رسالتي إلى ولدي
09-09-2008, 11:44 PM
آه با ولدي لو تعلم، كم ضحّيت من أجلك و كم قاسيت.
أتَََذْكُر أيّام مرضك ، أيّام لم يغمض لي فيها جفن كنت أسهر إلى جانبك لا أبرح سريرك ،حرصت على ألاّ تلتفت من حولك فتجد نفسك وحيدا،لقد أغدقتك حنانا وحبّا، ما ناديتني إلاّ وهرعت إليك، وما تأوّهت إلاّ واخترقت آهاتك صدري سهرت أرعاك أيّاما لم أذق فيها طعم النّوم وحين ينادي المنادي إلى صلاة الفجر ألبّي ثمّ ألبث لساعات أتضرّع و أدعو الله لك بالشفاء كانت ليال عصيبة أثّرت على صحّتي، إذ كنت أذهب إلى العمل متعبا منهكا خائر القوى الجميع يسألني سرّ شحوبي وأنا أكتفي بالقول إنّّه لقلّة النّوم إلى أن فقدت الوعي تماما ذات مساء فكانت أوّل مرّة يحدث معي ذلك و أنا من كان يتباهى دوما بقوّته وصلابته الكلّ من حولي قلق وأنا لا أفكّر إلاّ فيك يا بنيّ ، كان عليّ أن أتحسّن من أجلك لأعتني بك، أوصاني الطبيب بالنّوم والرّاحة قلت له طبعا أكيد وقلت في نفسي أنت تطلب المستحيل.كدت أفقد عملي لأجلك كنت كلّما باشرت عملا وجدت نفسي أفكّر فيك فأدع كلّ شيء وأهرع إليك فكلّ أمر لأجلك يهون أيّها العزيز الغالي.
بعد كلّ الحبّ والتّضحيّات أبعدوك عنّي و حرموني منك
لك يا ولدي أن تحبّ من تشاء وأن تبحث عن الدّفء في حضن غير حضني لكن اعلم أنّك كنت حلم حياتي وبهجتها ، وتيقّن أنّ يوم ولادتك كان أسعد يوم في حياتي. وأنّني حاربت لأحصل على حضانتك وما استسلمت إلاّ بعد أن أيقنت أنّك تعيش حياة سعيدة بعيدا عنّي وأنّ وجودي ليس ضروريّا في حياتك.
رغم المرض أبيت إلاّ أن أتحامل على نفسي وأستجمع قوّتي لأكتب لك هذه الرّسالة يا ولدي الحبيب.
في أمان الله.
كانت هذه آخر رسالة خطّنها يدي لولدي .
أتَََذْكُر أيّام مرضك ، أيّام لم يغمض لي فيها جفن كنت أسهر إلى جانبك لا أبرح سريرك ،حرصت على ألاّ تلتفت من حولك فتجد نفسك وحيدا،لقد أغدقتك حنانا وحبّا، ما ناديتني إلاّ وهرعت إليك، وما تأوّهت إلاّ واخترقت آهاتك صدري سهرت أرعاك أيّاما لم أذق فيها طعم النّوم وحين ينادي المنادي إلى صلاة الفجر ألبّي ثمّ ألبث لساعات أتضرّع و أدعو الله لك بالشفاء كانت ليال عصيبة أثّرت على صحّتي، إذ كنت أذهب إلى العمل متعبا منهكا خائر القوى الجميع يسألني سرّ شحوبي وأنا أكتفي بالقول إنّّه لقلّة النّوم إلى أن فقدت الوعي تماما ذات مساء فكانت أوّل مرّة يحدث معي ذلك و أنا من كان يتباهى دوما بقوّته وصلابته الكلّ من حولي قلق وأنا لا أفكّر إلاّ فيك يا بنيّ ، كان عليّ أن أتحسّن من أجلك لأعتني بك، أوصاني الطبيب بالنّوم والرّاحة قلت له طبعا أكيد وقلت في نفسي أنت تطلب المستحيل.كدت أفقد عملي لأجلك كنت كلّما باشرت عملا وجدت نفسي أفكّر فيك فأدع كلّ شيء وأهرع إليك فكلّ أمر لأجلك يهون أيّها العزيز الغالي.
بعد كلّ الحبّ والتّضحيّات أبعدوك عنّي و حرموني منك
لك يا ولدي أن تحبّ من تشاء وأن تبحث عن الدّفء في حضن غير حضني لكن اعلم أنّك كنت حلم حياتي وبهجتها ، وتيقّن أنّ يوم ولادتك كان أسعد يوم في حياتي. وأنّني حاربت لأحصل على حضانتك وما استسلمت إلاّ بعد أن أيقنت أنّك تعيش حياة سعيدة بعيدا عنّي وأنّ وجودي ليس ضروريّا في حياتك.
رغم المرض أبيت إلاّ أن أتحامل على نفسي وأستجمع قوّتي لأكتب لك هذه الرّسالة يا ولدي الحبيب.
في أمان الله.
كانت هذه آخر رسالة خطّنها يدي لولدي .
من مواضيعي
0 النّــــور في قلبـــي
0 رسالتي إلى ولدي
0 أنــــا و الــبــــحر
0 نــم قريــر العيــن حــبّي
0 لسـت المـــلام
0 لا تلمني
0 رسالتي إلى ولدي
0 أنــــا و الــبــــحر
0 نــم قريــر العيــن حــبّي
0 لسـت المـــلام
0 لا تلمني