سندويشة فُتات الأحلام
24-05-2018, 08:02 AM
ها هي أمينة تلك الفتاة السمراء تصل إلى عند الربوة الخضراء لتقطف زهور الربيع و تصنع منها حلة بهية تضفي على غرفتها رونقا و جمالا..

تستلقي على سريرها غارقة في أحلامها الوردية.. سيطرق باب بيتنا..نعم سوف يأتي فارس أحلامي باسم الثغر و كله سرور ليقطف الوردة المكتنزة بالأنوثة و يرتوي من جدول السعادة و يعيش في فيض من الحنان و الحب العارم..

تعيش الفتاة أحلام طفلة مؤجلة اصطدمت بواقع مرير و حياة لا تريد رؤيتها و تلعب معها لعبة الضرير..

و ها قد بلغت الطفلة مشارف الأربعين خريفا و لم يهتدي بعد الصياد لصيده الثمين..كيف يترك هذا الكنز هكذا يذهب هباءا منثورا..
فجأة يطرق باب حياتها رجل أرمل وراءه أربعة أولاد..تتردد الفتاة..انتظر سوف أفكر قليلا..
فكرت أمينة كثيرا..هل اقبل بهذا الزوج و أتخلى عن كل أحلامي..هل حقا زواجي منه أفضل من وحدتي..

لم تنم ليلتها عاشت الفتاة في صراع ممتد و ألم يعتصر فؤادها قد اشتد..

و أخيرا قبلت الفتاة..

قُم خُذ بيدي يا عم و أرح خَلدي من أوهامه..



*هذه قصة ملايين الفتيات الجزائريات تلك اللواتي أدارت لهن الحياة ظهرها و ينتظرن بشغف نصيبهن منها..أين أنت يا فارس الأحلام...
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم قال ; 24-05-2018 الساعة 08:09 AM