ابن الحركي..
29-09-2010, 04:51 PM
مقتطفات من القصّة:
*الوحدة تحيي تفاصيل جراحنا والقلم يقتلها لذا أظنّ أنّه يجب أن نكتب لنشفى من جراحنا. هذا ما علّمتني إيّاه سانت تروبيز وباقي مدن فرنسا.
تسألني بعد شيء من الصّمت:
"ماذا تعني لك الكتابة؟"
أجيبها:
"الكتابة هي ذاتي وأن أكتب يعني أن أحلم، وأن أحلم يعني أن أعشق الحياة رغم ما تكتنفه من مصاعب، وأنت ماذا تعني لك؟"*
----
"لأكتب اليوم بالأحرف العربية التي تثير فيَّ الرّعب عندما أختلي بها، ولأجعل لذاكرتي الجزائرية بين الكتب العالمية مكان."
أكتبُ اسمي عربيا ثمّ أغمض عيني هربا من تلك الأشكال.
"لماذا؟"
لأنّ الحرف العربي يثير فيََّ الرّعب ويخيفني كثيرا. يعيدني إلى أصلي الذي أفرّ منه، "ابن الحركي"، ويحبط عزيمتي في جعل حرفي الإنساني يدقّ أبواب النّجوم بدعوته للمساواة بين شعوب العالم.
علّموني قبلا أن لا مكان للكتاب في الوطن العربي فاتخذت الفرنسية لغة للإبداع، واخترت لنفسي اسما أنثويا ناب عني في دفع ضريبة النّجاح رفقة صديقتي المستشرقة كريستين.
أعيد فتح عيني تحدّيا لأعماقي وتلبية لرغبة تلك الفتاة التي قدّمت الكثير لأجلي، تلك التي ساعدتني على الاندماج مع أبناء بلادها ولم أستطع أنا مساعدتها على التأقلم مع وطنها.
هي أيضا تعاني ما أعانيه.
ينظر لها البعض في فرنسا على أنّها ابنة خائن، عميل، حركي، تتعدد الألقاب ومعناها واحد. جنونها واحد. والمّلَقّبُ بها كثيرون ليست لهم نهاية واحدة.

"لقد فرضت جبهة التّحرير الوطني على العالم رمزا هو (F.L.N) ويُعدُّ أكثر فعالية في وقتنا الحاضر، إنّه رمز رهيب و مريع في الحرب، منظّم وخارق للعادة في الكفاح المسلّح، رابط عضويّ جبّار في أجهزة الإعلام لمجموعات الفدائيين وقوّات المقاومة، حازمٌ في إبراز الحرب الجزائرية على المستوى العالمي."

القصّة كاملة من موقع مجلّة عود النّد
http://www.oudnad.info/52/safasid52.php
bleh