رسالة عاجلة لمن يهمه الأمر: أقيلوا سعدان يرحمكم الله
هذه رسالة عاجلة لكل من يهمه أمر الفريق الوطني: يجب إقالة المدرب رابح سعدان، وشكره على المجهود الذي بذله إلى حد الآن، فمن الأفضل أن يعود لبيته ويترك الفريق لمن هم أقدر على تحمل مسؤوليته.
سيقول البعض ولكن سعدان فعل كذا وكذا وأهلنا إلى المونديال، لكن في الحقيقة سعدان لم يفعل شيئا سوى أن ترك الحرية لزمرة من اللاعبين يفعلون ما يشاؤون، فمرة تصيب وعشرة تخيب، وإذا نظرنا إلى مشوار الفريق الوطني خلال الأشهر الأخيرة لن نجد سوى مباراة مصر في الجزائر وبدرجة أقل مباراة كوت ديفوار، التي أقنع فيها الفريق، أما البقية فهي عبارة عن مباريات متبذبة وخسائر مذلة، فالتبريرات التي كان يختفي وراءها من يسمى ظلما وعدوانا شيخ المدربين سقطت كلها في 5 جويلية أمام فريق صربي لم يبذل جهدا كبيرا ليمسح الأرض بالخضر أمام أكثر من 80 ألف متفرج كلفوا أنفسهم الكثير من أجل حضور تلك المباراة، إضافة إلى الملايين ممن شاهدوها عبر التلفزيون.
سعدان وكالعادة راح يبحث عن المبررات الواهية، ولم يبق إلا أن يذرف لنا بعض الدموع مثلما تعود، فالقول أن الفريق تعب لأنه خرج من كأس إفريقيا كلام مضحك ومبكي في نفس الوقت، فالمشكل لم يكن لياقة اللاعبين بقدر ما كان في اختيارات المدرب والخطة المعتمدة، فأي مدرب يحترم نفسه لا يلعب بثلاث لاعبي ارتكاز، ولكن سعدان فعلها، لأنه لا يستطيع إخراج الكهل منصوري، كما أنه وجد نفسه مجبرا على إقحام لحسن من جهة لإرضاء الجمهور، ومن جهة أخرى اللاعب الذي انتظر كثيرا لتلبية نداء المنتخب.
كما أن أي مدري يحترم نفسه لا يقحم حارسا عائدا من إصابة مباراة كاملة، رغم أن زماموش كان على كرسي الاحتياط، وكان من الأفضل أن يدخل بعد أن بدا قاواوي بعيدا عن مستواه الحقيقي، والكارثة التي تتكرر في كل مرة هي زياني الذي يبدو بأن وزنه تضاعف، وأن لياقته في الحضيض، ناهيك عن معنوياته المنهارة بسبب فقدانه مكانته في ناديه، والتي يبدو من الصعب عليه استعادتها.
سعدان طبق نظرية لا نغير فريق يخسر اعتمد على نفس التشكيلة تقريبا التي خاضت نهائيات كأس إفريقيا، ولم يأخذ ما يكفي من اللاعبين لتجريبهم، ولم يقم بأي تغيير حتى بعد الدقيقة 63، في حين وجدنا المدرب الصربي يغير اللاعب بعد الآخر، بمن فيهم الحارس، مع أن الحارس الصربي أدى مباراة في القمة وأنقذ مرماه عدة مرات من بعض الفرص التي أتيحت للاعبينا، سعدان كالعادة بقي فوق كرسي الاحتياط تائها مهموما غائبا، في الوقت الذي كان فيه الصربيون يتلاعبون بفريقنا.
هذه هي النتيجة التي آل إليها الخضر، والعاقبة ستكون أسوأ إذا تم الإبقاء على سعدان، ونعتقد أن راوراوة أول من يعرف عيوب سعدان، ولكنه يتستر عليه، ويخشى رد فعل الجماهير، لكن رد فعل هذه الأخيرة سيكون أعنف إذا ما تواصلت هذه النتائج الهزيلة، لذا على رئيس الفاف تحمل مسؤولياته وإحضار مدرب جديد، لأن سياسة البريكولاج لن تأخذنا بعيدا، وسنفضح في المونديال، وكل من شاهد مباراة إنجلترا يدرك أننا لو لعبنا أمام رفاق روني في ذلك اليوم لخسرنا ب6 أهداف على الأقل.
لقد ارتكب سعدان من الأخطاء ما يصعب حصرها، لكنه كان يتخفي كل مرة وراء مبررات واهية، مثل الرطوبة والمدرب كوفي كوجيا، وآخر نكتة قالها هي أن اللاعبين لا يزالون متعبين بسبب نهائيات كأس إفريقيا، وفي أنغولا قال أن اللاعبين متعبين بسبب تصفيات كأس العالم، وفي المباراة القادمة سيقول بأن الفريق متعب بسبب مباراة صربيا، وهكذا دواليك، هذه المبررات التي لا يصدقها مجنون، تدل على إفلاس المدرب وقلة حيلته، وتؤكد على ضرورة استبداله بأسرع وقت ممكن، لأن وقت استخلاص الدروس انتهى، والتسامح لن يؤدي إلى لمزيد من الكوارث، كما أن قلب الصفحة لم يعد ممكننا، لأننا قلبنا الكثير من الصفحات، دون أن نحقق أي تقدم.
الخبر الأسبوعي أونلاين ـ أسامة أ
**
هزيمة الخضر أمام صربيا بثلاثية تفضح سعدان
هزيمة الخضر أمام صربيا بثلاثية تفضح سعدان
خسر المنتخب الوطني مباراته الودية بنتيجة ثقيلة أمام نظيره الصربي في المباراة الودية التي جرت بملعب 5 جويلية، خسارة الخضر كانت نتيجة وأداء رغم أن أشبال المدرب سعدان دخلوا بكامل التعداد باستثناء غياب بوقرة ومغني، في حين تدعمت التشكيلة باللاعبين جبور ومهدي لحسن، وهو ما يطرح إشكالا بشأن الخلل في الفريق، وما يجعل أصابع الاتهام تتجه إلى المدرب رابح سعدان.
من الصعب على المدرب الوطني أن يجد ما يبرر به الخسارة والأداء السيء، فالوجه الشاحب الذي ظهر به المنتخب أمام صربيا يذكرنا بمباراة مالاوي في نهائيات كأس أمم إفريقيا في أنغولا، وهي خسارة تؤكد مرة أخرى أن الخضر ليسوا على ما يرام، وأن الخلل بالتأكيد في المدرب، وهو ما سبق وأن أشرنا له عدة مرات في "الخبر الأسبوعي"، غير أن فلاسفة الهزيمة كانوا يجدون المبررات والأعذار، فمرة تحدثوا عن توقيت مباراة مالاوي الذي لم يكن مناسبا، ومرة قالوا بأن الرطوبة العالية، وفي الأخير تخفوا وراء الحكم كوفي كوجيا.
الفريق الوطني بدا ضائعا فوق أرضية ميدان ملعب 5 جويلية رغم الجماهير التي انتقلت بعشرات الآلاف لمناصرة نجومهم، وخاض اللاعبون المباراة دون خطة واضحة، ودون تنظيم دقيق، فكثيرا ما كانت الفوضى سيدة الموقف، والهجومات كانت تتم بطريقة عشوائية، بصرف النظر عن بعض اللمسات الفردية من كريم مطمور ومهدي لحسن، ولكن الأداء العام للمنتخب كان سيئا للغاية، وبدا المدرب شاردا معظم الوقت، وكأنه يسأل نفسه عن المبررات التي سيخرجها للجمهور والصحافة لتبرير الهزيمة والأداء السيء، والتي سيكون من ضمنها أرضية الميدان، التي كانت بالفعل سيئة، لكنها لم تعق لاعبي صربيا من تسجيل 3 أهداف كاملة، وكذا التهديد بتسجيل أهداف أخرى.
الشيء الغريب الذي يمكن ملاحظته هو أن سعدان مرة أخرى لم يقم بأي تغيير حتى لما كان الفريق منهزما بنتيجة هدفين مقابل صفر، ورغم أن الكثير من اللاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم، إلا أنه أصر على إشراكهم والإبقاء عليهم فوق الميدان، مثل زياني التائه، ويبدة الحاضر الغائب، وطذا حليش المتردد، ومنصوري الذي يستحق الذهاب إلى التقاعد، كذا لوناس قاواوي الذي كان بعيدا عن مستواه، علما وأنه بعيدا عن مستواه الحقيقي، علما وأنه عائد من إصابة، ورغم ذلك أبقى عليه سعدان في التشكيلة، مع أنه كان من الأفضل إشراك زماموش على الأقل في الشوط الثاني، إضافة إلى عنتر يحيى الذي تزوج قبل يومين من المباراة، ورغم ذلك أشركه سعدان كأساسي.
الجميع يعلم أن أغلبية محترفينا يجلسون على مقاعد الاحتياط في نواديهم، وإذا نظرنا إلى مستواهم اليوم لا نستغرب قرارات مدربيهم، ولكن البعض عندنا يفضل تصديق "كذبة" المؤامرة، والانتقام من لاعبينا لأنهم شاركوا في "الكان" مع المنتخب، ولا نفهم لماذا ينتقم من لاعبينا، ولا ينتقم من لاعبين إفريقيين آخرين مثل دروغبا.
رغم محاولات معلقي اليتيمة إيجاد جوانب إيجابية في هذه الهزيمة المخزية، إلا أنه بات من الواضح أن المنتخب الوطني بحاجة إلى مدرب، لأن سعدان استهلك ما يمكن إعطاءه من أعذار، وأثبت أن المشكلة تكمن فيه، رغم توفر المنتخب على فرديات ولاعبين أقوياء، ولكن طريقة اختيارهم وتوظيفهم وتوزيعهم فوق أرضية الميدان هي التي تطرح الإشكال.
الخبر الأسبوعي أونلاين ـ كريم بن شيخ