تسجيل الدخول

لأنهم قادمون من زمان الرمل
و قادمون من أيام الجمال و العمائم
و آتون من تاريخ المهلهل و امرئ القيس
إذا رأتهم العين دمعت من شؤم منظرهم
و إذا سمعت الأذن أحدهم يعظ أو ينصح تلاشت طبلاتها و انكمشت مطارقها و صار
الصوت طنينا ناشزا مزعجا ...
و إذا صافحت أحدهم أبى عليك إلا أن يعانقك فتزكم أنفك رائحة الطيب الحادة
الآتية هي الأخرى من زمان الحلب و الجدب و الكر و الفر زمان قيس و ليلى و زمان هند بنت عتبى ...
أعذروني إخوتي ...
لعل أحدنا في هذا النادي منهم و لكنني أعرف متأكدا أن كثيرا من أصحاب اللحى
أو السلفيون طيبون ...
و لكن أكثرهم مزعجون و عنيفون و لا يعلمون شيئا و يحيون بين دفتي كتب لا يحسنون فهمها
و لو عاشوا زمان سيدنا يوسف على نبينا و عليه السلام لكان لهم في دعوته نظر
يريدون أن يحيا الناس في زمان الذهب و الفيروز زمان سيدنا و نبينا المصطفى العدنان
و هيهات ...
هيهات من جهة كون الأمر عزيز و صعب و من جهة كونه غير مطلوب و لا مأمور به ...
و في هذه النقطة أنا أرى مع أنني كنت على غير هذا الرأي أن الإخوان في أمور كثيرة
هم الأفضل ...

و سامحوني على هذا الرأي المتواضع
و إن كان هناك من لا يعجبه رأيي فالرجاء الرد علي و لتناقش بمودة

عمكم يحييكم جميعا ...

مادام ان فكرة الاخوان انطلقت من مصر فهذا يكفي ان الاخوان ليسوا هم الافضل حتى ولو انهم يلبسون الكوستيمات ويضعون الكرافتة ويسمعون الموسيقى الا انهم دائما خاسرون تراهم يبادرون بالهجوم ثم ينسحبون وقت الشدة لانهم لا يملكون صفات الفرسان .

مشكلة المسلمين لن تحل الا بعد الوعي أن يدركوا أن الإسلام لله رحمة للناس جميعا ،ولا يمكن الوصاية عليه أو احتكاره من أي طرف ،والغاء عقيدة الفرقة الناجية ،فلكل حقيقته ،والإخوان مثل غيرهم مجرد أفراد لكل فهمه وتصوره ،وهي نسخ غير متطابقة الا مع نفسها فقط ،فلافرق بين الإخوان وغيرهم بل الفرق بين أفراد متقنون لأعمالهم وعلمهم وآخرون يخادعون

ان التدين يوم يفقد طيبة القلب و دماثة الاخلاق و محبة الخلائق يكون لعنة على البلاد و العباد .. و الغريب ان التطرف لا يقع في مزيد من الخدمات الاجتماعية و لا في مزيد من مظاهر الايثار و الفضل انه يقع في الحرص البالغ على الامور الخلافية كالتنطع في مكان وضع اليدين او طريقة وضع الرجلين خلال الصلاة!
و الاهتمام هنا تقابله قلة اكتراث ببناء دولة الاسلام الغاربة و الاقبال على تجميع العناصر التي لابد منها لاقامة حضارتنا و استعادة كياننا ...
من كتاب مشكلات في طريق الحياة الاسلامية ..... ص115.... محمد الغزالي

كل ما في الأمر هم يتسابقون للفوز بالكراسي والمناصب العلية ، راكبون على صهوة جواد أصيل إسمه [ إسلام].
هؤلاء غيرو المبدأ بأن جعلوا الإسلام مركوبا يخدم مصالحهم الدنيوية .
كل العيب في التمترس وراء الإسلام لخدمة أجندة سياسية .

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الإخوة الأحبة الأفاضل
الإفريقي و تأمل عقل و bkl و الأمازيغي 52
تحياتي العطرة و شكري الموصول لقاء الاهتمام و الرد
حقا كلام الشيخ الغزالي مهم و صحيح فلو أنهم تنافسوا و تشددوا في رفض الخلاق السيئة
و الغلظة و الجشع و الكبر و هو أمر لا يكون إلا بالدماثة و لين العريكة و سهولة المعشر و الإيثار إن الشكليات و المظاهر و إن كانت من المطلوبات المشروعة و
الواجبة لأنها من سنة نبينا و لكنه عليه السلام لم يكن مظهرا فقط لقد كان قرآنا يمشي
كان قدوة لا بزيه و سمته و حركاته لقد كان أسوة بخلقه الكريم و طبعة السهل و شمائله
الفاضلة التي جذبت أجدب القلوب للإسلام و التي سحبت أنفسا من يد الشيطان كانت تلتهب حقدا و تقطر سما فأضحت بالإعجاب بأخلاقه خاصة منها السماحة و السهولة و الريث و ترك
العجلة و ترك تحميل الناس ما لا يطيقون أو ما لم يهضموا نفعه بعد صارت تشع هدى و نبلا و جمالا روحيا منقطع النظير , و لو أنهم بدل أن يولوا كل الاهتمام بالمظاهر اهتموا بالأخلاق
الطيبة و كانوا في دعوتهم أولي قرب و لين و سماحة لما ترك أحد بابهم إلا دقه و افترش أرضه
و شرب من منهجهم و اقتفى أثرهم
لقد غلب الشيطان أولئك الشباب الصالح فأوهمهم أن في لزوم الزي الإسلامي الدين كله فيما قلل عندهم من أهمية الخلق فرأيتهم لو كان الأمر بيدهم لما تركوا رأسا على كتفين
كما يفعلون هنا و هناك ...
إلا أنه من العدل القول أن سلوكهم إزاء كثير من الفئات المنحرفة المتحللة صحيح و نافع و مفيد
تحياتي العطرة لكم جميعا .