الواجبات العشرة للفرد المسلم في نصرة غزة
14-01-2009, 08:43 AM
الواجبات العشرة للفرد في
نصرة غزة
نصرة غزة
بقلم: الشيخ عبد الخالق الشريف
إن نصرة المسلم للمسلم واجب شرعي، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجَرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74)﴾ (الأنفال).
وإزاء هذا الواجب الشرعي فإن كثيرًا من المسلمين المتابعين للشأن الفلسطيني الملتهب، والذين تمتلئ نفوسهم ألمًا وحسرةً لما يجري في غزة، يتساءلون: ماذا نفعل وقد سُدَّت أمامنا السبل للنصرة وللوقوف في خندق الجهاد والمقاومة مع إخواننا؟! وربما انصرف كثير من المسلمين عن التفكير فيما يمكنه أن يفعله؛ ظنًّا منه أنه عاجز عن فعل أي شيء، ومن ثم تمتلئ نفسه إحباطًا ويأسًا.
وفي هذه العجالة نضع بين يدي إخواننا المسلمين في كل مكان عشرًا من الواجبات العملية نحو إخواننا في غزة:
- 1نصر الله تعالى في أنفسنا بالتزامنا بمنهج الله وإقامة الفرائض والشعائر الإسلامية؛ كلٌّ في نفسه وفي بيته وفي بيئته المحيطة به، وكذلك الاجتهاد في ذكر الله كثيرًا، وفي تلاوة القرآن والارتباط بالله عز وجل في كل أحواله، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)﴾ (الأنفال).
- 2القنوت والدعاء في الصلوات وبخاصة في صلاة الليل، وفي النصف الأخير منه على وجه الخصوص؛ حيث يتنزل الحق سبحانه وتعالى وينادي: "هل من سائل فأعطيه".
- 3تنمية عاطفة الأخوة بينه وبين إخوانه المجاهدين، تلك العاطفة التي يجتهد أعداء الإسلام في إضعافها وإضعاف الرابطة العقدية بين المسلمين وشغل كل بلد بهمومه الوطنية؛ حتى لا يلتفت إلى نصرة إخوانه، قال تعالى ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (الحجرات: ١٠)، وقال تعالى ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ (الأنبياء: ٩٢).
وأخرج الشيخان أنه صلى الله عليه وسلم قال: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ؛ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا"، كما أخرج مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".
- 4الجهاد بالمال: وهو في حق المسلم غير القادر على مباشرة القتال بنفسه، والذي لا يملك الذهاب إلى غزة وفلسطين، أولى وأهم أنواع الجهاد؛ فهو جهادنا هنا في بلدنا وفي سائر بلادنا العربية والإسلامية، وجهاد كل مسلم في أنحاء المعمورة.
- 5نشر القضية والتعريف بها في البيت وفي العمل وفي الشارع وفي كل مكان بحيث يكون لها الأولوية في حديث الناس؛ باعتبارها قضية إسلامية، وباعتبار الصراع ليس بين حماس كفصيل إسلامي مجاهد وبين الكيان الصهيوني فحسب، وإنما هو صراع بين المشروع الإسلامي الذي كلَّفنا الله تعالى بحمله والمشروع الاستعماري الذي يريد إذلال أمتنا وتركيعها لتستسلم للصهاينة ونترك طريق العزة والتحرير.
- 6تعريف الأجيال الناشئة من أبنائنا وبناتنا بأصل القضية، وأنها قضية احتلال صهيوني لأرض الإسلام، واغتصاب ظالم للديار والأموال، وأن تحرير هذه الأرض المباركة أمانة في عنق كل مسلم، وواجب شرعي يسأل عنه كل مسلم؛ حتى ينشأ الجيل الجديد مدركًا الأبعاد الحقيقية للقضية الفلسطينية، ومن ذلك تشجيع الطلاب على عمل اللوحات الجدارية ومجلات الحائط التي تُعرَّف بالقضية وتشرح أبعادها الدينية والتاريخية.
- 7المقاطعة للسلع والبضائع الصهيوأمريكية؛ فهذه إحدى الصور المُهمِّة للجهاد بالمال التي يجب الاهتمام بها دون تهوين أو تهويل من شأنها، وهي تتجاوز مجرد الإضرار- ولو على المدى البعيد- بالاقتصاد الصهيوني المدعوم من تلك المؤسسات، إلى إحياء معاني الثقة بالنفس لدى الأمة بالتخلص من العادات الغربية في المأكل والمشرب والملبس، وتشجيع المنتج الوطني والإسلامي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
يقول الأستاذ البنا رحمه الله في الواجب الحادي والعشرين من واجبات الأخ العامل: "أن تخدم الثروة الإسلامية العامة بتشجيع المصنوعات والمنشآت الاقتصادية الإسلامية، وأن تحرص على القرش فلا يقع في يد غير إسلامية مهما كانت الأحوال، ولا تلبس ولا تأكل إلا من صنع وطنك الإسلامي"، ومعلومٌ أن المقاطعة واجب شرعي، كما أفتى بذلك أهل العلم.
- 8المشاركة الإيجابية في الفعاليات والأنشطة المؤيَّدة لحق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في الدفاع عن الأرض وعن المشروع التحريري؛ بما في ذلك المظاهرات والمسيرات والوقفات والكتابة في الصحف والمجلات وتوزيع الكتب والمطويات التي تشرح القضية والمشاركة في المنتديات الإلكترونية لدعم صمود وكفاح الشعب الفلسطيني.
- 9إطلاق أسماء القادة والشهداء الفلسطينيين على الشوارع وتسمية المواليد بأسمائهم ووضع صورهم ووصاياهم في المنازل.
- 10إعلاء روح الجهاد في النفس بقراءة آيات وأحاديث الجهاد وتفسيرها ومعرفة فضل الشهادة والشهداء، ونشر قصص الاستشهاد والتذكير بها باستمرار.
من مواضيعي
0 غــــــــــزه بعـــــــــــــد حسني لامبــــارك
0 .*.•.°.+ شهادة وفاة +.°.•.
0 أين الملوك المالكين لأمرها
0 أنا جلست على هذا الكرسي أقل من دقيقة
0 عصير الرمان يخفف تراكم الدهون حول المعدة
0 صور من تونس الخضراء
0 .*.•.°.+ شهادة وفاة +.°.•.
0 أين الملوك المالكين لأمرها
0 أنا جلست على هذا الكرسي أقل من دقيقة
0 عصير الرمان يخفف تراكم الدهون حول المعدة
0 صور من تونس الخضراء
التعديل الأخير تم بواسطة واعد ; 14-01-2009 الساعة 08:45 AM