رد: لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر
05-11-2009, 10:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
31-كن مدركا لتقلباتك المزاجية ولا تسمح لتعكر المزاج ان يخدعك يمكن لتقلباتك المزاجية ان تكون خداعة للغاية فيمكنها وهي تفعل ذلك فعلا ان تقودك الى الاعتقاد ان حياتك اسوأ مما هي عليه فعلا فعندما يكون مزاجك صافيا تبدو الحياة رائعة حيث تنظر للامور بمنظور صائب وتتمتع كذلك بالفطنة والحكمة فمزاج الانسان عندما يكون صافيا لا يشعر ان الامور على درجة كبيرة من السوء وتبدو المشكلات اقل صعوبة واكثر طواعية للحل وتنساب العلاقات والمحادثات مع الغير بكل يسر واذا حدث وانتقدك شخص ما فإنك تتقبل ذلك بصدر رحب. وعلى العكس اذا كان مزاجك غير صاف تبدو الحياة صعبة ومضجرة بدرجة لا تحتمل وتكون نظرتك للأمور ضيقة كما تأخذ الامور بمحمل شخصي وغالبا ما تسئ الظن بمن حولك حيث تنسب الى تصرفاتهم دوافع شريرة .. وهنا بيت القصيد ان الناس لا تدرك ان امزجتهم دائمة التقلب وبدلا من ذلك يعتقدون ان حياتهم قد انقلبت الى الاسوأ من اليوم المنصرم او حتى من الساعة المنصرمة ولذا فإن الرجل الذي يكون مزاجه صافيا من الصباح قد يشعر بالحب تجاه زوجته ووظيفته او سيارته وربما يشعر بالتفاؤل بشأن مستقبله وبالرضا عن ماضيه ولكن في الظهيرة اذا كان مزاجه متعكرا فقد يقول انه يكره وظيفته ويعتقد ان زوجته مزعجة وان سيارته خردة لا قيمة لها وانه لن يصل لأي شئ في مستقبله العملي ولو سألته عن طفولته لربما اخبرك انها كانت صعبة للغاية وربما القى اللوم على ابويه. قد تبدو هذه التناقضات السريعة والجذرية ضرب من السخف الا اننا جميعا سواء في هذا فعندما يتعكر مزاجنا نفقد نظريتنا الصائبة للامور ويبدو كل شئ كما لو كان عاجلا وننسى تماما انه عندما يكون مزاجنا صافيا يبدو كل شئ على حال افضل .. اننا نتعرض لذات الظروف من هو قريننا؟ اين نعمل؟ سيارتنا .. بشكل مختلف تمام الاختلاف تبعا لحالتنا المزاجية فعندما يتعكر مزاجنا فبدلا من إلقاء اللوم عليه كما ينبغي نتجه الى الشعور بأن حياتنا برمتها سيئة كما لو كنا نعتقد بالفعل ان حياتنا قد انهارت فعلا في الساعة او الساعتين الماضيتين. وواقع الحال ان حياتنا لا تكون على نفس درجة السوء التي تبدو عليها عندما يتعكر مزاجنا ولذا فبدلا من الاستمرار في تعكر المزاج معتقدا انك ترى الحياة على واقعها عليك ان تتعلم التشكيك في هذا الحكم وان تُذكر نفسك بالآتي: انني بالطبع اشعر بأنني في موقف دفاعي ( غاضبا متوترا او اشعر بالضغط ) من هنا فإن مزاجي متعكر فدائما ينتابني شعور سلبي عند حدوث ذلك .. فعندما يتعكر مزاجك تعلم ان تنظر اليه على انه حالة انسانية لابد منها وستختفي مع مرور الوقت اذا ما تركتها وشأنها .. ان المزاج المتعكر لا يُعد الوقت المناسب لتحليل حياتك وفعلك لذلك يُعد بمثابة انتحار عاطفي فإن كان لديك مشكلة لها ما يبررها فإنها ستبقى بعد تحسن مزاجك والحيلة في هذه الحالة تتمثل في ان تشعر بالامتنان عندما يصفو مزاجك وان تتقبل الامور عندما يتعكر وألا تأخذها على درجة كبيرة من الجدية وفي المرة التالية التي تشعر فيها بتعكر مزاجك لأي سبب كان عليك ان تُذكر نفسك ان ذلك ايضا سوف يمر |
اقتباس:
32-إن الحياة ماهي إلا اختبار
إن عبارة ان الحياة ماهي الا اختبار تُعد من عباراتي المفضلة فلو كانت تلك الحياة واقعية لتم توجيهك الى اين يجب ان تذهب وماذا تفعل .. كلما تأملت هذه الحكمة المرحة ذكرتني بألا انظر الى الحياة بجدية .. فعندما ننظر الى الحياة بتحدياتها المختلفة على انها اختبار او سلسلة من الاختبارات تبدأ في النظر الى كل مسألة تواجهك على انها فرصة للنمو والانخراط في المجتمع وسواء امطرت عليك الدنيا المشكلات والمسئوليات وحتى العقبات التي لا تقهر فإذا نظرت اليها على انها اختبار فستكون هناك دائما الفرصة لكي تحقق النجاح .. بمعنى ان تقهر ما يتحداك ومن ناحية اخرى اذا نظرت الى كل مسألة جديدة تواجهك على انها معركة يجب ان تنتصر فيها كي تتمكن من البقاء فربما تكون حياتك رحلة مليئة بالعقبات وسيكون الوقت الوحيد الذي تشعر فيه بالسعادة عندما يتم كل شئ بشكل صحيح ونحن نعلم ندرة حدوث ذلك. وكتجربة فلتنظر اذا كان من الممكن ان تطبق هذه الفكرة على شئ تجبر على التعامل معه فربما يكون لك ابن مراهق او رئيس كثير المطالب فلتنظر ان كان بإمكانك ان تعيد تحديد ما تقابله من كونه مشكلة الى كونه اختبارا فبدلا من ان تتطوع مع هذه المشكلة فلتر اذا كان بإمكانك ان تخرج بشئ منها واسأل نفسك لماذا وجدت هذه المسألة في حياتي؟ ما مغزاها وكيف اتغلب عليها؟ هل يمكنني ان انظر الى هذه المسألة بشكل مختلف؟ هل يمكنني ان انظر اليها كاختبار من أي نوع؟ لو جربت هذه الاستراتيجية لربما ادهشك تغير اجاباتك .. على سبيل المثال لقد كنت فيما مضى اتصارع مع اعتقادي بانه ليس عندي ما يكفي من الوقت وكنت اندفع هنا وهناك محاولا انجاز كل شئ وكنت القي باللائمة على جدولي واسرتي وظروفي او اي شئ اخر افكر فيه كسبب لمحنتي ثم تبادر الى ذهني انه اذا اردت ان اكون سعيدا فليس بالضرورة ان يكون هدفي ان انظم حياتي حتى يكون امامي متسع من الوقت ولكن بالأحرى ان ارى اذا ما كان بوسعي الوصول الى درجة اشعر فيها بأنه من الممكن ان اشعر انه لا بأس لو لم اتمكن من عمل كل ما كنت اشعر انه يتوجب عليّ القيام به .. يمعنى اخر كان التحدي الحقيقي امامي ان انظر للصراع على انه اختبار .. ان النظر الى هذه المسألة على انها اختبار ساعدني في نهاية المطاف على التعامل مع اكثر الامور التي كانت تحبطني شخصيا والان مازلت اتصارع بين الفينة والفينة بخصوص نظرتي لعدم وجود ما يكفي من الوقت ولكن بدرجة اقل بكثير مما كان عليه الامر سابقا ولقد اصبح تقبل الامور على ما هي عليه من الامور التي اقبلها بدرجة اكبر. |
اقتباس:
33-لا فرق بين المدح والذم
ان حتمية التعامل مع من لا يروقون لنا يُعد احد دروس الحياة التي لا يمكن تجنبها كما ان عدم وجود فرق بين المديح والذم هو طريقة خيالية لنذكر انفسنا بالمقولة القديمة بانه لن يكون بمقدورنا ابدا ان نسعد الجميع طوال الوقت .. وحتى في الفوز الساحق في الانتخابات والذي يحصل فيه احد الناخبين على نسبة خمسة وخمسين بالمائة من الاصوات يكون لديه خمسة واربعين بالمائة من الناخبين الذين كانوا يتمنون لو كان شخص اخر هو الفائز ياله من امر باعث على التواضع اليس كذلك؟ ان درجة استحساننا لأفراد العائلة والاصدقاء ومن نعمل معهم ليس من المحتمل ان تكون عالية وحقيقة الامر فان لكل منا مجموعة من الافكار التي نُقيم بها الحياة وهي لا تماثل افكارنا وافكار الغير على الدوام ومع ذلك ولسبب ما فان غالبيتنا يناضل ضد هذه الحقيقة الراسخة ونحن نشعر بالغضب بجرح مشاعرنا او بالاحباط عندما يرفض الغير افكارنا او يقول لنا لا او يجيبنا بأي شكل اخر من اشكال الرفض. وكلما اسرعنا بقبول المأزق الحتمي المتمثل في عدم تمكننا من الحصول على قبول من نقابلهم كلما اصبحت حياتنا اكثر يسرا وعندما تتوقع ان تحصل على نصيبك من الرفض بدلا من الصراع ضد هذه الحقيقة فسوف تنمي منظورا يعينك في رحلة حياتك وبدلا من شعورك بالنبذ نتيجة رفض الغير لك يمكن ان تُذكر نفسك هاهو الامر ذاته يتكرر من جديد لا بأس .. ان في مقدورك ان تتعلم ان تندهش بسعادة بل وحتى ان تشعر بالامتنان عندما تحصل على القبول الذي كنت تامله. لقد وجدت ان هناك الكثير من الايام التي احصل فيها على المدح والذم في آن واحد فسوف يطلب مني شخص ان اقدم محاضرة في حين لا يرغب شخص اخر في ذلك ويمكن لمكالمة تليفونية ان تحمل الي خبرا سعيدا بينما تحمل لي اخرى مسألة جديدة عليّ التعامل معها وقد يسعد احد اطفالي بسلوكي بينما يقاتل الاخر ضده وقد يقول عني شخص ما ياله من رجل رائع وقد يعتقد شخص اخر بأنني رجل اناني لأني لا ابادله الاتصال تليفونيا .. ان مثل هذا المدح والذم المتغير هو جزء من حياة الجميع انني اول من يعترف بانني دائما افضل المدح على الذم فهو يضفي علينا شعورا افضل وهو اسهل كذلك في التعامل معه ولكن كلما زاد شعوري بالرضا كلما قل اعتمادي على المدح في شعوري بالارتياح. |
ما للرجاء في بعض الأحوال قيمة ...... وما للعمى صبح ولو بات سهران
من مواضيعي
0 العربية في قمة الشماتة
0 في رثاء خالد
0 النجاة باعجوبة
0 اول تجربة للتصميم ثلاثي الابعاد
0 مشاركتي في مسابقة تصميم للجزائر
0 محاضرة شيقة...ودعوة
0 في رثاء خالد
0 النجاة باعجوبة
0 اول تجربة للتصميم ثلاثي الابعاد
0 مشاركتي في مسابقة تصميم للجزائر
0 محاضرة شيقة...ودعوة
التعديل الأخير تم بواسطة lehmedi ; 05-11-2009 الساعة 10:52 PM