المكـــــالمـــــــــــــــــــــة المجهــــــــــــــولــــــة
02-04-2017, 01:43 PM
ـ استعدّت للقاء زوجها محمد كما تفعل كل عروس جديدة ، للاحتفال بعيد زواجهما الأول ، فحضّرت له أشهى الأطباق مع طبق السّمك الذي يشتهيه و الحلويات التي تروقه .
كانت نسرين تنتظره بلهفة شديدة برفقة الأهل ليشرعوا في الاحتفال و أجوائه السعيدة ، لكنه تأخّر كثيرا ، فتضاعفت مخاوفها و لم تبد ذلك للحاضرين ، و ماهي الا هنيهة حتى رنّ هاتفها ، بمكالمة تنبئها بأنّ زوجها قد مات في حادث سير مريع ، صرخت صرخة المفجوع في أعز ما يملك في الوجود ، لقد كان لها محمد الضياء الذي ترى به جمال الدنيا و زينتها ، بل هو سعادة الحياة نفسها ، كان محمد كل شيء بالنسبة لها .
أخبرت الجميع بالخبر بنبرات هستيرية ، ثم فجأة سقط الهاتف من يدها ، و سقطت على الأرض بسقوطه لا تحرك ساكنا ، أسرعوا بها إلى المستشفى ، فأخبرهم الطبيب أنها أُصيبت بجلطة قوية على مستوى الدماغ ، و أنها دخلت في غيبوبة .
لم تمض الا لحظات حتى خرج الطبيب من جديد ليخبرهم بوفاتها . كان هاتفها بيد أخيها الأكبر ، ضمّه إلى صدره بلوعة و أسبل عبرات الأسى و الحزن ، في تلك اللحظة وصلت رسالة إلى هاتف نسرين ، تصفحّها فوجدها تقول : ( عذرا سيدتي ، أمزح ماهي الا كذبة أبريل ـ سمكة أفريل ـ )، ثم رفع رأسه و الدموع تملأ مقلتيه فرأى محمدا قادما ينوح على عروسه الجميلة التي بارحته دون عودة ، يا لها من سمكة قاتلة !
السعيد محرش
الطارف ـ الجزائر ـ
من مواضيعي
0 كُـــــــــــنْ حَبـيبِـــــــــي
0 صـــــــــــورة الوجـــــــــــــود
0 صـــــــــــورة الوجـــــــــــــود
0 الـــتّـــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــرّد
0 النمــــــــــــــــــــــــــــر و الوشـــــــــــــــــــــــق
0 سمفـــــــــــــــونيــــــة الرّبــيــــــــــــــــــــــــع
0 صـــــــــــورة الوجـــــــــــــود
0 صـــــــــــورة الوجـــــــــــــود
0 الـــتّـــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــرّد
0 النمــــــــــــــــــــــــــــر و الوشـــــــــــــــــــــــق
0 سمفـــــــــــــــونيــــــة الرّبــيــــــــــــــــــــــــع