لا تدرى.....
29-07-2012, 10:09 AM
السلام عليكم و رحمة الله
قد يقنط المؤمن من حالته و سوء علاقته مع الله أو يعتقد أن عبدا من عباد الله مهما أشتد طغيانه و كفره بعيدا عن رحمة الله و أن الله لن يهديه الى صراطه المستقيم...
هذا لما يراه من معصيته و كفره.
لكن مرت على أكثرنا قصة سيدنا موسى بتفاصيلها و ما فيها من مواقف و أحكام.
و لمن أنتبه لقصة السحرة يعلم أن الإيمان الصادق إذا خالط قلب العبد نقله من أدنى المراتب الى أعلاها في لمح البصر..
لكم أن تتبعوا خطوات هؤلاء الذين أصبحوا كفرة و أمسو شهداء...
قال تعالى: { فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }[الشعراء:41-42]
سحرة كفرة يطلبون الدنيا و القرب من طاغية حبا في ما عنده...
و آخر اليوم تغير حالهم الى مؤمنين بالله حد اليقين..
قال عز وجل: { فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ } [الشعراء:46-48]
ماذا كان رد فعل فرعون.....فقال تعالى:{ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ } [الأعراف:123-124].
رغم التهديد بالعذاب و إذا من كانوا طلاب الدنيا يقولون:
{ وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا } [الأعراف:126]
{ قَالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ * إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ } [الشعراء:50-51]
وكانوا متمسكين بإيمانهم الذي ذاقوا حلاوته في سويعات قليلة....
{ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } [طه:72]
و أنتهت حياتهم بتوجههم الى الله بيقين و قالوا:{ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } [الأعراف:126]....
و بهذا بعدما كانوا سحرة كفرة في أول النهار صاروا شهداء آخره ....آية من آيات الله في التوفيق لحسن الخاتمة...
و يقال أن هؤلاء السحرة كانوا آلاف لما شاع من السحر في ذلك الزمن.
لهذا فلا يجب أبدا أن نحكم على عبد من عباد الله مهما أشتد طغيانه و كفره أنه لن يهديه الله و إنما نبغض أعماله و حاله التى عليها.......
و ما أشير إليه هنا هو أن علم السحرة الضار أصبح نافعا لهم إذ جعلهم يوقنون أن ما أتى به موسى ليس سحرا ،بينما قد يختلط الأمر على غيرهم...فرب ضارة نافعة.
رمضانكم مبارك .
قد يقنط المؤمن من حالته و سوء علاقته مع الله أو يعتقد أن عبدا من عباد الله مهما أشتد طغيانه و كفره بعيدا عن رحمة الله و أن الله لن يهديه الى صراطه المستقيم...
هذا لما يراه من معصيته و كفره.
لكن مرت على أكثرنا قصة سيدنا موسى بتفاصيلها و ما فيها من مواقف و أحكام.
و لمن أنتبه لقصة السحرة يعلم أن الإيمان الصادق إذا خالط قلب العبد نقله من أدنى المراتب الى أعلاها في لمح البصر..
لكم أن تتبعوا خطوات هؤلاء الذين أصبحوا كفرة و أمسو شهداء...
قال تعالى: { فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }[الشعراء:41-42]
سحرة كفرة يطلبون الدنيا و القرب من طاغية حبا في ما عنده...
و آخر اليوم تغير حالهم الى مؤمنين بالله حد اليقين..
قال عز وجل: { فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ } [الشعراء:46-48]
ماذا كان رد فعل فرعون.....فقال تعالى:{ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ } [الأعراف:123-124].
رغم التهديد بالعذاب و إذا من كانوا طلاب الدنيا يقولون:
{ وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا } [الأعراف:126]
{ قَالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ * إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ } [الشعراء:50-51]
وكانوا متمسكين بإيمانهم الذي ذاقوا حلاوته في سويعات قليلة....
{ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } [طه:72]
و أنتهت حياتهم بتوجههم الى الله بيقين و قالوا:{ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } [الأعراف:126]....
و بهذا بعدما كانوا سحرة كفرة في أول النهار صاروا شهداء آخره ....آية من آيات الله في التوفيق لحسن الخاتمة...
و يقال أن هؤلاء السحرة كانوا آلاف لما شاع من السحر في ذلك الزمن.
لهذا فلا يجب أبدا أن نحكم على عبد من عباد الله مهما أشتد طغيانه و كفره أنه لن يهديه الله و إنما نبغض أعماله و حاله التى عليها.......
و ما أشير إليه هنا هو أن علم السحرة الضار أصبح نافعا لهم إذ جعلهم يوقنون أن ما أتى به موسى ليس سحرا ،بينما قد يختلط الأمر على غيرهم...فرب ضارة نافعة.
رمضانكم مبارك .
لغريب محمد
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه