــــــــــــــــــع