تسجيل الدخول

يبدو واضحا لكل مطالع لموقع وصفحات جريدة الشروق في هذه الأيام المقالات المطولة، المسبوقة بعناوين جاذبة، إضافة إلى الصور المكبّرة، حول نظرة حزب "التجمع الوطني الديمقراطي Rnd" من خلال أو على لسان أمينه العام رئيس الحكومة الأسبق، والوزير الأسبق: "أحمد أويحيى"، تتناول تلك العناوين والتغطيات والمواضيع -التي بدت لي أنها خاصة- نظرة حزب التجمع وأمينه العام في بعض الملفات والمحاور التي تدور فيها اهتمامات الشارع الجزائري في هذه الأيام.

هذا شيء جميل أن تقترب جريدة من حركة سياسية، على أن تقوم بالأمر نفسه، والاهتمام ذاته مع الأطياف والحركات السياسية الأخرى، لكن الأمر -وكما يبدو- سيكون متأخرا جدا، حيث لا ننس أننا في فترة الحملة الانتخابية لمحليات نوفمبر 2007م التي تشهد هذه المرة خصوصيات مميزة، عن سابقاتها من المحليات، وربما الاستحقاقات التي سبقت أيضا -وليس المجال متيحا لإبراز هذه الخصوصيات الآن-، وعليه فقضية الاهتمام بكامل الأطياف السياسية ستكون شبه مستحيلة، أو قل ليست ممكنة تماما.

نعود ونركز على مضمون تلك التغطيات عن حزب التجمع وأمينه العام في فترة الحملة الانتخابية الجارية، فهل نتصور من الشروق أن هذا التصرؤف يأتي من دون سابق ودافع؟؟ أم أنه وقع صدفة أن يُختار أويحيى إلى مثل هذا الاهتمام؟؟ مع العلم أن الشروق ذات مقروؤية جيدة، وربما في مركز منافسة لبعض الصحف ذات اللسان الفرنسي في الجزائر؟؟

وعليه، أطلب من زوار المنتدى إافدتنا بآرائهم تجاه هذا الأمر؟؟ وما هي الغايات التي تتحرك بها وإليها الشروق في هذه الأيام؟؟ وما هي الأسباب التي جعلت الصحيفة تتجاوز التغطيات الإخبارية للحملة، إلى الدخول في الحملة في منعرج حاسم ومن موقع حساس كذلك؟؟

طبعا هذا إذا لم يحذف الموضوع تماما من أصله..، فنحن معتادون بذلك في عالمنا الثالث الذي يتشدق بالحريات التي لا تتجاوز الأحرف التي كتبت بها، أو الكلمات المعبرة عنها، فرجائي أن يثبت لي موقع جريدة الشروق العكس، بأن يقبل بالرأي الآخر الذي يبحث عن الحقيقة ليس إلا..

مفيد جدا أن أقول بأني لست ضد حزب حتى أحمّل من النعوت أكثر مما يجب، وعليه فتساؤلي لم يأت ضد التجمع أو أمينه العام، لكن من باب النزاهة التي نطالب بها الإدارة والصحافة، فقط

أنتظر ردودكم بكل جدية..