تسجيل الدخول

كانت سلحفاة تمشي على شاطئ الوادي وكان الحر شديد والعرق يتصبب من جبنيها وكانت حاملة عصا تتكا عليها من شدة التعب فاذا بسراب قادم اليها من بعيد فنظرت اليه وبدات تسرع وتسرع ولكن السراب مازال بعيدا وعندما اخذها التعب نظرت الى الشمس وتقول ياريتني اصبح طائر واسافر بدون تعب فاذا بلقلق يكلمها مابالك ايتها السلحفاة فنظرت اليه وقالت ايها اللقلق كيف تراني فضحك اللقلق وقال انك محصنة فقالت وما بالك انت فقال لقد اتيت من بلاد بعيدة لاجد مسكن لتربية عائلتي وانا سعيد بذلك فقالت السلحفاة هل تستطيع ان تحملني فوق جناحيك لكي اصل الى ذلك السراب فقال اللقلق نعم وحملها على جناحيه واخدها الى السراب وعندما اقتربا منه بدا يظهر شكله فتعب اللقلق وقال لسلحفاة اني تعبت اكملي طريقك انك قريبة الان فتركته السلحفاة واكملت طريقها حتى وصلت الى السراب فوجدته جبل وشلال يخرج منه واذا بارنب يقول لها مرحبا في جبل الايام فانذهشت السلحفاة وقالت كيف ذلك فقال الارنب ان هذا الجبل يصعده الا من كانت ايامه جميلة وسعيدة فاخذت تفكر في ايامها فوجدتها قاسية فقالت له ان ايامي حزينة ولكن ساحاول الصعود فقال الارنب اني اعلم سرك فانت سلحفاة بطيئة ولكن عمرك طويل فمهما اخدت من الوقت فانك لك الوقت الكافي للوصول فقالت له وانت لماذا لم تصعد الجبل فقال اني صعدت ونزلت واصعد وانزل وهكذا ففهمت السلحفاة الحكمة من ذلك فحمدت الله واكملت طريقها

على الجميع الرضى بقسمة الله ونصيبه ايا كانت فلكم منا مميزاته بارك الله فيك وسدد خطاك